Senin, 05 November 2012

jauharatu al-maqalah




الما دة الموضوعية
By: Khozinatul Asror, STh.I

مجموع افتتا ح الكلام
(1)    نحمد الله على آلائه حمداً كثيراً # ونذكره ذكراً لا يغادر في القلب استكباراً ولا نفوراً # ونشكره إذ جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكوراً# ونصلي على نبيه الذي بعثه بالحق بشيراً ونذيراً # وعلى آله الطاهرين وصحبه الأكرمين الذين اجتهدوا في عبادة الله غدوة وعشياً وبكرة وأصيلاً # حتى أصبح كل واحد منهم نجماً في الدين هادياً وسراجاً منيراً#.أما بعد
(2)    الحمد لله الذي أحسن تدبير الكائنات#، فخلق الأرض والسموات.# وأنزل الماء الفرات من المعصرات#، فأخرج به الحب والنبات#. والصلاة على محمد ذي المعجزات الباهرات#، وعلى آله وأصحابه صلاة تتوالى على ممر الأوقات# وتتضاعف بتعاقب الساعات#، وسلم تسليماً كثيراً#.أما بعد
(3) الحمد لله الذي لا تستفتح الكتب إلا بحمده #، ولا تستمنح النعم إلا بواسطة كرمه ورفده#، والصلاة على سيد الأنبياء محمد رسوله وعبده.#  وعلى آله الطيبين وأصحابه الطاهرين من بعده.#
(4) بسم الله الرحمن الرحيم # الحمد لله رب العالمين#.وصلوات الله وسلامه على سيد الخلق وإمام الحق#، قائد الغر المحجلين#، وشفيع المذنبين بإذن من الله يوم يقوم الناس لرب العالمين#، وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته البررة
(5) بسم الله الرحمن الرحيم # الحمد لله رب العالمين # والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد# خاتم النبيين #  وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
(6) بسم الله الرحمن الرحيم# أحمد الله الحق ذا الجلال والاكرام # وأصلي على رسوله محمد خير الانام # وأسلم عليه وعلي آله وأصحابه أفضل الصلاة والسلام
 (7) بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ # الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إفْضَالِهِ #، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَصَحْبِهِ وَآلِهِ #.َبَعْدُ
(8) بسم الله الرحمن الرحيم# الحمد لله الذي نشر للعلماء أعلاما# وثبت لهم على الصراط المستقيم أقداما # وجعل مقام العلم أعلى مقام #. وصلى الله وسلم علي عبده ورسوله وصفيه وخليله إمام كل إمام وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته الطيبين الطاهرين صلاة وسلاما# دائمين متلازمين إلى يوم الدين # وبعد
(9) بسم الله الرحمن الرحيم # الحمد لله الذي خلق الموجودات من ظلمة العدم بنور الإيجاد. # وجعلها دليلا على وحدانيته لذوي البصائر إلى يوم المعاد.# وشرع شرعا اختاره لنفسه.# وأنزل به كتابه وأرسل به سيد العباد.# فأوضح لنا محجته وقال هذه سبيل الرشاد#. صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأتباعه صلاة زكية بلا نفاد
(10) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ # الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَحَ صُدُورَنَا بِالْهِدَايَةِ إلَى الْإِسْلَامِ #، وَوَفَّقَنَا لِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ وَمَا شَرَعَهُ مِنْ بَدِيعِ مُحْكَمِ الْأَحْكَامِ #، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَلَى جَزِيلِ الْإِنْعَامِ #، وَأَشْكُرُهُ أَنْ عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ فَأَتْقَنَ وَأَحْكَمَ أَيَّ إحْكَامٍ# وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ #، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الْمَبْعُوثُ رَحْمَةً لِلْأَنَامِ #، وَالْهَادِي إلَى سَوَاءِ الصِّرَاطِ وَإِيضَاحِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ # صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الْكِرَامِ # صَلَاةً وَسَلَامًا دَائِمَيْنِ لَا يَعْتَرِيهِمَا نَقْصٌ وَلَا انْثِلَامٌ أَمَّا بَعْدُ
(11) بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ # الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِلتَّفَقُّهِ فِي الدِّينِ #، وَشَرَحَ صُدُورَنَا لِاقْتِفَاءِ سَلَفِ الْمُؤْمِنِينَ #، وَشَرَعَ لَنَا الشَّرَائِعَ وَالْأَحْكَامَ لِنُمَيِّزَ بِهَا الْحَلَالَ مِنْ الْحَرَامِ #، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ،# أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ، وَوَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً مِنْهُ وَحِلْمًا #، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، خَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ #، وَإِمَامُ الْأَصْفِيَاءِ ، وَسَيِّدُ الْعُلَمَاءِ #، وَأَكْرَمُ مَنْ مَشَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ #، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَعَلَى آله وَأَصْحَابِهِ #، وَأَشْيَاعِهِ وَأَحْزَابِهِ# ، مَا جَرَى يَرَاعٌ #، وَطَابَتْ بِذِكْرِهِ الْأَسْمَاعُ #، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا #
(12) بسم الله الرحمن الرحيم #الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه #، أما بعد
(13) الحمد لله رب العالمين #، الذي شرح صدر من شاء من عباده للفقه في الدين #، ووفق لاتباع آثار السلف الصالحين #، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له# ولا ند ولا معين #، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله الأمين #، وخاتم الأنبياء والمرسلين #، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين#
(14) بسم الله الرحمن الرحيم # نحمد الله حمد الشاكرين،# ونصلّي على محمّد وآله الطاهرين.#
(15) بسم الله الرحمن الرحيم# الحمد لله حمد الشاكرين#.والصلاة والسلام على رسوله النبي الامين # وعلى اله وصحبه وسائر الصالحين#
(16) بسم الله الرحمن الرحيم# الحمد لله رب العالمين # وصلاته وسلامه على امام المهتدين# قائد الغر المحجلين # وعلى آله وصحبه والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين # والعاقبة للمتقين# ولا عدوان الا على الظالمين#.
(17) الحمد لله حمدا نستفتح به الخيرات# ونصرة علي تخصيل النفحات# والصلاة والسلام علي سيد السدات وسيد البريات  " محمد صلي الله عليه و سلم وعلي اله وصحبه ائمة الثقات. # اما بعد.
(18) بسم الله كما ينبغي له# والصلاة والسلام علي رسول الله# الذي لا نبي بعده# وعلي اله وصحبه ومن ولاه # عدد كل معمول الله # اما بعده
(19) الحمد لله الذي من علينا برسوله الكريم # وهدانا به الي الدين القويم # والصلاة والسلام علي سيدنا محمد و علي سا ئر المرسلين# وعلي اله وصحبه ومن تبعهم باحسان الي يوم الدينز# اما بعد
(20) الحمد لله الذي وعد الذين امنوا واعملوا الصالجات ليستخلفنكم في الارض كما استخلف الذين من قبلكم# والصلاة والسلام علي من جاء بالبشري عليكم# سيدنا ومولانا محمد المرحوم #  وعلي اله وصحبه الذين هم المجاهدون.# اما بعد.
(21) الحمد لله الذي خعل لاشهر رمضان افضل الشهور # والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه ذوي العلوم والعرفان # اما بعد : فقد قال ابو الدرداء رضي الله عنه:" من رائ ان الغدوى الي طلب العلم ليس بجهاد فقد نقص من رءيه وعقله" # اللهم سلمنا من رمضان, وسلمه منا. امين.
(22)الحمد لله المتفرد بصفات الكمال والجمال والجلال ، أحمده تعالى وأشكره ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته ، ولا ند له في ربوبيته ، ولا مثيل له في أسمائه وصفاته . أشهد أن محمدا عبده ورسوله ، المبعوث رحمة للعالمين ، أرسله الله بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة ، فصلوات ربي وسلامه علي محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .



















 Keimanan
Berpegang teguh pada Islam
 Ali-Imran 102
.(102){ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري, [ 224 - 310 هـ ], المحقق : أحمد محمد شاكر, الناشر : مؤسسة الرسالة, الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م , عدد الأجزاء : 24
القول في تأويل قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) }
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يا معشر من صدّق الله ورسوله ="اتقوا الله"، خافوا الله ورَاقبوه بطاعته واجتناب معاصيه ="حقّ تُقاته"، حقّ خوفه، (2) وهو أن يُطاع فلا يُعصى، ويُشكر فلا يكفر، ويُذكر فلا يُنسى
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ], المحقق :  سامي بن محمد سلامة الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م عدد الأجزاء : 8
قال علي بن أبي طَلْحة، عن ابن عباس في قوله: { اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } قال: لم تُنْسخ، ولكن { حَقَّ تُقَاتِهِ } أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده، ولا تأخذهم في الله لَوْمَة لائم، ويقوموا بالقِسْط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.
وقوله: { وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } أي: حافظوا على الإسلام في حال صحتكم وسلامتكم لتموتوا عليه، فإن الكريم قد أجرى عادته بكرمه أنه من عاش على شيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعث عليه، فعياذًا بالله من خلاف ذلك.
قال الإمام أحمد: حدثنا رَوْح، حدثنا شُعْبة قال: سمعتُ سليمان، عن مجاهد، أنّ الناس كانوا يطوفون بالبيت، وابنُ عباس جالس معه مِحْجَن، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } وَلَوْ أنَّ قَطْرَةً مِنَ الزَّقُّومِ قُطِرَتْ لأمَرّتْ عَلَى أهْلِ الأرْضِ عِيشَتَهُمْ (7) فَكَيْفَ بِمَنْ لَيْسَ لَهُ طَعَامٌ إلا الزَّقُّومُ"
Keikhlasan
وري عن سقيق بن ابراهيم الزاهد انه قال حصن العمل ثلاثة الاشياء اولها ان يري ان العمل من الله تعالي ليكسر به العجب والثاني ان يريد به رضا الله ليكسر به الهوى والثالث ان يبتغي ثواب العمل من الله تعالي لا للطمع ولرياء وبهذا الاشياء تخلص العمل    اما قوله ان يرى ان العمل من الله تعالي هو الذي وفقه لذالك العمل اذا علم ان الله هو الذي فقه فانه يشتغل بالشكر ويعجب بعمله  .واما قوله يريد به رضا الله تعالي يعني ينظر لذالك العمل فان كان العمل لله وفيه رضاه فانه يعمله وان علم انه ليس لله وليس فيه رضاه فلا يعمله كيلا يكون عاملا بهوى نفسه لان الله قال "ان النفس لامارة بالسوء" واما قوله ان يبتغي ثواب العمل من الله تعالي يعني يعمل خالصا لوجه الله تعالي والا يبال من مقالة الناس (تنبيه ص:5).
قال بعض الحكماء يحتاج العمل الي اربعة الاشياء اولها العلم قبل بدءه والثاني النية في بدءه والثالث الصبر في وسطه والرابع الاخلاص عند فراغه (تنبيه ص:6).
فال ابو بكر الوسطي"حفظ الطاعة اشد من فعلهال لان مثلها كمثل الزجاج سريع الكسر ولايقبل الجبر"
 الله عزَّ وجلَّ: " ولا تطرد الذين يدعون ربَّهم بالغداة والعشى يريدون وجهه " .
وأخبرنا: علي بن أحمد بن عبدان قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال: حدثنا هشام بن علي قال: حدثنا الحكم بن أسلم قال: أخبرنا إسماعيل بن جعفر،عن حميد، عن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أراد الله بعبد خيراً استعمله. فقيل له: كيف يستعمله يا رسول الله؟قال: يوفقه لعمل صالح قبل الموت
( Bab iradah  juz 2 hal 92)
عن مكحل قال: ما أخلص عبدٌ قط أربعين يوماً، إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.
(Bab ikhlas j:2 h:96).
                                                                                              الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا
حدثنا محمر بن علي بن شقيق ، حدثنا إبراهيم بن الأشعث ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا (1) ) قال : أخلصه وأصوبه ، قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا ، والخالص إذا كان لله ، والصواب : إذا كان على السنة, (1) سورة : هودآية رقم : 7    
حدثني محمد بن الحسين ، حدثني عمار بن عثمان الحلبي ، حدثنا سرار العنزي ، قال : سمعت عبد الواحد بن زيد ، يقول : الإجابة مقرونة بالإخلاص لا فرقة بينهما
(Al-Hijr Ayat 39-40)
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)
الكتاب : النكت والعيون, المؤلف : أبوالحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي
{ إلاّ عبادك منهم المخلصين } وهم الذين أخلصوا العبادة من فساد أو رياء حكى أبو ثمامة أن الحواريين سألوا عيسى عليه السلام عن المخلص للّه ، فقال : الذي يعمل لله ولا يحب أن يحمده الناس .
)تفسير الالوسي ج العاشر ص 16)
الذين أخلصتهم لك واصطفيتهم لمحبتك أو المخلصين في طاعتهم لك ولا يلتفتون وحد سواك ، وفيه من مدح الإخلاص ما فيه ، وفي «الخبر» «العالم هلكى إلا العالمون والعالمون هلكى إلا العاملون والعاملون هلكى إلا المخلصون والمخلصون على خطر» أي شرف عظيم, (تفسير التستري (أبو الحسن علي بن بسام الشنتريني) ص 262.)
قال : الناس كلهم أموات إلا العلماء ، والعلماء كلهم نيام إلا العاملين ، والعاملون كلهم مغترون إلا المخلصين ، والمخلصون على خطر عظيم .
سمعته يقول: سمعت عليّ بن بندار الصوفي يقول: سمعت عبد الله بن محمود يقول: سمعت محمد بن عبد ربه يقول: سمعت الفضيل يقول ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص: أن يعافيك الله منهما.
وقال الجنيد: الإخلاص سرٌّ بين الله تعالى وبين العبد، لايعلمه مَلكٌ فيكتبه، ولا شيطان فيفسده، ولا هوى فيميله., (Hal 96).
عن مكحل قال: ما أخلص عبدٌ قط أربعين يوماً، إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه. (Bab ikhlas, j:2 h:96)
Beramal ikhlas dan benar
                                                                                              الإخلاص والنية لابن أبي الدنيا
حدثنا محمر بن علي بن شقيق ، حدثنا إبراهيم بن الأشعث ( ليبلوكم أيكم أحسن عملا (1) ) قال : أخلصه وأصوبه ، قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا ، والخالص إذا كان لله ، والصواب : إذا كان على السنة
(1) سورة : هودآية رقم : 7
Pelaksanaan tidak dapat dipisah dengan ikhlas               
حدثني محمد بن الحسين ، حدثني عمار بن عثمان الحلبي ، حدثنا سرار العنزي ، قال : سمعت عبد الواحد بن زيد ، يقول : الإجابة مقرونة بالإخلاص لا فرقة بينهما
 Memprioritaskan amal batin
حدثنا أبو محمد القاسم بن هاشم السمسار ، حدثنا الحسن بن قتيبة ، حدثنا محمد بن إسحاق ، عن محمد بن علي قال : قال علي بن أبي طالب : من كان ظاهره أرجح من باطنه خف ميزانه يوم القيامة ، ومن كان باطنه أرجح من ظاهره ثقل ميزانه يوم القيامة
حدثني عبد الرحمن بن صالح ، حدثني المحاربي ، عن سفيان ، عن زبيد ، قال : من كانت سريرته أفضل من علانيته فذلك الفضل ، ومن كانت سريرته مثل علانيته فذلك النصف ، ومن كانت سريرته دون علانيته فذلك الجور
حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا الحسين بن علي الجعفي ، عن معقل بن عبيد الله الجزري قال : كانت العلماء إذا التقوا تواصوا بهذه الكلمات ، وإذا غابوا كتب بها بعضهم إلى بعض أنه : من أصلح سريرته أصلح الله علانيته ، ومن أصلح ما بينه وبين الله كفاه الله ما بينه وبين الناس ، ومن اهتم بأمر آخرته كفاه الله أمر دنياه
 Jangan jadi kekasih Allah hanya dlohirnya, sementara batin jadi musuh
حدثني سريج بن يونس ، حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، قال : لا تكن وليا لله في العلانية وعدوه في السريرة
 Keberuntungan bagi seseorang yang baik hatinya
حدثني مهدي بن حفص ، قال : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن مطعم بن المقدام الصنعاني ، عن عنبسة بن سعيد الكلاعي ، عن نصيح العنسي ، عن ركب المصري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « طوبى (1) لمن طاب كسبه ، وصلحت سريرته (2) ، وكرمت علانيته ، وعزل عن الناس شره »
(1)طوبى : اسم الجنة ، وقيل هي شجرة فيها, (2) سريرته : ما أسر به وأخفاه
Faham atas ketentuan Allah
Surat Al-Baqarah Ayat 126:
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216)
قال ابن عباس: كنت رِدْفَ النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا ابن عباس ارضَ عن الله بما قدَّرَ، وإن كان خلافَ هواك، فإنه مثبَتٌ في كتاب الله. قلت: يا رسول الله، فأين؟ وقد قرأت القرآن ! قال: في قوله:" وعسى
أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"
القول في تأويل قوله تعالى : { وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ (216) }
قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: والله يعلم ما هو خيرٌ لكم، مما هو شر لكم، فلا تكرهوا ما كتبتُ عليكم من جهاد عدوكم، وقتال من أمرتكم بقتاله، فإني أعلم أنّ قتالكم إياهم، هو خيرٌ لكم في عاجلكم ومعادكم، وترككم قتالهم شر لكم، وأنتم لا تعلمون من ذلك ما أعلم، يحضّهم جل ذكره بذلك على جهاد أعدائه، ويرغِّبهم في قتال من كفر به. ( تفسير طبري)
معنى الآية أنه ربما كان الشيء شاقاً عليكم في الحال ، وهو سبب للمنافع الجليلة في المستقبل وبالضد ، ولأجله حسن شرب الدوا المرء في الحال لتوقع حصول الصحة في المستقبل ، وحسن تحمل الأخطار في الأسفار لتوقع حصول الربح في المستقبل ، وحسن تحمل المشاق في طلب العلم للفوز بالسعادة العظيمة في الدنيا وفي العقبى ، وههنا كذلك وذلك لأن ترك الجهاد وإن كان يفيد في الحال صون النفس عن خطر القتل ، وصون المال عن الإنفاق ، ولكن فيه أنواع من المضار منها : أن العدو إذا علم ميلكم إلى الدعة والسكون قصة بلادكم وحاول قتلكم فأما أن يأخذكم ويستبيح دماءكم وأموالكم ، وإما أن تحتاجوا إلى قتالهم من غير إعداد آلة وسلاح ، وهذا يكون كترك مداواة المرض في أول ظهوره بسبب نفرة النفس عن تحمل مرارة الدواء ، ثم في آخر الأمر يصير المرء مضطراً إلى تحمل أضعاف تلك النفرة والمشقة ، والحاصل أن القتال سبب لحصول الأمن ، وذلك خير من الانتفاع بسلامة الوقت ، ومنها وجدان الغنيمة ، ومنها السرور العظيم بالاستيلاء على الأعداء .
أما ما يتعلق بالدين فكثيرة ، منها ما يحصل للمجاهد من الثواب العظيم إذا فعل الجهاد تقرباً وعبادة وسلك طريقة الاستقامة فلم يفسد ما فعله ، ومنها أنه يخشى عدوكم أن يستغنمكم فلا تصبرون على المحنة فترتدون عن الدين ، ومنها أن عدوكم إذا رأى جدكم في دينكم وبذلكم أنفسكم وأموالكم في طلبه مال بسبب ذلك إلى دينكم فإذا أسلم على يدكم صرتم بسبب ذلك مستحقين للأجر العظيم عند الله ، ومنها أن من أقدم على القتال طلباً لمرضاة الله تعالى كان قد تحمل ألم القتل بسبب طلب رضوان الله ، وما لم يصر الرجل متيقناً بفضل الله وبرحمته وأنه لا يضيع أجر المحسنين ، وبأن لذات الدنيا أمور باطلة لا يرضى بالقتل ومتى كان كذلك فارق الإنسان الدنيا على حب الله وبغض الدنيا ، وذلك من أعظم سعادات الإنسان .
فثبت بما ذكرنا أن الطبع ولو كان يكره القتال من أعداء الله فهو خير كثير وبالضد ، ومعلوم أن الأمرين متى تعارضا فالأكثر منفعة هو الراجح وهذا هو المراد من قوله : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ } .
{ الشر } السوء وأصله من شررت الشيء إذا بسطته ، يقال شررت اللحم والثوب إذا بسطته ليجف ، ومنه قوله :
وحتى أشرت بالأكف المصاحف ... والشرر اللهب لانبساطه فعلى هذا الشر انبساط الأشياء الضارة .
المسألة الرابعة : { عَسَى } توهم الشك مثل { لَعَلَّ } وهي من الله تعالى يقين ، ومنهم من قال إنها كلمة مطمعة ، فهي لا تدل على حصول الشك للقائل إلا أنها تدل على حصول الشك للمستمع وعلى هذا التقدير لا يحتاج إلى التأويل ، أما إن قلنا بأنها بمعنى { لَعَلَّ } فالتأويل فيه هو الوجوه المذكورة في قوله تعالى : { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ } [ البقرة : 183 ] قال الخليل : { عَسَى } من الله واجب في القرآن قال : { فَعَسَى الله أَن يَأْتِىَ بالفتح } [ المائدة : 52 ] وقد وجد { وَعَسَى الله أَن يَأْتِيَنِى بِهِمْ جَمِيعًا } [ يوسف : 83 ] وقد حصل والله أعلم .
أما قوله تعالى : { والله يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } فالمقصود منه الترغيب العظيم في الجهاد وذلك لأن الإنسان إذا اعتقد قصور علم نفسه ، وكمال علم الله تعالى ، ثم علم أنه سبحانه لا يأمر العبد إلا بما فيه خيرته ومصلحته ، علم قطعاً أن الذي أمره الله تعالى به وجب عليه امتثاله ، سواء كان مكروهاً للطبع أو لم يكن فكأنه تعالى قال : يا أيها العبد اعلم أن علمي أكمل من علمك فكن مشتغلاً بطاعتي ولا تلتفت إلى مقتضى طبعك فهذه الآية في هذا المقام تجري مجرى قوله تعالى في جواب الملائكة { إِنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } . (تفسير الرازي)
Istiqamah
Surat Hamim Al-Sajjah Ayat 30-31
انَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
يقول تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } أي: أخلصوا العمل لله، وعملوا بطاعة الله تعالى على ما شرع الله لهم.
قال الحافظ أبو يعلى الموصلي: حدثنا الجراح، حدثنا سلم (1) بن قتيبة أبو قتيبة الشَّعِيري، حدثنا سهيل (2) بن أبي حزم، حدثنا ثابت (3) عن أنس بن مالك قال: قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } قد قالها ناس ثم كفر أكثرهم (4) ، فمن قالها حتى (5) يموت فقد (6) استقام عليها. وكذا رواه النسائي في تفسيره، والبزار وابن جرير، عن عمرو بن علي الفلاس، عن سلم (7) بن قتيبة، به (8) . وكذا رواه ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن الفلاس، به. ثم قال ابن جرير: حدثنا ابن بشار، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد (9)
، عن سعيد (1) بن نمران (2) قال: قرأت (3) عند أبي بكر الصديق هذه الآية: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } قال: هم الذين لم يشركوا بالله شيئا.
ثم روي من حديث الأسود بن هلال قال: قال أبو بكر، رضي الله عنه: ما تقولون في هذه الآية: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } ؟ قال: فقالوا: { رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } من ذنب. فقال: لقد حملتموها على غير المحمل، { قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } فلم يلتفتوا إلى إله غيره.
وكذا قال مجاهد، وعكرمة، والسدي، وغير واحد (4) .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو عبد الله الظهراني (5) ، أخبرنا حفص بن عمر العدني، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة قال: سئل ابن عباس (6) ، رضي الله عنهما: أي آية في كتاب الله أرخص؟ قال قوله: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } على شهادة أن لا إله إلا الله.
وقال الزهري: تلا عمر هذه الآية على المنبر، ثم قال: استقاموا -والله-لله بطاعته، ولم يروغوا روغان الثعالب.
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: { قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } على أداء فرائضه. وكذا قال قتادة، قال: وكان الحسن يقول: اللهم أنت ربنا، فارزقنا الاستقامة.
وقال أبو العالية: { ثُمَّ اسْتَقَامُوا } أخلصوا له العمل والدين.
وقال الإمام أحمد: حدثنا هُشَيْم، حدثنا يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن سفيان الثقفي، عن أبيه (7) ؛ أن رجلا قال: يا رسول الله مرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك. قال: "قل آمنت بالله، ثم استقم" قلت: فما أتقي؟ فأومأ إلى لسانه. ورواه النسائي من حديث شعبة، عن يعلى بن عطاء، به (8) .
ثم قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن سعد، حدثني ابن شهاب، عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز الغامدي، عن سفيان (9) بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به. قال: "قل ربي الله، ثم استقم" قلت: يا رسول الله ما أكثر ما تخاف علي؟ فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان نفسه، ثم قال: "هذا".
وقد أخرجه مسلم في صحيحه والنسائي، من حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك. قال: "قل آمنت بالله، ثم استقم" وذكر تمام الحديث (1) .
وقوله: { تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ } قال مجاهد، والسدي، وزيد بن أسلم، وابنه: يعني عند الموت قائلين: { أَلا تَخَافُوا } قال مجاهد، وعكرمة، وزيد بن أسلم: أي مما تقدمون عليه من أمر الآخرة، { وَلا تَحْزَنُوا } [أي] (2) على ما خلفتموه من أمر الدنيا، من ولد وأهل، ومال أو دين، فإنا نخلفكم فيه، { وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } فيبشرونهم بذهاب الشر وحصول الخير.
وهذا كما في حديث البراء (3) ، رضي الله عنه: "إن الملائكة تقول لروح المؤمن: اخرجي أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعمرينه، اخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان". وقيل: إن الملائكة تتنزل عليهم يوم خروجهم من قبورهم. حكاه ابن جرير عن ابن عباس، والسدي.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا عبد السلام بن مطهر، حدثنا جعفر بن سليمان: سمعت ثابتا قرأ سورة "حم السجدة" (4) حتى بلغ: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنزلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ } فوقف فقال: بلغنا أن العبد المؤمن حين يبعثه الله من قبره، يتلقاه الملكان اللذان كانا معه في الدنيا، فيقولان له: لا تخف ولا تحزن، { وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } (5) قال: فيؤمن الله خوفه، ويقر عينه فما عظيمة يخشى الناس يوم القيامة إلا هي للمؤمن قرة عين، لما هداه الله، ولما كان يعمل له في الدنيا.
وقال زيد بن أسلم: يبشرونه عند موته، وفي قبره، وحين يبعث. رواه ابن أبي حاتم. وهذا القول يجمع الأقوال كلها، وهو حسن جدا، وهو الواقع
وقوله: { نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } أي: تقول الملائكة للمؤمنين عند الاحتضار: نحن كنا أولياءكم، أي: قرناءكم في الحياة الدنيا، نسددكم ونوفقكم، ونحفظكم بأمر الله، وكذلك نكون معكم في الآخرة نؤنس منكم الوحشة في القبور، وعند النفخة في الصور، ونؤمنكم يوم البعث والنشور، ونجاوز بكم الصراط المستقيم، ونوصلكم إلى جنات النعيم. { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ } أي: في الجنة من جميع ما تختارون (6) مما تشتهيه النفوس، وتقر به العيون، { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ } أي: مهما طلبتم وجدتم، وحضر بين أيديكم، [أي] (7) كما اخترتم،
{ نزلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } أي: ضيافة وعطاء وإنعاما من غفور لذنوبكم، رحيم بكم رءوف، حيث غفر، وستر، ورحم، ولطف.
وقد ذكر ابن أبي حاتم هاهنا حديث "سوق الجنة" عند قوله تعالى: { وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ نزلا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ } ، فقال:
حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد الحميد بن حبيب (1) بن أبي العشرين أبي سعيد، حدثنا الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، عن سعيد بن المسيب: أنه لقي أبا هريرة [رضي الله عنه] (2) فقال أبو هريرة: نسأل (3) الله أن يجمع بيني وبينك في سوق الجنة. فقال سعيد: أو فيها سوق؟ قال: نعم، أخبرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أهل الجنة إذا دخلوا فيها، نزلوا بفضل أعمالهم، فيؤذن لهم في مقدار يوم الجمعة في أيام الدنيا فيزورون الله، عز وجل، ويبرز لهم عرشه، ويتبدى لهم في روضة من رياض الجنة، وتوضع لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ياقوت، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، ويجلس [فيه] (4) أدناهم وما فيهم دنيء على كثبان المسك والكافور، ما يرون بأن أصحاب الكراسي بأفضل منهم مجلسا.
قال أبو هريرة: قلت: يا رسول الله، وهل نرى ربنا [يوم القيامة] (5) ؟ قال: "نعم هل تتمارون (6) في رؤية الشمس والقمر ليلة البدر؟" قلنا: لا. قال صلى الله عليه وسلم: "فكذلك لا تتمارون في رؤية ربكم تعالى، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره الله محاضرة، حتى إنه ليقول للرجل منهم: يا فلان بن فلان، أتذكر يوم عملت كذا وكذا؟ -يذكِّره ببعض غدراته في الدنيا-فيقول: أي رب، أفلم تغفر لي؟ فيقول: بلى فبسعة مغفرتي بلغت منزلتك هذه. قال: فبينما هم على ذلك غشيتهم سحابة من فوقهم، فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط". قال: ثم يقول ربنا -عز وجل-: قوموا إلى ما أعددت لكم من الكرامة، وخذوا ما اشتهيتم". قال: "فنأتي سوقا قد حَفَّت به الملائكة، فيها ما لم تنظر العيون إلى مثله، ولم تسمع الآذان، ولم يخطر على القلوب. قال: فيحمل لنا ما اشتهينا، ليس يباع فيه شيء ولا يشترى، وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا". قال: "فيقبل الرجل ذو المنزلة الرفيعة، فيلقى من هو دونه-وما فيهم دنيء فيروعه ما يرى عليه من اللباس، فما ينقضي آخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه؛ وذلك لأنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها.
ثم ننصرف إلى منازلنا، فيتلقانا أزواجنا فيقلن: مرحبا وأهلا بِحِبَّنا، لقد جئت وإن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه. فيقول: إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار -عز وجل-وبحقنا أن ننقلب بمثل (7) ما انقلبنا به".
وقد رواه الترمذي في "صفة الجنة" من جامعه، عن محمد بن إسماعيل، عن هشام بن عمار، ورواه ابن ماجه عن هشام بن عمار، به نحوه (8) . ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
Al-Akhqaf  Ayat  13-14
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14)

وقوله: { إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا } تقدم تفسيرها في سورة "حم، السجدة". (4)
وقوله: { فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } أي: فيما يستقبلون، { وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ } على ما خلفوا، { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } أي: الأعمال سبب لنيل الرحمة لهم وسُبُوغها (5) عليهم.
الاستقامة؛ لها ثلاثة مدارج: أولها: التقويم، ثم الإقامة، ثم الاستقامة؛ فالتقويم، من حيث تأديب النفوس.والإقامة: من حيث تهذيب القلوب، والاستقامة: من حيث تقريب الأسرار.
)Juz 2, bab istiqomah h:94(.
 Carilah Istiqomah jangan cari karamah
وقال أبو علي الجوزجائي: كن صاحب الاستقامة، لا طالب الكرامة، فإن نفسك متحركة في طلب الكرامة، وربُّك، عز وجلّ، يطالبك بالاستقام Hal:94))
Pertaubatan
Diantara ciri orang yang bertaqwa adalah selalu meminta Ampun pada dosa-dosanya dan tidak mengulang pada dosa yang mereka lakukan
 Al-Imran Ayat 133
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
لكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،, [ 224 - 310 هـ ],  لمحقق : أحمد محمد شاكر
{ وَسَارِعُواْ } عطف على { أَطِيعُواْ } [ آل عمران : 132 ] أو { اتقوا } [ آل عمران : 131 ] . وقرأ نافع وابن عامر بغير واو على وجه الاستئناف وهي قراءة أهل المدينة والشام ، والقراءة المشهورة قراءة أهل مكة والعراق أي بادروا وسابقوا ، وقرىء بالأخير { إلى مَغْفِرَةٍ مّن رَّبّكُمْ وَجَنَّةٍ } أي أسبابهما من الأعمال الصالحة ، وعن علي كرم الله تعالى وجهه سارعوا إلى أداء الفرائض ، وعن ابن عباس إلى الإسلام ، وعن أبي العالية إلى الهجرة ، وعن أنس بن مالك إلى التكبيرة الأولى ، وعن سعيد بن جبير إلى أداء الطاعات ، وعن يمان إلى الصلوات الخمس؛ وعن الضحاك إلى الجهاد ، وعن عكرمة إلى التوبة ، والظاهر العموم ويدخل فيه سائر الأنواع ، وتقديم المغفرة على الجنة لما أن التخلية مقدمة على التحلية ، وقيل : لأنها كالسبب لدخول الجنة ، و { مِنْ } متعلقة بمحذوف وقع نعتاً لمغفرة والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضمير المخاطبين لإظهار مزيد اللطف بهم ووصف المغفرة بكونها من الرب دون الجنة تعظيماً لأمرها وتنويهاً بشأنها وسبب نزول الآية على ما أخرجه عبد بن حميد وغيره عن عطاء بن أبي رباح «أن المسلمين قالوا : يا رسول الله بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله تعالى منا كانوا إذا أذنب أحدهم ذنباً أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة داره اجدع أنفك اجدع أذنك افعل كذا وكذا فسكت صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآيات إلى قوله تعالى : { والذين إِذَا فَعَلُواْ فاحشة أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ } [ آل عمران : 135 ] الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بخير من ذلكم ثم تلاها عليهم2 .
والتنوين في { مَغْفِرَةٍ } للتعظيم ويؤيده الوصف ، وكذا في { جَنَّةُ } ويؤيده أيضاً وصفها بقوله سبحانه : { عَرْضُهَا السماوات والارض } والمراد كعرض السموات والأرض فهو على حد قوله : حسبت بغام راحلتي عناقا ... وما هي ويب غيرك بالعناق
فإنه أراد كصوت عناق ، والعرض أقصر الامتدادين ، وفي ذكره دون ذكر الطول مبالغة ، وزاد في المبالغة بحذف أداة التشبيه وتقدير المضاف فليس المقصود تحديد عرضها حتى يمتنع كونها في السماء بل الكلام كناية عن غاية السعة بما هو في تصور السامعين ، والعرب كثيراً ما تصف الشيء بالعرض إذا أرادوا وصفه بالسعة ، ومنه قولهم : أعرض في المكارم إذا توسع فيها ، والمراد من السموات والأرض السموات السبع والأرضون السبع ، فعن ابن عباس من طريق السدّي أنه قال : تقرن السموات السبع والأرضون السبع كما تقرن الثياب بعضها ببعض فذاك عرض الجنة ، والأكثرون على أنها فوق السموات السبع تحت العرش وهو المروي عن أنس بن مالك ، وقيل : إنها في السماء الرابعة وإليه ذهب جماعة ، وقيل : إنها خارجة عن هذا العالم حيث شاء الله تعالى ، ومعنى كونها في السماء أنها في جهة العلو ولا مانع عندنا أن يخلق الله تعالى في العلو أمثال السموات والأرض بأضعاف مضاعفة ولا ينافي هذا خبر أنها في السماء الرابعة إن صح ، ولا ما حكي عن الأكثر لأن ذلك مثل قولك : في الدار بستان إذا كان له باب منها يشرع إليه مثلاً فإنه لا ينافي خروج البستان عنها ، وعلى هذا التأويل لا ينافي الخبر أيضاً كون عرض الجنة كعرض السموات والأرض من غير حاجة إلى القول بأنه ليس المراد من السموات السموات السبع كما قيل به .
Dosa MAN qoblana
         Al-Baqarah 54
وإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)
الكتاب : معالم التنزيل, المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ], المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م, عدد الأجزاء : 8
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِه } الذين عبدوا العجل { يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ } ضررتم بأنفسكم { بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ } إلها قالوا: فأي شيء نصنع؟ قال: { فَتُوبُوا } فارجعوا { إِلَى بَارِئِكُمْ } خالقكم قالوا: كيف نتوب؟ قال { فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ } يعني ليقتل البريء منكم المجرم { ذَلِكُم } أي القتل { خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ } فلما أمرهم موسى بالقتل قالوا: نصبر لأمر الله فجلسوا بالأفنية (1) محتبين (2) وقيل لهم: من مد حبوته أو مد طرفه إلى قاتله أو اتقاه بيد أو رجل فهو ملعون مردودة توبته، وأصلت القوم عليهم الخناجر، فكان الرجل يرى ابنه وأباه وأخاه وقريبه وصديقه وجاره فلم يمكنهم المضي لأمر الله تعالى، قالوا: يا موسى كيف نفعل؟ فأرسل الله تعالى عليهم ضبابة وسحابة سوداء لا يبصر بعضهم بعضا فكانوا يقتلونهم إلى المساء، فلما كثر القتل دعا موسى وهارون عليهما السلام وبكيا وتضرعا وقالا يا رب هلكت بنو إسرائيل، البقية البقية، فكشف الله تعالى السحابة وأمرهم أن يكفوا عن القتل فتكشفت عن ألوف من القتلى.
يروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: كان عدد القتلى سبعين ألفا فاشتد ذلك على موسى فأوحى الله تعالى إليه: أما يرضيك أن أدخل القاتل والمقتول الجنة، فكان من قتل منهم شهيدا ومن بقي مكفرا عنه ذنوبه، فذلك قوله تعالى { فَتَابَ عَلَيْكُمْ } أي ففعلتم ما أمرتم به فتاب عليكم فتجاوز عنكم { إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ } القابل التوبة { الرَّحِيم } بخلقه.
الكتاب : تفسير البحر المحيط, المؤلف : أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان
 فتلخص في قوله : { فاقتلوا } ، ثلاثة أقوال : الأول : الأمر بقتل أنفسهم . الثاني : الاستسلام للقتل . والثالث : التذليل للأهواء . والأول هو الظاهر ، وهو الذي نقله أكثر الناس . وظاهر الكلام أنهم هم المأمورون بقتل أنفسهم ، فقيل : وقع القتل هكذا قتلوا أنفسهم بأيديهم . وقيل : قتل بعضهم بعضاً من غير تعيين قاتل ولا مقتول . وقيل : القاتلون هم الذين اعتزلوا مع هارون ، والمقتولون عباد العجل . وقيل : القاتلون هم الذين كانوا مع موسى في المناجاة بطور سيناء ، والمقتولون من عداهم . وإذا قلنا : إن بعضهم قتل بعضاً ، فاختلفوا في كيفية القتل ، فقيل : اصطفوا صفين ، فاجتلدوا بالسيوف والخناجر ، فقتل بعضهم بعضاً حتى قيل لهم : كفوا ، فكان ذلك شهادة للمقتول ، وتوبة للقاتل ، وقيل : أرسل الله عليهم ظلاماً ففعلوا ذلك . وقيل : وقف عباد العجل صفاً ، ودخل الذين لم يعبدوه عليهم بالسلاح فقتلوهم . وقيل : احتبى عباد العجل في أفنية دورهم ، أو في موضع غيره ، وخرج عليهم يوشع بن نون وهم محتبون فقال : ملعون من حل حبوته ، أو مد طرفه إلى قاتله ، أو اتقاه بيد أو رجل ، فيقولون : آمين . فما حل أحد منهم حبوته حتى قتل منهم سبعون ألفاً
Diantara ciri orang yang bertaqwa adalah selalu meminta Ampun pada dosa-dosanya dan tidak mengulang pada dosa yang mereka lakukan
           Al-Imran Ayat 133
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (136)
لكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري، [ 224 - 310 هـ ], لمحقق : أحمد محمد شاكر
{ وَسَارِعُواْ } عطف على { أَطِيعُواْ } [ آل عمران : 132 ] أو { اتقوا } [ آل عمران : 131 ] . وقرأ نافع وابن عامر بغير واو على وجه الاستئناف وهي قراءة أهل المدينة والشام ، والقراءة المشهورة قراءة أهل مكة والعراق أي بادروا وسابقوا ، وقرىء بالأخير { إلى مَغْفِرَةٍ مّن رَّبّكُمْ وَجَنَّةٍ } أي أسبابهما من الأعمال الصالحة ، وعن علي كرم الله تعالى وجهه سارعوا إلى أداء الفرائض ، وعن ابن عباس إلى الإسلام ، وعن أبي العالية إلى الهجرة ، وعن أنس بن مالك إلى التكبيرة الأولى ، وعن سعيد بن جبير إلى أداء الطاعات ، وعن يمان إلى الصلوات الخمس؛ وعن الضحاك إلى الجهاد ، وعن عكرمة إلى التوبة ، والظاهر العموم ويدخل فيه سائر الأنواع ، وتقديم المغفرة على الجنة لما أن التخلية مقدمة على التحلية ، وقيل : لأنها كالسبب لدخول الجنة ، و { مِنْ } متعلقة بمحذوف وقع نعتاً لمغفرة والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضمير المخاطبين لإظهار مزيد اللطف بهم ووصف المغفرة بكونها من الرب دون الجنة تعظيماً لأمرها وتنويهاً بشأنها وسبب نزول الآية على ما أخرجه عبد بن حميد وغيره عن عطاء بن أبي رباح «أن المسلمين قالوا : يا رسول الله بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله تعالى منا كانوا إذا أذنب أحدهم ذنباً أصبحت كفارة ذنبه مكتوبة في عتبة داره اجدع أنفك اجدع أذنك افعل كذا وكذا فسكت صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآيات إلى قوله تعالى : { والذين إِذَا فَعَلُواْ فاحشة أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ } [ آل عمران : 135 ] الآية فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بخير من ذلكم ثم تلاها عليهم2 .
والتنوين في { مَغْفِرَةٍ } للتعظيم ويؤيده الوصف ، وكذا في { جَنَّةُ } ويؤيده أيضاً وصفها بقوله سبحانه : { عَرْضُهَا السماوات والارض } والمراد كعرض السموات والأرض فهو على حد قوله : حسبت بغام راحلتي عناقا ... وما هي ويب غيرك بالعناق
فإنه أراد كصوت عناق ، والعرض أقصر الامتدادين ، وفي ذكره دون ذكر الطول مبالغة ، وزاد في المبالغة بحذف أداة التشبيه وتقدير المضاف فليس المقصود تحديد عرضها حتى يمتنع كونها في السماء بل الكلام كناية عن غاية السعة بما هو في تصور السامعين ، والعرب كثيراً ما تصف الشيء بالعرض إذا أرادوا وصفه بالسعة ، ومنه قولهم : أعرض في المكارم إذا توسع فيها ، والمراد من السموات والأرض السموات السبع والأرضون السبع ، فعن ابن عباس من طريق السدّي أنه قال : تقرن السموات السبع والأرضون السبع كما تقرن الثياب بعضها ببعض فذاك عرض الجنة ، والأكثرون على أنها فوق السموات السبع تحت العرش وهو المروي عن أنس بن مالك ، وقيل : إنها في السماء الرابعة وإليه ذهب جماعة ، وقيل : إنها خارجة عن هذا العالم حيث شاء الله تعالى ، ومعنى كونها في السماء أنها في جهة العلو ولا مانع عندنا أن يخلق الله تعالى في العلو أمثال السموات والأرض بأضعاف مضاعفة ولا ينافي هذا خبر أنها في السماء الرابعة إن صح ، ولا ما حكي عن الأكثر لأن ذلك مثل قولك : في الدار بستان إذا كان له باب منها يشرع إليه مثلاً فإنه لا ينافي خروج البستان عنها ، وعلى هذا التأويل لا ينافي الخبر أيضاً كون عرض الجنة كعرض السموات والأرض من غير حاجة إلى القول بأنه ليس المراد من السموات السموات السبع كما قيل به .
Tanda celaka
علامة الشقاوة اربعة : نسيان الذبوب الماضية وهي عندالله محفوظة وذكر الحسنات الماضية ولا يدري قبلت ام ردت والنظر الي من هو فوقه في الدنيا والي من دونه في الدين (ذرة ص:259)
Ramadlan
Tentang makna perhuruf dari  Ramadlan
رمضا ن خمسة احرف فا لراء رضوا ن الله والميم مغفرة الله للعا صىن والضا د ضما ن الله للطا ءعىن والا لف الفة الله للمتوكلىن والنو ن نوال الله للصا دقىن وسمى رمضا ن لانه ىر مض الذنوب اى ىحرقها (تنبيه)
Sejarah puasa Ramadlan sejumlah 30 hari
وكيف صاررمضا ن ثلثين يو ما؟  فا لجواب ان اليهود ساءل انبي صلى الله عليه وسلم عن ذالك فقا ل لان ادم لما اكل من الشجرة بقى الطعا م في بطنه ثلا ثين يوما فا فترض الله الجوع علي ذريته ثلا ثين يوما ( ذكره ابو لليث السمر قندى في تنبيه)
قيل الحكمة في فرضية الصوم ثلاثين يوما"ان ابانا ادم عليه وسلم لما اكل في الجنة من الشجرة بقي في جوفه مقدار ثلاثين يوما فلما تاب الي الله تعالي امر بصوم ثلاثين موما بليالها لان لذاةالدنيا اربعة : الطعام والشراب والجماع والنوم فانها حجاب للعبد عن الله تعالي وفرض علي محمد وامته بالنهار و ابيح الاكل بالليل فهو فضل من الله تعالي وكرم علينا ( بهجة الانوار)
Pahala bagi seseorang yang menghormati Ramadlan
حكي عن بعض اهل العلم انه قال: كا ن عندنا رجل اسمه محمد وكان لا يصلي الا قطعا فااذ دخل شهر رمضان زين نفسه بالثياب الفا خرة والطيب ويصوم ويصلي ويقضي ما فاته فقلت له في ذالك فقال هذا شهر توبة والرحمة والبركة عسي الله ان يتجا وز عني بفضله فما ت فرايته في المنام فقلت له " ما فعل الله بك؟ قال غفر الله لاجل حرمة شهر رمضان (ارشاد ص: 48)
حدثنا شجاع بن مخلد ، قال : ثنا هشيم ، قال : أنا داود يعني ابن أبي هند ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير الحضرمي ، عن أبي ذر ، رحمه الله ، قال : « شهدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم رمضان ، فلم يقم بنا في شيء من الشهر حتى كان ليلة سابعة بقيت قال : فقام بنا إلى نحو من ثلث الليل ، قال : ثم لم يقم ليلة سادسة بقيت ، فلما كان ليلة خامسة بقيت قام إلى نحو من شطر (1) الليل ، قال : فقلت : يا رسول الله ، لو نفلتنا (2) قيام هذه الليلة ، فقال : » إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلته « قال : ثم لم يقم بنا ليلة رابعة بقيت ، فلما كانت ليلة ثالثة بقيت قام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، قلت : وما الفلاح ؟ ، قال : السحور ، قال : وأيقظ أهله وبناته ونساءه »
(1) الشطر : النصف, (2) نفلتنا : زِدْتنَا من صلاة النَّافلة
Macam-macam tingkatan puasa
يقال : الصوم ثلاثة درجات, صوم العوام وصوم الخواص وصوم خواص الخواص. اما صومالعوام فكف البطن والفرج عن قضاء الشهوة. واما صوم الخواص فهو صوم الصالحين وهو كف الجوارح عن الاثام فلا يتم ذالك الا بمداومة خمسة الاشياء. الاول غض البصر عن كل ما يذم شرعا. والثاني حفظ اللسان عن الغيبة والكذب والنميمة واليمين الغميس لما روي انس عن النبي صلي الله عليه سلم انه قال خمسة اشياء تحبط الصوم اي تبطل ثوابه" الكذب والغيبة والنميمة واليمين الغموس والنظر بشهوة. وثالث كف الاذن عن الاستماع كل مكروه والرابع كف جميع الاعضاء علي المكاره وكف البطن عن الشبهات في وقت الافطار, اذ لا معنى للصوم عن الطعام الحلال ثم الافطار علي الحرام فمثله كمن بني قصرا وهدم مصرا. والخامس ان يستكثر من الحلال وقت الافطار حيث يملاء بطنه ولذا قال عليه الصلاة والسلام "ما من وعاء ابغض الي الله من بطن ملئ من الحلال.(زبدة الواعظين)
واما الصوم خواص الخواص فصوم القلب عن الهمم الدانية والافكار الدنيوية وكفه عما سوى الله يحصل الفطر من صومه وهو رتبة الانبياء والصديقين فان تحقيق هذا المقام الاقبال الي الله تعالي با كلية والانصراف عن غيره (زبدة الواعظين)
قال ابو عمران : الغيبة فاكهة القراء ةضيافة الفساق وبساتين المملوكومراتع النساء ومزابل الاتقياء وادام كلاب الناس وقيل كلاب اهلالنار (نزهة المجالس ج:1ص141)
قال يحى ابن اكثم : النمام شر من الساحر فانه يعمل في يوم ما يعمله الساحر في الشهر ( نزهة ج اول ص 141)
Keaadan orang yang berpuasa ketika keluar dari kuburnya
قال النبي صلي الله عليه وسلم فضل الجمعة في رمضان علي سائر ايامه كفضل رمضان علي سائر الشهور
و في حديث اخر" اذاكان يوم القيامة اوحي الله الي رضوان "اني اخرجت الصا ءمين من قبورهم جا ءعين عطاشا فاستقبلهم بالطعام وشراب من الجنة فيصيح رضوان " ايها الغلمان والولدان عليكم باطباق من نور فتجتمع عنده اكثر من الكواكب بالفاكهةوالاشربة اللذيذة فسيقبلون الصاءمين والصاءمات ويقال لهم "كلوا واشربو هنياءبما اسلفتم في الايام الاخالية وهي ايام الاصوم كما تقدم (تنبيه)
Diantara amalan yang dianjurkan dalam bulan Ramadlan
ويسن في رمضان اكثار تلاوة القران وصدفة وتوسعة علي العيال واحسان الاقارب والجيران والتهجد والاءعتكاف لاسيما عشراخره ودعاء" اللهم انك عفو كريم تحب العف فاعف عني" في العشر الاواخر (ارشاد ص:48)
Keutamaan menghadiri majlis dzikir dibulan Ramadlan
من حضر مجلسا من مجالس الذكر في رمضان كتب الله بكل قدم عبادة ويكون يوم القيامة تحت العرش ومن داوم علي الجماعة في رمضان اعطا الله بكل ركعة مدينة من نور ومن بر والديه بما ينال يده نظرالله اليه بالرءفة والرحمة وانا كافيله وما من امرءة تطلب رضا زوجها في رمضان االا كان لها عندالله ثواب مريم و اسية ومن قضي حاجة مسلم في رمضان قضيي لله الف الف حاجة ورفع له الف الف حاجة(نزهة المجالس ج اول ص:153) ,
Keutamaan bulan Ramadlan
قال النبي صلي الله عليه وسلم"رمضان قلب السنه اذا سلم سلمت ذالك السنة. (نزهة)
عن ابن عبا س رضي الله عنهما انه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول" لو تعلم امتي ما في رمضان لتمنوا ان تكون السنة كلها رمضان " لان الحسنة فيه مجتمعة والطا عة مقبولة والدعوات مستجابة والذنوب مغفورة والجنة مشتا قة لهم.
وعن جابر رضيالله عنه عن النبي صلي عليه وسلم انه قال " اذا كان اخر ليلة من رمضان بكت السموات والارض والملا ءكة مصيبة لامة محمد صلي الله عليه وسلم. قيل يا رسول الله اي مصيبة هي؟ قال النبي صلي الله عليه وسلم: ذهاب رمضان فان الدعوات فيه مستجابة والصدقة مقبولة والحسانة مضا عفة والعذاب مدفوعة, فاي مصيبة اعظم من ذهاب رمضان فاذا باكت السماوت والارض لاجلنا فنحن احق بالبكاء والتءسف لما ينقطع عنا من هذه الفضائل والكرامة (ذرة ص:11)
Doa Rasulullah ketika masuk dibulan Ramadlan :
وذكر في مجمع الاحباب عن عبادة بنالصامت عن النبي صلي الله عليه وسلم : وكان يقول اذا دخل رمضان " اللهم سلمني لرمضان وسلم لي رمضان وسلمه مني واجعله متقبلا" وفي رواية "اللم سلمنا من رمضان وسلمه منا "
Karakter Akal dan Nafsu
روي في مشروعية الصوم ان الله تعالي خلق العقل فقال اقبل فاقبل ثم ادبر فادبر ثم قال من انت ومن انا؟ قال العقل, انت ربي وانا عبدك الضعيف, فقال الله تعالي يا عقل...؟ ما خلقت خلقا اعز منك. ثم خلق الله النفس فقال لها..اقبلي! فلم  تجب ثم قال لها, من انت ومن انا ؟ فقالت انا انا وانت انت. فعذبها بنار جهنم ماءة سنة ثم اخرجها فقال من انت ومن انا ؟فاجابته كالاول ثم جعلها في نار جوع ماءة سنة فسئلها فاقرت انها العبد وانه الرب. فاجاب الله تعالي عليها الصوم بسبب ذالكز ( المشكة)
Ancaman bagi seseorang yang tidak menghormati bulan Ramadlan
يؤتي يوم القيامة بعبد والملاءكة يضربون فيتعلق بالنبي صلي الله عليه وسلم فيقول ماذنبه؟ فيقولون ادرك شهر رمضان فعصي الله تعالي فيه فيقال يا محمد ان خصمه رمضان فيقول النبي صلي الله عليه وسلم "انا بريء ممن خصمه رمضان".(نزهة ج اول ص: 141)
 Lailatu Al-Qadr
الكتاب : بحر العلوم, المؤلف :  السمرقندي
قوله تعالى { إِنَّا أنزلناه فِى لَيْلَةِ القدر } يعني القرآن الكريم جملة واحدة إلى سماء الدنيا ، من اللوح المحفوظ في ليلة القدر ، يعني : في ليلة القضاء ، وإنما سميت ليلة القدر ، لأن الله تعالى ، يقدر في تلك الليلة ما يكون من السنة القابلة ، من أمر الموت والأجل ، والرزق . وغيره ويسلمه إلى مدبرات الأمور ، وهم أربعة من الملائكة إسرافيل وجبريل ، وميكائيل وملك الموت عليهم السلام . وفي آية أخرى { فِى لَيْلَةٍ مباركة } [ الدخان : 3 ] وإنما سميت ليلة مباركة ، يعني : ليلة القدر ، لأنه ينزل فيها الخير والبركة والمغفرة .
ثم قال عز وجل : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ القدر } تعظيماً لها ، فقال : { لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } يعني : العمل في ليلة القدر ، خير من العمل في ألف شهر ، ليس فيها ليلة القدر ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان جالساً بين أصحابه ، يحدث بأن رجلاً كان من بني إسرائيل ، لبس السلاح ألف شهر ، وصام ولم يضع السلاح ، حتى مات . فعظم ذلك على أصحابه فنزلت { لَيْلَةُ القدر خَيْرٌ مّنْ أَلْفِ شَهْرٍ } يعني : العمل فيها وثوابه ، أفضل من لبس السلاح ، وصيام ألف شهر ليس فيها ليلة القدر . وروي في خبر آخر ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «أَرَى أَعْمَالُ النَّاسِ» ، فكأنه تقاصر أعمار أمته ، أن لم يبلغوا من العمل مثل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله تعالى في الجنة ليلة القدر ، خيراً من ألف شهر . فقيل : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أي ليلة هي؟ قال : " الْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ " . ثم قال عز وجل : { تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا } يعني : تتنزل الملائكة من كل سماء ، ومن سدرة المنتهى ، وهو مسكن جبريل على وسطها عليه السلام ، فينزلون إلى الأرض ، ويدعون الخلق ، ويؤمنون بدعائهم ، إلى وقت طلوع الفجر . وذلك قوله : { تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا } يعني : جبريل معهم وذكر في الخبر ، أن جبريل عليه السلام ، وقف على سطح الكعبة ، ونشر جناحيه . أحدهما يبلغ المشرق ، والآخر يبلغ المغرب . وقال بعضهم : «الروح» خلق يشبه الملائكة ، وجهه يشبه وجه بني آدم عليه السلام . وقال بعضهم : هو ما قال الله تعالىss;وَيَسْألُونَكَ عَنِ الروح قُلِ الروح مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّن العلم إِلاَّ قَلِيلاً } [ الإسراء : 85 ] وقال مجاهد ما نزل ملك إلا ومعه روح ، ولهم أيد وأرجل ، وهم موكلون على الملائكة ، كما أن الملائكة موكلون على بني آدم .
ثم قال عز وجل : { بِإِذْنِ رَبّهِمْ } يعني : ينزلون بأمر ربهم { مّن كُلّ أَمْرٍ * سلام } يعني : تلك الليلة من كل أمر سلام ، يعني : من كل آفة سلامة ، يعني : في هذه الليلة لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ويقال سلام يعني : لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها شراً .
وقال القتبي : إن ( من ) توضع موضع ( الباء ) ، يعني : بكل أمر سلام أي : خير { هِىَ حتى مَطْلَعِ الفجر } وقال مجاهد : يعني : كل أمر سلام ، وسلام من أن يحدث فيها آذًى ، أو يستطيع الشيطان أن يعمل فيها . ويقال : معناه { تَنَزَّلُ الملائكة والروح فِيهَا بِإِذْنِ رَبّهِم مّن كُلّ أَمْرٍ } وقد تم الكلام . يعني : ينزلون فيها من كل أمر من الرخصة ، وكل أمر قدره الله تعالى ، في تلك الليلة إلى قابل .
ثم استأنف فقال : { سلام هِىَ } يعني : سلام وبركة ، وخير كلها { حتى مَطْلَعِ الفجر } . وروي عن ابن عباس رضي الله ، عنهما ، أنه قرأ من كل أمر سلام ، يعني : الملائكة يسلمون على كل امرىء . وقرأ الكسائي { حتى مَطْلَعِ الفجر } بكسر اللام ، والباقون بنصب اللام . فمن قرأ بالكسر ، جعله اسماً لوقت الطلوع ، ومن قرأ بالنصب جعله مصدراً . يعني : يطلع طلوعاً ، والله أعلم بالصواب .
 عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال من صلي في ليلية القدر ركعتين يقرء في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرةوالاخلاص سبع مرات فاذاسلم يقول استغفرالله واتوب اليه سبعين مرة فلايقوم من مقامه حتي يغفرالله له ولابويه ويبعث الله تعالي ملاءكة الي الجنان يغرشون له الاشجار ويبنون القصور ويجرون الانهار ولا يخرج من الديا حتي يري ذالك كله ( ذرة –تفسير الحنفي)
قال بعضهم قال الله تعالي "يا محمد ركعتان في ليلة القدر خير لك ولامتك من ضرب السيف الف شهر في بني اسراءيل. ان الله نظر الي مسلمين في ليلية الثدر بالرحمة وعفا عنهم و غفر لهم الا اربعة نفر, قا لوا من هؤلاء الاربعة؟ قال:مدمن الخمر وعاق الوالدين وقاطع الرحم والمشاخن: يعني المصارم وهو الذي لا يكلم اخاه فوق ثلاثة ايام ( زبدة الواعظين)
عن ابن عباس عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال" من صلي في ليلة القدر ركعتين يقراء في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة والاخلاص سبع مرات. فاذا سلم يقول استغفرالله واتوب اليه سبعين مرة فلا يقوم من مقامه حتي يغفرالله له ولابويه ويبعث الله تعالي ملاءكة الي الجنان يغرسون له الاشجار ويبنون القصور ويجرون الانهار ولا يخرج من الدنيا حتي يرى ذالك كله (ذرة ص:273)
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " من قام ساعة في ليلة القدر قدر ما يحلب الراعى شاة احب الي الله من صيام الدهر كله. والذي بعثني باحق نبيا قراءة اية من القران احب الي الله من ان يختم في غيرها من الليالي (ذرة ص:273) وصح من قام ليلة القدر ايمانا اي تصديقا باانها حق وطاعة واحتسا با لرضا الله تعالي وثوابه غفر له ما تقدم من ذنبه,  وفي رواية "وماتاءخر.
وروي البيهقي خبر من صلي المغرب والعشاء في جماعة حتي ينقضي شهر رمضان فقد اخذ من ليلة القدر بحظ وافر.
وروى ايضا "من شهد العشاء الاخيرة في جماعة من رمضان فقد ادرك ليلة القدر"(فتح المعين: 58)
قال الغزالي وغيره"انهاتعلم فيه باليوم الاول من الشهر, فان كان اوله يوم الاحد اويوم الاربعاء فهو ليلة تسعةوعشرون اويوم الاثنين فهو ليلة الاحدى وعشرين اويوم الثلاثاء او الجمعة فهو ليلة سيع وعشرين اويوم الخميس فهي ليلة خمس اوالسبت فهى ليلة ثلاث وعشرين (اعاتة الطالبين خ الثاني ص:257)
Hendaknya manusia khusyu’ dengan diturunkanya Al-Qura’an
Surat Al-Hasyr Ayat 21
لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
تفسير ابن كثير
يقول تعالى معظمًا لأمر القرآن، ومبينا علو قدره، وأنه ينبغي وأن تخشع له القلوب، وتتصدع عند سماعه لما فيه من الوعد والوعيد الأكيد: { لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } أي: فإن كان الجبل في غلظته وقساوته، لو فهم هذا القرآن فتدبر ما فيه، لخشع وتصدع من خوف الله، عز وجل، فكيف يليق بكم أيها البشر ألا تلين قلوبكم وتخشع، وتتصدع من خشية الله، وقد فهمتم عن الله أمره وتدبرتم كتابه؟ ولهذا قال تعالى: { وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } .
قال العوفي: عن ابن عباس في قوله: { لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ [لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا] } (3) إلى آخرها، يقول: لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حَمّلته إياه، لتصدع (4) وخشع من ثقله، ومن خشية الله. فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآنُ أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع. ثم
قال: كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون. وكذا قال قتادة، وابن جرير.
وقد ثبت في الحديث المتواتر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عمل له المنبر، وقد كان يوم الخطبة يقف إلى جانب جذع من جذوع المسجد، فلما وضع المنبر أول ما وضع، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليخطب فجاوز الجذع إلى نحو المنبر، فعند ذلك حَنّ الجذع وجعل (1) يئن كما يئن الصبي الذي يُسَكَّن (2) ، لما كان يُسمَع من الذكر والوحي عنده. ففي بعض روايات هذا الحديث قال الحسن البصري بعد إيراده: "فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجذع" (3) . وهكذا هذه الآية الكريمة، إذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته، لخشعت وتصدعت من خشيته (4) فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم؟ وقد قال تعالى: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى } الآية [الرعد : 31] . وقد تقدم أن معنى ذلك: أي لكان هذا القرآن. وقال تعالى: { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [البقرة : 74]
Zakat Fithrah                                                                                                                    
Al-Taubat ayat 34-35
وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ  فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)
الكتاب : مفاتيح الغيب, المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي, وفي الآية مسائل
المسألة الأولى : في قوله : { والذين } احتمالات ثلاثة : لأنه يحتمل أن يكون المراد بقوله : { الذي } أولئك الأحبار والرهبان ، ويحتمل أن يكون المراد كلاماً مبتدأ على ما قال بعضهم المراد منه مانعو الزكاة من المسلمين ، ويحتمل أن يكون المراد منه كل من كنز المال ولم يخرج منه الحقوق الواجبة سواء كان من الأحبار والرهبان أو كان من المسلمين ، فلا شك أن اللفظ محتمل لكل واحد من هذه الوجوه الثلاثة ، وروي عن زيد بن وهب قال : مررت بأبي ذر فقلت يا أبا ذر ما أنزلك هذه البلاد؟ فقال : كنت بالشام فقرأت { والذين يَكْنِزُونَ الذهب والفضة } فقال معاوية : هذه الآية نزلت في أهل الكتاب فقلت : إنها فيهم وفينا ، فصار ذلك سبباً للوحشة بيني وبينه ، فكتب إلى عثمان أن أقبل إلي ، فلما قدمت المدينة انحرف الناس عني ، كأنهم لم يروني من قبل ، فشكوت ذلك إليَّ عثمان فقال لي تنح قريباً إني والله لن أدع ما كنت أقول . وعن الأحنف ، قال : لما قدمت المدينة رأيت أبا ذر يقول : بشر الكافرين برضف يحمى عليه في نار جهنم فتوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى تخرج من نغض كتفه حتى يرفض بدنه ، وتوضع على نغض كتفه حتى تخرج من حلمة ثديه ، فلما سمع القوم ذلك تركوه فاتبعته وقلت : ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم : فقال ما عسى أن يصنع في قريش .
قال مولانا رضي الله عنه : إن كان المراد تخصيص هذا الوعيد بمن سبق ذكرهم وهم أهل الكتاب ، كان التقدير أنه تعالى وصفهم بالحرص الشديد على أخذ أموال الناس
Ali-Imran ayat 180                                                                                                                  
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (180)
الكتاب : بحر العلوم, المؤلف :  السمرقندي
ثم قال تعالى : { وَلاَ يَحْسَبَنَّ الذين يَبْخَلُونَ بِمَا ءاتاهم الله مِن فَضْلِهِ } أي بما أعطاهم الله من المال ، يبخلون ويمنعون الزكاة والصدقة وصلة الأرحام ، فلا يظنوا أن ذلك { هُوَ خَيْرٌ لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ } يعني : أن البخل شر لهم . ويقال : الفضل شر لهم { سَيُطَوَّقُونَ } يقول سيوثقون { مَا بَخِلُواْ بِهِ } من الزكاة كهيئة الطوق . وروي عن ابن عباس أنه قال : يأتي كنز أحدهم ، شجاع أقرع له زبيبتان طوقاً في عنقه ، يلدغ خديه ويقول : أنا الزكاة التي بخلت بي في الدنيا وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو هذا فذلك قوله تعالى : { سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ القيامة } ويقال : هو طوق من نار في عنقه . ويقال : هو على وجه المثل ، يعني وبال ذلك في عنقهم كما قال في آية أخرى : { وَكُلَّ إنسان ألزمناه طائره فِى عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ القيامة كِتَابًا يلقاه مَنْشُوراً } [ الإسراء : 13 ]
عن انس ابن ما لك رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم صوم العبد معلق بين السماء ولارض حتي يؤدي صدقة الفطر,واذا ادى صدقة الفطر جعل الله له جانحيه احضرين يطير بهما السماء السا بعة ثم ياءمرالله تع والي ان يجعل الله في قنادل العرش حتي ياء تي صاحبه (ذرة الناصحين ص:263).
روي عن النبي صلي الله عليه وسلم "من اعطى صدقة الفطر كان له عشر اشياء , الاول يطهر جسده من الذنوب والثاني يعتق من النار والثااث يصير صومه مقبولا كما قال الحسن البصر :ان صدقة الفطر للصوم كسجدة السهو للصلاة فكما تجبر بسجدة السهو كل واقع في الصلاة فكذا الصوم يجبر بصدقة الفطر كل واقع فيه" لان الحسنات يذهبن السيئات.
والرابع يستوجب الجنة والخامس يخرج من قبره امنا والسادس يقبل ما عمل من الخيرات في تلك السنة والسابع تجب له شفاعتي يوم القامة والثامن يمر علي الصراط كالبرق الخاطف والتاسع يرجح ميزانه من الحسنات والعاشر يمحو تعالي اسمه من دوان الاشقياء (ذرة ص:265)
عن ابن مصري عن جرير" ان شهر رمضان معلق بين السماء لا يرفع الا بزكاة الفطر (ارشاد س:50)
وعن ابن عباس" زكاة الفطر طهرة للصاءم من اللغوى والرفث وطعمة للمساكينومن اداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن اداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات (ارشاد ص:50)
ويقال ثلاث ايات نزلت مقرونة بثلاث لا يقبل الله واحدة منهن بغير قرينتها , اولها قوله " اقيمواالصلاة و اتوا الزكاة فمن صلي ولم يئد الزكاة لم تقبل منه الصلاة. والثاني قوله تعالي " اطيعوا الله واطيعوا الرسول فمن اطاع الله ولم يطيع الرسول لم يقبل منه والثالث قوله تعالي ان اشكر لي ووالديك فمن يشكر الله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. (ذرة ص:44).
واخرج الدارقطنيوالبيهقي عن ابن عمر رضي الله عنه زكاة الفطر فرض علي كل مسلم حر وعبد وذكر وانثي من المسلمين صاع من التمر واالشعير (ارشاد س:50)
قال النبي صلي الله عليه وسلم " من اعطي صدقة الفطر كان له بكل حبة يعطيها سبعين الف قصر, كل قصر ما بين المشرق والمغرب(ذرة ص:265)
وصح عن ابن مسعود امرنا باقام الصلاة وايتاءالزكاة ومن لم يزك فلاصلاة له.
وفي رواية عن عبد الله " من اقام الصلاة ولم ىؤت الزكاة فليس بمسلم ينفعه عمله (ارشاد ص:36)
وتجب الفطرة علي كل حر بغروب الشمس من رمضان اي بادراك اخر جزء منه واول جزء من شوال. ووقت اداءها من وقت الوجوب الي غروب الشمس يوم فطر فيلزم الحر المذكور  يؤديها قبل غروب شمسه عمن اي عن كل مسلمةتلزمه نفقته بزوجية اوملك اوقرابة الابوة البنوة ان فضل عن قوت ممون له من نفسه اوغيره يوم عيد وليلته وعن ملبوس ومسكن وخادم يحتاج اليهما هو او ممونه وعن دين علي المعتمد.
والحاصل ان للفطرة خمسة اوقات " الاول وقت الجواز والثاني وقت الوجوب والثالث وقت الفضيلة والرابع وقت الكارهة والخامس وقت الحرام , ووقت الجواز اول الشهر ووقت الوجوب اذاغربت الشمس ووقت الفضيلة قبل الخروج الي الصلاة ووقت الكراهة اذا اذااخر عن الصلاة العيد الا لعذر من انتظار قريب اواحوج ووقت الحرام اذااخرها عن يوم عيد بلا عذر (اعا نة ص:175)
عن انس ابن مالك"للمؤمن خمسة اعياد: الاول كل يوم يمر علي المؤمن والا يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد والثاني اليوم الذي يخرج فيه من الدنيا بالايمان والشهادة والعصمة من كيد الشيطان فهو يوم عيد ولثالث اليوم الذي يجاوز فيه الصراط وياءمن من اهوال القيامة ويخلص من ايد الخصوم والزبانية فهو يوم عيد والرابع اليوم الذي يدخل فيه الجنة وياءمن الجحيم فهو يوم عيد والخامس اليوم الذي ينظر فيه الي ربه فهو يوم عيد (ذرة ص:263)
الدعاء عند ائيتاء الزكاة : اللهم اجعلها مغنما ولا تجعلها مغرما.
الدعاء عند قبول الزكاة : اجرك الله فيما اعطيت وبارك فيما ابقيت وجعله لك طهورا
 Qiyamu Ramadlan
 حدثنا شجاع بن مخلد ، قال : ثنا هشيم ، قال : أنا داود يعني ابن أبي هند ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير الحضرمي ، عن أبي ذر ، رحمه الله ، قال : « شهدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم رمضان ، فلم يقم بنا في شيء من الشهر حتى كان ليلة سابعة بقيت قال : فقام بنا إلى نحو من ثلث الليل ، قال : ثم لم يقم ليلة سادسة بقيت ، فلما كان ليلة خامسة بقيت قام إلى نحو من شطر (1) الليل ، قال : فقلت : يا رسول الله ، لو نفلتنا (2) قيام هذه الليلة ، فقال : » إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلته « قال : ثم لم يقم بنا ليلة رابعة بقيت ، فلما كانت ليلة ثالثة بقيت قام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح ، قلت : وما الفلاح ؟ ، قال : السحور ، قال : وأيقظ أهله وبناته ونساءه »(1) الشطر : النصف(2) نفلتنا : زِدْتنَا من صلاة النَّافلة,  الكتاب : العقل وفضله لابن أبي الدنيا
Makna dari kata shodaqoh secara perhuruf
(لطيفة) قال بعضهم: " ان الصدقة اربعة حروف , صاد, والدال وقاف وهاء ,فالصاد منها تصون صا حبها عن مكاره الدنيا والدال منها تكون دليله علي طريق الجنة غدا عند تحير الخلق والقاف منها القربة تقرب صاحبها الي الله تعالي والهاء منها للهداية يهدي الله تعالي صاحبها لاعمال الصالحة ليستوجب رضوانه الاكبر (اعانةج الثاني ص:208).
Perasaan Iblis di hari raya
وعن وهب منبه انه قال قال النبي صلي الله عليه وسلم : ان ابليس لعنة الله عليه يصيح في كل عيد فيجتمع عليه اهله عنده فيقولون " يا سيداه" من اغضبك ؟ انا نكسره ؟ فيقول لا شيء ولكن الله تعالي قد غفر لهذه الامة في هذااليوم. فعليكم ان تشتغلوا باللذات والشهوات وشرب الخمر يبغضهم الله (ذرة ص:263)
Silahturrahim
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوب
أَقْفَالُهَا(24)
الكتاب : مفاتيح الغيب, المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي
وهذه الآية فيها إشارة إلى فساد قول قالوه ، وهو أنهم كانوا يقولون كيف نقاتل والقتل إفساد والعرب من ذوي أرحامنا وقبائلنا؟ فقال تعالى : { إِن تَوَلَّيْتُمْ } لا يقع منكم إلا الفساد في الأرض فإنكم تقتلون من تقدرون عليه وتنهبونه والقتال واقع بينكم ، أليس قتلكم البنات إفساداً وقطعاً للرحم؟ فلا يصح تعللكم بذلك مع أنه خلاف ما أمر الله وهذا طاعة وفيه مسائل :
المسألة الأولى : في استعمال عسى ثلاثة مذاهب أحدها : الإتيان بها على صورة فعل ماضٍ معه فاعل تقول عسى زيد وعسينا وعسوا وعسيت وعسيتما وعسيتم وعست وعستا والثاني : أن يؤتى بها على صورة فعل معه مفعول تقول عساه وعساهما وعساك وعساكما وعساي وعسانا . والثالث : الإتيان بها من غير أن يقرن بها شيء تقول عسى زيد يخرج وعسى أنت تخرج وعسى أنا أخرج والكل له وجه وما عليه كلام الله أوجه ، وذلك لأن عسى من الأفعال الجامدة واقتران الفاعل بالفعل أولى من اقتران المفعول لأن الفاعل كالجزء من الفعل ولهذا لم يجز فيه أربع متحركات في مثل قول القائل نصرت وجوز في مثل قولهم نصرك ولأن كل فعل له فاعل سواء كان لازماً أو متعدياً ولا كذلك المفعول به ، فعسيت وعساك كعصيت وعصاك في اقتران الفاعل بالفعل والمفعول به ، وأما قول من قال عسى أنت تقوم وعسى أن أقوم فدون ما ذكرنا للتطويل الذي فيه .
المسألة الثانية : الاستفهام للتقرير المؤكد ، فإنه لو قال على سبيل الإخبار { عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ } لكان للمخاطب أن ينكره فإذا قال بصيغة الاستفهام كأنه يقول أنا أسألك عن هذا وأنت لا تقدر أن تجيب إلا بلا أو نعم ، فهو مقرر عندك وعندي .
المسألة الثالثة : عسى للتوقيع والله تعالى عالم بكل شيء فنقول فيه ما قلنا في لعل ، وفي قوله { لِنَبْلُوَهُمْ } [ الكهف : 7 ] إن بعض الناس قال يفعل بكم فعل المترجي والمبتلي والمتوقع ، وقال آخرون كل من ينظر إليهم يتوقع منهم ذلك ونحن قلنا محمول على الحقيقة وذلك لأن الفعل إذا كان ممكناً في نفسه فالنظر إليه غير مستلزم لأمر ، وإنما الأمر يجوز أن يحصل منه تارة ولا يحصل منه أخرى فيكون الفعل لذلك الأمر المطلوب على سبيل الترجي سواء كان الفاعل يعلم حصول الأمر منه وسواء أن لم يكن يعلم ، مثاله من نصب شبكة لاصطياد الصيد يقال هو متوقع لذلك فإن حصل له العلم بوقوعه فيه بإخبار صادق أنه سيقع فيه أو بطريق أخرى لا يخرج عن التوقع ، غاية ما في الباب أن في الشاهد لم يحصل لنا العلم فيما نتوقعه فيظن أن عدم العلم لازم للمتوقع ، وليس كذلك بل المتوقع هو المنتظر لأمر ليس بواجب الوقوع نظراً لذلك الأمر فحسب سواء كان له به علم أو لم يكن وقوله { إِن تَوَلَّيْتُمْ } فيه وجهان : أحدهما : أنه من الولاية يعني إن أخذتم الولاية وصار الناس بأمركم أفسدتم وقطعتم الأرحام وثانيهما : هو من التولي الذي هو الإعراض وهذا مناسب لما ذكرنا ، أي كنتم تتركون القتال وتقولون فيه الإفساد وقطع الأرحام لكون الكفار أقاربنا فلا يقع منكم إلا ذلك حيث تقاتلون على أدنى شيء كما كان عادة العرب الأول : يؤكده قراءة علي عليه السلام توليتم ، أي إن تولاكم ولاة ظلمة جفاة غشمة ومشيتم تحت لوائهم وأفسدتم بإفسادهم معهم وقطعتم أرحامكم ، والنبي عليه السلام لا يأمركم إلا بالإصلاح وصلة الأرحام ، فلم تتقاعدون عن القتال وتتباعدون في الضلال
إشارة لمن سبق ذكرهم من المنافقين أبعدهم الله عنه أو عن الخير فأصمهم فلا يسمعون الكلام المستبين وأعماهم فلا يتبعون الصراط المستقيم ، وفيه ترتيب حسن ، وذلك من حيث إنهم استمعوا الكلام العلمي ولم يفهموه فهم بالنسبة إليه صم أصمهم الله وعند الأمر بالعمل تركوه وعللوا بكونه إفساداً وقطعاً للرحم وهم كانوا يتعاطونه عند النهي عنه فلم يروا حالهم عليه وتركوا اتباع النبي الذي يأمرهم بالإصلاح وصلة الأرحام ولو دعاهم من يأمر بالإفساد وقطيعة الرحم لاتبعوه فهم عمي أعماهم الله ، وفيه لطيفة : وهي أن الله تعالى قال أصمهم ولم يقل أصم آذانهم ، وقال : { وأعمى أبصارهم } ولم يقل أعماهم ، وذلك لأن العين آلة الرؤية ولو أصابها آفة لا يحصل الإبصار والأذن لو أصابها آفة من قطع أو قلع تسمع الكلام ، لأن الأذن خلقت وخلق فيها تعاريج ليكثر فيها الهواء المتموج ولا يقرع الصماخ بعنف فيؤذي كما يؤذي الصوت القوي فقال : { أصمهم } من غير ذكر الأذن ، وقال : { أعمى أبصارهم } مع ذكر العين لأن البصر ههنا بمعنى العين ، ولهذا جمعه بالأبصار ، ولو كان مصدراً لما جمع فلم يذكر الأذن إذ لا مدخل لها في الإصمام ، والعين لها مدخل في الرؤية بل هي الكل ، ويدل عليه أن الآفة في غير هذه المواضع لما أضافها إلى الأذن سماها وقراً ، كما قال تعالى : { وفِي آذاننا وقر } [ فصلت : 5 ] وقال : { كَأَنَّ فِى أُذُنَيْهِ وَقْراً } [ لقمان : 7 ] والوقر دون الصم وكذلك الطرش :
قال الحسن البصري رحمه الله تعالي" اذا اظهرالناس العلم وضيعوا العمل وتحابوا بالاسن وتباغضوا بالقلوب وتقاطعوا بالارحام فاصمهم واعمي ابصارهم (ذرة ص:  48)
ااعلم ان في صلة الرحم عشر خصال محمودة ,اولها ان فيها رضاالله لانه امر بوصلةالرحم والثاني ادخال سرور عليهم وقد روي ان افضل اعمال ادخال السرور علي المؤمن والثالث ان فيها فرح الملا ءكة لانهم يفرخون بصلة الرحم الرابع ان فيها حسن الثناء من المسلمين عليه والخامس ان فيها ادخال الغم علي الابليس عليه لعنة الله والسادس زيادة في العمر والسابع بركة في الرزق والثا من سرور الاموات لاان الاباء والاجداد يسرون بصلة الرحم ولقربة والتاسع زيادة في المودة لاانه اذا وقع له سبب من السرور والحزن يجمعون اليه ويعينونه علي ذالك فيكون له زيادة في المودة والعاشرزيادة الاجر بعد موته لانهم يدعون له بعد موتهم كلما ذكروااحسانه.
قال انس ابن مالك رضي الله عنه ثلاثة نفر في ظل عرش الرحمن يوم القيامة" واصل الرحم يمد له في عمره ويوسع له في قبره رزقه وامرءة مات زوجها وترك يتامي فتقوم هي علي الايتامي حتي يغنيهم الله او يموتوا والرجل اتجذ طعاما فدعاا اليه اليتامي والمساكين.
خمس اشياء"من داوم عليها زيد في حسانته مثل الجبال الراسيات ويوسع عليه رزقه,اولها من داوم علي الصدقة قلت او كثرت ومن وصل رحمه قل او كثر ومن داومعلي الجهاد في سبيل الله ومن داوم علي الوضوء ولم يسرف في صب الماء ومن اطاع والديه ودوم علي طاعتهما.
جاء رجل النبي صلي الله عليه وسلم فقال ان لي ارحامااصل ويقطعوني واعو ويظلموني واحسن ويسؤني افاءكئهم؟ قال "لا" اذا تشتركون جميعا ولكن خذبالفضل وصلهم فانهم لا يزال معك ظهير من الله ماكنت علي ذالك. ويقال: ثلاثة من اخلاق اهل جنة لايوجد الا في الكريم " الاحسان الي المسيء والعف عمن ظلمه والبذل لمن حرمه (تنبيه ص:47)
وعن أبي علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من سره أن يمد الله في عمره، ويوسع في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن أعمال بن آدم تعرض على الله كل خميس ليلة جمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم
الكتاب : إصلاح المال لابن أبي الدنيا
Menepati janji dan silahturrahim
 Al-Baqarah 27
 الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (27)
الكتاب : فتح القدير, المؤلف : الشوكاني
وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن قتادة في قوله : { وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ } قال : الرحم والقرابة . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله : { وَيُفْسِدُونَ فِى الأرض } قال : يعملون فيها بالمعصية . وأخرج ابن المنذر عن مقاتل في قوله : { أولئك هُمُ الخاسرون } يقول : هم أهل النار . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس قال : كل شيء نسبه الله إلى غير أهل الإسلام مثل خاسر ، ومسرف ، وظالم ، ومجرم ، وفاسق ، فإنما يعني به الكفر ، وما نسبه إلى الإسلام ، فإنما يعني به الذم .
{ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ الله بِهِ أَن يُوصَلَ } يحتمل كلَّ قطيعة لا يرضى بها الله سبحانه وتعالى كقطع الرحِمِ وعدمِ موالاة المؤمنين والتفرقةِ بين الأنبياء عليهم السلام والكتب في التصديق ، وتركِ الجماعات المفروضةِ وسائرِ ما فيه رفضُ خيرٍ أو تعاطي شر ، فإنه يقطع ما بين الله تعالى وبين العبد ، من الوصلة التي هي المقصودةُ بالذات من كل وصلٍ وفصل ، والأمر هو القولُ الطالبُ للفعل مع العلو ، وقيل : بالاستعلاء ، وبه سمِّي الأمرُ الذي هو واحدُ الأمور تسميةً للمفعول بالمصدر ، فإنه مما يؤمَر به كما يقال : له شأنٌ وهو القصدُ والطلب لما أنه أثَرٌ للشأن ، وكذا يقال له شيء وهو مصدرُ شاء لما أنه أثرٌ للمشيئة ، ومحلُّ ( أن يوصل ) إما النصبُ على أنه بدلٌ من الموصول أو من ضميره والثاني أولى لفظاً ومعنى .
الكتاب : تفسير المنتخب,  المؤلف : لجنة من علماء الأزهر                          
ويقطعون ما أمر الله به أن يكون موصولاً كوصل ذوى الأرحام ، والتواد والتعارف والتراحم بين بنى الإنسان ، ويفسدون فى الأرض بسوء المعاملات وبإثارة الفتن وإيقاد الحروب وإفساد العمران ، أولئك هم الذين يخسرون بإفسادهم فطرتهم وقطعهم ما بينهم وبين الناس ما يجب أن يكون من تواد وتعاطف وتراحم ، ويكون مع ذلك لهم الخزى فى الدنيا والعذاب فى الآخرة
Larangan berbuat kerusakan dan memutus silahturrami
Mumammad ayat 22
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22) أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24)
الكتاب : تفسير المنتخب, لمؤلف : لجنة من علماء الأزهر
أُولَئِكَ الَّذِينَ } أفسدوا في الأرض، وقطعوا أرحامهم { لَعَنَهُمُ اللَّهُ } بأن أبعدهم عن رحمته، وقربوا من سخط الله
{ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ } أي: جعلهم لا يسمعون ما ينفعهم ولا يبصرونه، فلهم آذان، ولكن لا تسمع سماع إذعان وقبول، وإنما تسمع سماعا تقوم به حجة الله عليها، ولهم أعين، ولكن لا يبصرون بها العبر والآيات، ولا يلتفتون بها إلى البراهين والبينات
حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي ، عن الربيع بن فلان ابن أخي البراء بن عازب ، قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم صافح البراء بن عازب فقال له البراء : إنا كنا نصنع هذا كفعل الأعاجم فقال : « إن المسلمين إذا التقيا وتبسما بلطف وتؤدة تناثرت خطاياهما بين أيديهما
Sya’ban
أخبرنا ابن إدريس ، عن أبي الحسن الحسيني ، عن محمد العرزمي ، عن محمد بن علي ، رفعه قال : « من صلى ليلة النصف من رمضان ، وليلة النصف من شعبان مائة ركعة يقرأ فيها بـ قل هو الله أحد ألف مرة ، لم يمت حتى يبشر بالجنة
Maulud
Peran Nabi SAW
الكتاب : معالم التنزيل, المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ] ,المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش, عدد الأجزاء : 8
سورة الفيل مكية (1) بسم الله الرحمن الرحيم
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1) }
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ } ؟ وكانت قصة أصحاب الفيل -على ما ذكره محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس وذكره الواقدي -:
أن النجاشي ملك الحبشة كان قد بعث "أرياط" إلى أرض اليمن فغلب عليها، فقام رجل من الحبشة، يقال له: "أبرهة بن الصباح" [أبو يكسوم]، (2) ، فسَاخَطَ "أرياطَ" في أمر الحبشة، حتى انصدعوا صدعين، وكانت طائفة مع أرياط، وطائفة مع أبرهة، فتزاحفا فقتل أبرهة، أرياطَ، واجتمعت الحبشة لأبرهة، وغلب على اليمن وأقرَّه النجاشي، على عمله.
ثم إن أبرهة رأى الناس يتجهزون أيام الموسم إلى مكة لحج بيت الله، فبنى كنيسة بصنعاء وكتب إلى النجاشي: إني قد بنيت لك بصنعاء كنيسة لم يُبْن لملك مثلها، ولست منتهيًا حتى أصرف إليها حج العرب، فسمع به رجل من بني مالك بن كنانة [فخرج إليها مستخفيًا] (3) فدخلها ليلا فقعد فيها وتغوط بها، ولطخ بالعذرة قبلتها، فبلغ ذلك أبرهة فقال: من اجترأ علي ولطخ كنيستي بالعذرة؟ فقيل له: صنع ذلك رجل من العرب من أهل ذلك البيت سمع بالذي قلت، فحلف أبرهة عند ذلك: ليسيرن إلى الكعبة حتى يهدمها، فكتب إلى النجاشي يخبره بذلك وسأله أن يبعث إليه بفيله، وكان له فيل يقال له محمود، وكان فيلا لم ير مثله عِظَمًا وجِسْمًا وقوة، فبعث به إليه، فخرج
(1) أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: أنزل (ألم تر كيف فعل ربك) بمكة انظر: الدر المنثور: 8 / 627. (2) ما بين القوسين زيادة من "أ" . (3) ما بين القوسين زيادة من "ب".
أبرهة من الحبشة سائرا إلى مكة، وخرج معه الفيل، فسمعت العرب بذلك فأعظموه ورأوا جهاده حقًا عليهم، فخرج ملك من ملوك اليمن، يقال له: ذو نفر، بمن أطاعه من قومه، فقاتله فهزمه أبرهة وأخذ ذا نفر، فقال: أيها الملك لا تقتلني فإن استبقائي خير لك من قتلي، فاستحياه وأوثقه. وكان أبرهة رجلا حليمًا.
ثم سار حتى إذا دنا من بلاد خَثْعَم، خرج نفيل بن حبيب الخثعمي في خثعم ومن اجتمع إليه من قبائل اليمن، فقاتلوه فهزمهم وأخذ نفيلا فقال نفيل: أيها الملك إني دليل بأرض العرب، وهاتان يداي على قومي بالسمع والطاعة، فاستبقاه، وخرج معه يدله حتى إذا مر بالطائف خرج إليه مسعود بن مُعتِّب في رجال من ثقيف فقال: أيها الملك نحن عبيدك، ليس لك عندنا خلاف، وإنما تريد البيت الذي بمكة، نحن نبعث معك من يدلك عليه، فبعثوا معه أبا رِغَال، مولى لهم، فخرج حتى إذا كان [بالمُغَمَّس] (1) مات أبو رِغَال وهو الذي يرجم قبره، وبعث أبرهة من المغمس رجلا من الحبشة، يقال له: الأسود بن مسعود، على مقدمة خيله، وأمره بالغارة على نَعَمِ الناس، فجمع الأسود إليه أموال الحرم، وأصاب لعبد المطلب مائتي بعير.
ثم إن أبرهة بعث حباطة الحِمْيَري إلى أهل مكة، وقال: سلْ عن شريفها ثم أبلِغْه ما أرسِلُكَ به إليه، أخبره أني لم آتِ لقتالٍ، إنما جئت لأهدم هذا البيت. فانطلق حتى دخل مكة فلقي عبد المطلب بن هاشم، فقال: إن الملك أرسلني إليك لأخبرك أنه لم يأت لقتالٍ إلا أن تقاتلوه، إنما جاء لهدم هذا البيت ثم الانصراف عنكم.
فقال عبد المطلب: ما له عندنا قتال ولا لنا به يد إلا أن نخلي بينه وبين ما جاء له، فإن هذا بيت الله الحرام وبيت خليله إبراهيم عليه السلام، فإن يمنعه فهو بيته وحرمه، وإن يخلّ بينه وبين ذلك فوالله ما لنا به قوة.
قال: فانطلِقْ معي إلى الملك، فزعم بعض العلماء أنه أردفه على بغلة كان عليها وركب معه بعض بنيه حتى قدم المعسكر، وكان ذو نفر صديقًا لعبد المطلب فأتاه فقال: يا ذا نفر، هل عندك من [غناء] (2) فيما نزل بنا؟ فقال: ما غناء رجل أسير لا يأمن أن يقتل بكرة أو عشيا، ولكن سأبعث إلى أنيس، سائسِ الفيل، فإنه لي صديق فأسأله أن يصنع لك عند الملك ما استطاع من خير ويعظم خطرك ومنزلتك عنده، قال: فأرسل إلى أنيس فأتاه فقال له: إن هذا سيد قريش صاحب
(1) موضع قرب مكة في طريق الطائف: انظر معجم البلدان. (2 ) في "أ" غنى وما أثبت موافق لما ورد في السيرة
عير مكة الذي يطعم الناس في السهل والوحوش في رءوس الجبال، وقد أصاب له الملك مائتي بعير، فإن استطعت أن تنفعه عنده فانفعه فإنه صديق لي، أحِبّ، ما وصل إليه من الخير، فدخل أنيس على أبرهة فقال: أيها الملك هذا سيد قريش وصاحب عير مكة الذي يطعم الناس في السهل والوحوش في رءوس الجبال، يستأذن إليك وأنا أحب أن تأذن له فيكلمك، وقد جاء غير ناصب لك ولا مخالف عليك، فأذن له، وكان عبد المطلب رجلا جسيمًا وسيمًا، فلما رآه أبرهة أعظمه وأكرمه، وكره أن يجلس معه على السرير وأن يجلس تحته، فهبط إلى 200/ب البساط فجلس عليه ثم دعاه فأجلسه معه، ثم قال لترجمانه قل له: ما حاجتك إلى الملك؟ فقال له الترجمان ذلك، فقال عبد المطلب: حاجتي إلى الملك أن يردَّ علي مائتي بعير أصابها لي، فقال أبرهة لترجمانه قل له: لقد كنت أعجبتني حين رأيتك، وقد زهدت فيك، قال [عبد المطلب] : (1) لم؟ قال: جئت إلى بيت هو دينك ودين آبائك وهو شرفكم وعصمتكم لأهدمه لم تكلمني فيه وتكلمني في مائتي بعير أصبتها؟ قال عبد المطلب: أنا رب هذه الإبل وإن لهذا البيت ربًا سيمنعه، قال ما كان ليمنعه مني، قال فأنت وذاك، فأمر بإبله فرُدَّت عليه.
فلما رُدّتِ الإبل إلى عبد المطلب خرج فأخبر قريشًا الخبر، وأمرهم أن يتفرقوا في الشعاب ويتحرزوا في رءوس الجبال، تخوفًا عليهم من معرة الجيش، ففعلوا، وأتى عبد المطلب الكعبة، وأخذ بحلقة الباب وجعل يقول: يا رب لا أرجو لَهُم سواكَا ... يا رب فامْنَع منهم حِمَاكَا, إن عدوَّ البيت من عَادَاكَا ... امْنَعْهُم أن يُخْرِبُوا قُرَاكا
وقال أيضا: لا هُمَّ (2) إن العَبْد يمنع ... رَحْلَه فامْنَع حِلالَكْ (3) لا يَغْلِبَنَّ صليبُهُم ... وَمِحَالُهم غَدْوًا (4) مِحَالَكْ (5)
جروُّا جُمُوع بِلادِهم ... والفيل كي يَسْبُوا عِيَالَكْ,  عمدوا حِمَاك بِكَيْدِهِمْ ... جَهْلا وما رقَبُوا جَلالَ
 (1) زيادة من "أ".(2) أصلها اللهم، والعرب تحذف الألف واللام منها وتكتفي بما بقي، تقول لاه أبوك، وهي تريد لله أبوك. (3) جمع حلة، وهي جماعة البيوت، ويريد هنا القوم الحلول. والحلال أيضا: متاع البيوت. (4) غدوا: غدا، وهو اليوم الذي يأتي بعد يومك، فحذف لامه، ولم يستعمل تاما إلا في الشعر. (5) القوة والشدة
إن كنت تاركهم وكعبَتَنَا ... فأمْرٌ ما بدَالَكْ,  فلم أسمع بأَرْجَسَ من رجالٍ ... أرادوا الغزو ينتهكوا حَرَامَك (1)
ثم ترك عبد المطلب الحلقة وتوجه في بعض تلك الوجوه مع قومه، وأصبح أبرهة بالمغَمَّس قد تهيأ للدخول وعبَّأ جيشه وهيأ فيله، وكان فيلا لم ير مثله في العظم والقوة ويقال كان معه اثنا عشر فيلا.
فأقبل نفيل إلى الفيل الأعظم ثم أخذ بأذنه فقال: ابرك محمود وارجع راشدًا من حيث جئت [فإنك] (2) في بلد الله الحرام، فبرك الفيل فبعثوه فأبى، فضربوه بالمعول في رأسه فأبى، فأدخلوا محاجنهم تحت مراقه ومرافقه فنزعوه ليقوم فأبى، فوجهوه راجعًا إلى اليمن فقام يهرول، ووجهوه إلى الشام ففعل مثل ذلك، ووجهوه إلى المشرق ففعل مثل ذلك، فصرفوه إلى الحرم فبرك وأبى أن يقوم.
وخرج نفيل يشتد حتى [صعد] (3) في الجبل ، وأرسل الله عليهم طيرًا من البحر أمثال الخطاطيف مع كل [طائر] (4) منها ثلاثة أحجار: حجران في رجليه، وحجر في منقاره، أمثال الحمص والعدس، فلما غشين القوم أرسلنها عليهم فلم تصب تلك الحجارة أحدًا إلا هلك، وليس كل القوم أصابت وخرجوا هاربين لا يهتدون إلى الطريق الذي جاءوا منه، يتساءلون عن نفيل بن حبيب ليدلهم على الطريق إلى اليمن، ونفيل ينظر إليهم من بعض تلك الجبال، فصرخ القوم وماج بعضهم في بعض يتساقطون بكل طريق ويهلكون على كل [مهلك] (5) .
وبعث الله على أبرهة داء في جسده فجعل يتساقط أنامله كلما سقطت أنملةٌ اتبعتها [مِدَّةٌ من قيح ودم] (6) ، فانتهى إلى صنعاء وهو مثل فرخ الطير فيمن بقي من أصحابه، وما مات حتى انصدع صدره عن قلبه ثم هلك (7) . قال الواقدي: وأما محمود، فيل النجاشي، فربض ولم [يسر] (8) على الحرم فنجا، والفيل
__________
(1) هذا البيت زيادة من "أ".(2) ساقط من "ب".(3) في "ب" أصعد(4) في "ب" طير(5) في "ب" مهل(6) وهي الغليظه من القيح، أما الرقيقة فهي صديد. (7) أخرجه ابن هشام : 1 / 44 - 56. وأخرجه الطبري في التاريخ: 2 / 128 - 139، من طريق ابن إسحاق(8) في "ب" يشجع. الآخر شجع فحصب.
وزعم مقاتل بن سليمان أن السبب الذي جَرَّأ أصحاب الفيل: أن فتية من قريش خرجوا تجارا إلى أرض النجاشي فدنوا من ساحل البحر وثَمَّ بيعة للنصارى تسميها قريش "الهيكل"، فنزلوا فأجَّجوا نارًا واشتووا فلما ارتحلوا تركوا النار كما هي في يوم عاصف فعجَّت الريح فاضطرم الهيكل نارًا فانطلق الصريخ إلى النجاشي فأسف غضبًا للبيعة ، فبعث أبرهة لهدم الكعبة.
وقال فيه: إنه كان بمكة يومئذ أبو مسعود الثقفي وكان مكفوف البصر يصيف بالطائف ويشتو بمكة؛ وكان رجلا نبيهًا نبيلا تستقيم الأمور برأيه، وكان خليلا لعبد المطلب، فقال له عبد المطلب: ماذا عندك هذا يوم لا يستغنى فيه عن رأيك؟ فقال أبو مسعود: اصعد بنا إلى حراء فصعد الجبل، فقال أبو مسعود لعبد المطلب: اعمد إلى مائة من الإبل فاجعلها لله وقلِّدها نعلا ثم أرسلها في الحرم لعل بعض هذه السودان يعقر منها شيئًا، فيغضب رب هذا البيت فيأخذهم، ففعل ذلك عبد المطلب فعمد القوم إلى تلك الإبل فحملوا عليها وعقروا بعضها وجعل عبد المطلب يدعو، فقال أبو مسعود: إن لهذا البيت ربًا يمنعه، فقد نزل تُبَّع، ملك اليمن صحن هذا البيت وأراد هدمه فمنعه الله وابتلاه، وأظلم عليه ثلاثة أيام، فلما رأى تبع ذلك كساه القباطي البيض، وعظمه ونحر له جزورًا.
[ثم قال أبو مسعود] (1) فانظر نحو البحر، فنظر عبد المطلب فقال: أرى طيرًا بيضاء نشأت من شاطئ البحر، فقال: ارمقها ببصرك أين قرارها؟ قال أراها قد دارت على رءوسنا، قال: فهل تعرفها؟ قال: فوالله ما أعرفها ما هي بنجدية ولا تهامية ولا غربية ولا شامية، قال: ما قدها؟ قال: أشباه [اليعاسيب] (2) ، في منقارها حصى كأنها حصى الحذف، قد أقبلت كالليل يكسع بعضُها بعضًا، أمام كل رفقة طيرٌ يقودها أحمر المنقار أسود الرأس طويل العنق، فجاءت حتى إذا حاذت بعسكر القوم [وَكَدَت] (3) فوق رءوسهم، فلما توافت الرجال كلها أهالت الطير ما في مناقيرها على من تحتها، مكتوب في كل حجر اسم صاحبه، ثم إنها انصاعت راجعة من حيث جاءت، فلما أصبحا انحطا من ذروة الجبل فمشيا ربوة فلم يؤنسا أحدًا ثم دنوا ربوة فلم يسمعا حِسَّا فقالا بات القوم [ساهرين] (4) ، فأصبحوا نيامًا، فلما دنوا من عسكر القوم فإذا هم خامدون، وكان يقع
__________
(1) ما بين القوسين زيادة من المطبوع وهي لازمة لتمام المعنى. (2) الجراد. (3) أقامت وقصدت ووأصابت(4) في "ب" سامدين..
الحجر على بيضة (1) أحدهم فيخرقها حتى يقع في دماغه ويخرق الفيل والدابة ويغيب الحجر في الأرض من شدة وقعه، فعمد عبد المطلب فأخذ فأسًا 201/أ من فؤسهم فحفر حتى أعْمَقَ في الأرض فملأه من أموالهم، من الذهب الأحمر والجوهر، وحفر لصاحبه حفرة فملأها كذلك، ثم قال لأبي مسعود: هات فاختر إن شئت حفرتي وإن شئت حفرتك، وإن شئت فهما لك معا، قال أبو مسعود: اختر لي على نفسك، فقال عبد المطلب إني لم آل أن أجعل أجود المتاع في حفرتي فهو لك، وجلس كل واحد منهما على حفرته، ونادى عبد المطلب في الناس، فتراجعوا وأصابوا من فضلهما حتى ضاقوا به ذرعًا، وساد عبد المطلب بذلك قريشا وأعطته المقادة، فلم يزل عبد المطلب وأبو مسعود في أهليهما في غنىً من ذلك المال، ودفع الله عن كعبته وبيته. واختلفوا في تاريخ عام الفيل؛ فقال مقاتل: كان قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة. وقال الكلبي: بثلاث وعشرين سنة والأكثرون على أنه كان في العام الذي ولد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قوله عز وجل: { أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ } ؟ قال مقاتل: كان معهم فيل واحد. وقال الضحاك: كانت الفيلة ثمانية. وقيل اثنا عشر، سوى الفيل الأعظم، وإنما وُحِّد لأنه نسبهم إلى الفيل الأعظم. وقيل: لوفاق رءوس الآي.
{ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (3) }
{ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ } "كيدهم" يعني مكرهم وسعيهم في تخريب الكعبة. وقوله: "في تضليل" عما أرادوا، وأضلَّ كيدهم حتى لم يصلوا إلى الكعبة، وإلى ما أرادوه بكيدهم. قال مقاتل: في خسارة، وقيل: في بطلان. { وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ } كثيرة متفرقة يتبع بعضها بعضًا. وقيل: أقاطيع كالإبل المؤبلة. قال أبو عبيدة. أبابيل جماعات في تفرقة، يقال: جاءت الخيل أبابيل من هاهنا وهاهنا.
قال الفراء:لا واحد لها من لفظها.وقيل: واحدها إبّالة (2) . وقال الكسائي : إني كنت أسمع(1) ما يلبس على الرأس لوقايته في القتال. (2) انظر : معاني القرآن للفراء: 3 / 292
النحويين يقولون: واحدها أبول، مثل عجول وعجاجيل (1) . وقيل: واحدها من [لفظها] (2) إبيل قال ابن عباس: كانت طيرًا لها خراطيم كخراطيم الطير، وأكف كأكف الكلاب (3) ..
وقال عكرمة: لها رءوس كرءوس السباع. قال الربيع: لها أنياب كأنياب السباع.
وقال سعيد بن جبير: خضر لها مناقير صفر. وقال قتادة: طير سود جاءت من قبل البحر فوجًا فوجًا مع كل طائر ثلاثة أحجار؛ حجران في رجليه، وحجر في منقاره، لا تصيب شيئا إلا هشمته.
{ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (4) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) }
{ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ } قال [ابن عباس] (4) وابن مسعود: صاحت الطير ورمتهم بالحجارة، فبعث الله ريحًا فضربت الحجارة فزادتها شدَّة فما وقع منها حجر على رجل إلا خرج من الجانب الآخر، وإن وقع على رأسه خرج من دبره. { فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ } كزرع وتبن أكلته الدواب فراثته فيبس وتفرقت أجزاؤه. شُبِّه تقطُّع، أوصالهم بتفُّرقِ أجزاء الرَّوْث. قال مجاهد: "العصف" ورق الحنطة. وقال قتادة: هو التبن. وقال عكرمة: كالحب إذا أكل فصار أجوف. وقال ابن عباس: هو القشر الخارج الذي يكون على حب الحنطة كهيئة الغلاف له.
(1) ذكر الفراء العبارة في الموضع السابق على النحو التالي: "وقد قال بعض النحويين وهو الكسائي: كنت أسمع النحويين يقولون: أبوك مثل العجول والعجاجيل".(2) ساقط من"أ"(3) أخرجه الطبري: 30 / 297. وزاد السيوطي في الدر المنثور: 8 / 630 عزوه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل. (4) ساقط من "ب".
الكتاب : لباب التأويل في معاني التنزيل, المؤلف : الخازن ، أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيحي
وقيل إن قوله سبحانه وتعالى : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } عام فحمله على العموم أولى فيكون المعنى على هذا القول لقد جاءكم أيها الناس رسول من أنفسكم يعني من جنسكم بشر مثلكم إذ لو كان من الملائكة لضعفت قوى البشر عن سماع كلامه والأخذ عنه .
قوله سبحانه وتعالى : { عزيز عليه ما عنتم } أي شديد عليه عنتكم يعني مكروهكم . وقيل : يشق عليه ضلالكم { حريص عليكم } حريص على إيمانكم وإيصال الخير إليكم وقال قتادة : حريص على هدايتكم وأن يهديكم الله { بالمؤمنين رؤوف رحيم } يعني أنه صلى الله عليه وسلم رؤوف بالمطيعين رحيم بالمذنبين ( ق ) .
عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « لي خمسة أسماء أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب والعاقب الذي ليس بعده نبي » وقد سماه الله رؤوفاً رحيماً . قال الحسن بن الفضل : لم يجمع الله سبحانه وتعالى لأحد من الأنبياء بين اسمين من أسمائه إلا النبي صلى الله عليه وسلم فسماه رؤوفاً رحيماً قال سبحانه وتعالى : { إن الله بالناس لرؤوف رحيم . }
الكتاب : مفاتيح الغيب, المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي
واعلم أنه تعالى لما شرح النعمة الدنيوية ذكر بعدها النعمة الأخروية ، وهي ما ذكره في آخر هذه الآية ، وفي الآية مسائل :
المسألة الأولى : المعنى أنكم كنتم مشرفين بكفركم على جهنم ، لأن جهنم مشبهة بالحفرة التي فيها النار فجعل استحقاقهم للنار بكفرهم كالإشراف منهم على النار ، والمصير منهم إلى حفرتها ، فبيّن تعالى أنه أنقذهم من هذه الحفرة ، وقد قربوا من الوقوع فيها .
قالت المعتزلة : ومعنى ذلك أنه تعالى لطف بهم بالرسول عليه السلام وسائر ألطافه حتى آمنوا قال أصحابنا : جميع الألطاف مشترك فيه بين المؤمن والكافر ، فلو كان فاعل الإيمان وموجده هو العبد لكان العبد هو الذي أنقذ نفسه من النار ، والله تعالى حكم بأنه هو الذي أنقذهم من النار ، فدل هذا على أن خالق أفعال العباد هو الله سبحانه وتعالى .
المسألة الثانية : شفا الشيء حرفه مقصور ، مثل شفا البئر والجمع الإشفاء ، ومنه يقال : أشفى على الشيء إذا أشرف عليه كأنه بلغ شفاه ، أي حده وحرفه وقوله { فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا } قال الأزهري : يقال نقذته وأنقذته واستنقذته ، أي خلصته ونجيته .
وفي قوله { فَأَنقَذَكُمْ مّنْهَا } سؤال وهو : أنه تعالى إنما ينقذهم من الموضع الذي كانوا فيه وهم كانوا على شفا حفرة ، وشفا الحفرة مذكر فكيف قال منها؟ .
وأجابوا عنه من وجوه الأول : الضمير عائد إلى الحفرة ولما أنقذهم من الحفرة فقد أنقذهم من شفا الحفرة لأن شفاها منها والثاني : أنها راجعة إلى النار ، لأن القصد الإنجاء من النار لا من شفا الحفرة ، وهذا قول الزجاج الثالث : أن شفا الحفرة ، وشفتها طرفها ، فجاز أن يخبر عنه بالتذكير والتأنيث .
المسألة الثالثة : أنهم لو ماتوا على الكفر لوقعوا في النار ، فمثلت حياتهم التي يتوقع بعدها الوقوع في النار بالقعود على حرفها ، وهذا فيه تنبيه على تحقير مدة الحياة ، فإنه ليس بين الحياة وبين الموت المستلزم للوقوع في الحفرة إلا ما بين طرف الشيء ، وبين ذلك الشيء ، ثم قال : { كذلك يُبَيّنُ الله } الكاف في موضع نصب ، أي مثل البيان المذكور يبين الله لكم سائر الآيات لكي تهتدوا بها ، قال الجبائي : الآية تدل على أنه تعالى يريد منهم الاهتداء ، أجاب الواحدي عنه في «البسيط» فقال : بل المعنى لتكونوا على رجاء هداية .
وأقول : وهذا الجواب ضعيف لأن على هذا التقدير يلزم أن يريد الله منهم ذلك الرجاء ومن المعلوم أن على مذهبنا قد لا يريد ذلك الرجاء ، فالجواب الصحيح أن يقال كلمة ( لعلّ ) للترجي ، والمعنى أنا فعلنا فعلاً يشبه فعل من يترجى ذلك ، والله أعلم .
Kewajiban mencintai Allah dan Rasulnya melebihi segalanya
Al-Taubah Ayat 24
قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (24)
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،[ 224 - 310 هـ ] المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م عدد الأجزاء : 24
قال أبو جعفر: يقول تبارك وتعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:(قل) يا محمد، للمتخلفين عن الهجرة إلى دار الإسلام، المقيمين بدار الشرك: إن كان المقام مع آبائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم = وكانت(أموال اقترفتموها)، يقول: اكتسبتموها (وتجارة تخشون كسادها)، بفراقكم بلدَكم =(ومساكن ترضونها)، فسكنتموها =(أحب إليكم)، من الهجرة إلى الله ورسوله، من دار الشرك = ومن جهاد في سبيله، يعني: في نصرة دين الله الذي ارتضاه (فتربصوا)، يقول: فتنظّروا (حتى يأتي الله بأمره)، حتى يأتي الله بفتح مكة =(والله لا يهدي القوم الفاسقين)، يقول: والله لا يوفّق للخير الخارِجين عن طاعته وفي معصيته.

الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني, المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
{ قُلْ } تلوين للخطاب وأمر له صلى الله عليه وسلم بأن يثبت المؤمنين ويقوي عزائمهم على الانتهاء عما نهوا عنه من موالاة الآباء والإخوان ويزهدهم فيهم وفيمن يجري مجراهم ويقطع علائقهم عن زخارف الدنيا الدنية على وجه التوبيخ والترهيب أي قل يا محمد للمؤمنين { إِن كَانَ ءابَاؤُكُمْ وإخوانكم وأزواجكم } لم يذكر الأبناء والأزواج فيما سلف وذكرهم هنا لأن ما تقدم في الأولياء وهم أهل الرأي والمشورة والأبناء والأزواج تبع ليسوا كذلك وما هنا في المحبة وهم أحب إلى كل أحد { وَعَشِيرَتُكُمْ } أي ذووا قرابتكم ، وقيل : عشيرة الرجل أهله الأدنون ، وأياً ما كان فذكره للتعميم والشمول وهو من العشرة أي الصحبة لأنها من شأن القربى ، وقيل من العشرة العدد المعروف وسميت العشيرة بذلك على هذا لكمالهم لأن العشرة كما علمت عدد كامل أو لأن بينهم قد نسب كعد العشرة فإنه عقد من العقود وهو معنى بعيد .
وقرأ أبو بكر عن عاصم { *عشيراتكم } ، والحسن { *عشائركم } وأنكر أبو الحسن وقوع الجمع الأول في كلامهم وإنما الواقع الجمع الثاني { وَعَشِيرَتُكُمْ وأموال اقترفتموها } أي اكتسبتموها ، وأصل الاقتراف اقتطاع الشيء من مكانه إلى غيره من قرفت القرحة إذا قشرتها . والقرف القشر ، ووصفت الأموال بذلك إيماء إلى عزتها عندهم لحصولها بكد اليمين وعرق الجبين { وتجارة } أي أمتعة اشتريتموها للتجارة والربح { تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا } بفوات وقت رواجها بغيبتكم عن مكة المعظمة في أيام المواسم { ومساكن تَرْضَوْنَهَا } منازل تعجبكم الإقامة فيها ، والتعرض للصفات المذكورة للإيذان بأن اللوم على محبة ما ذكر من زينة الحياة الدنيا لا ينافي ما فيها من مبادىء المحبة وموجبات الرغبة فيها وأنها مع مالها من فنون المحاسن بمعزل عن أن تكون كما ذكر سبحانه بقوله : { أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مّنَ الله وَرَسُولِهِ } بالحب الاختياري المستتبع لأثره الذي هو الملازمة وتقديم الطاعة لا ميل الطبع فإنه أمر جبلي لا يمكن تركه ولا يؤاخذ عليه ولا يكلف الإنسان بالامتناع عنه { وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ } أي طريق ثوابه ورضاه سبحانه ، ولعل المراد به هنا أيضاً الإخلاص ونحوه لا الجهاد وإن أطلق عليه أيضاً أنه سبيل الله تعالى ، ونظم حب هذا في سلك حب الله تعالى شأنه وحب رسوله عليه الصلاة والسلام تنويهاً بشأنه وتنبيهاً على أنه مما يجب أن يحب فضلاً عن أن يكره وإيذاناً بأن محبته راجعة إلى محبة الله عز وجل ومحبة حبيبه صلى الله عليه وسلم فإن الجهاد عبارة عن قتال أعدائهما لأجل عداوتهم فمن يحبهما يجب أن يحب قتال من لا يحبهما { فَتَرَبَّصُواْ } أي انتظروا { حتى يَأْتِىَ الله بِأَمْرِهِ } أي بعقوبته سبحانه لكم عاجلاً أو آجلاً على ما روي عن الحسن واختاره الجبائي ، وروي عن ابن عباس .
Pertemanan
حدثني صاحب ، لنا ، قال : سمعت رجلا ، من قريش ، يقول : «الموجود عون علي. وخيرُ جليسٍ في الأنامِ كتابُ
حدثنا الحسين بن عبد الرحمن ، قال حدثني إسحاق بن عمارة الحمصي ، قال : قال عياش بن مطرف الكلاعي : « لا حياة لمن لا إخوان له ولا إخوان لمن لا مال له
حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، قال : قال عثمان بن حكيم الأودي : « اصحب من هو فوقك في الدين ودونك في الدنيا
حدثني الحسين بن عبد الرحمن ، عن محمد بن زياد الأسدي ، قال : قال أكثم بن صيفي : « لقاء الأحبة مسلاة للهم »
 Banyak orang lain jadi saudara
حدثني أبو موسى ، عن سعيد بن عامر ، عن أسماء بن عبيد ، قال : قال الحسن : « ابن آدم رب أخ لك لم تلده أمك
باب في زيارة الإخوان
 Kisah ziarah pada teman
حدثنا عبد الأعلى بن حماد ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أبي رافع ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن رجلا زار أخا له في قرية فأرصد الله عز وجل على مدرجته ملكا فقال : أين تريد . قال : أريد أزور أخا لي في هذه القرية ، قال له : هل له عليك نعمة تربها ؟ قال : لا إني أحببته في الله عز وجل قال : فإني رسول الله إليك ، إن الله أحبك كما أحببته »
 Pujian Allah bagi orang yang berkunjung   pada teman
حدثنا زهير بن حرب ، حدثنا الحسن بن موسى ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي سنان ، عن عثمان بن سودة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن المسلم إذا عاد أخاه أو زاره في الله يقول الله عز وجل : طبت وطاب ممشاك وتبوأت في الجنة منزلا »
حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرنا عبد الحميد بن بهرام ، عن شهر بن حوشب ، عن أبي طيبة ، عن عمرو بن عبسة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل : حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي
 Keutaman berkunjung
حدثنا أبو خيثمة ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، عن أبي المليح ، عن حبيب بن أبي مرزوق ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي مسلم الخولاني ، عن عبادة بن الصامت ، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يروي عن ربه ، تبارك وتعالى قال : « حقت محبتي على المتزاورين في »
حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدثنا جرير ، عن ليث ، قال : « ما من رجل يزور أخاه لا يزوره إلا ابتغاء مرضاة الله عز وجل وتنجيزا لموعوده والتماس ما عنده وحفظا لحق أخيه إلا حياه كل ملك بتحية لا يحيي بها صاحبه ثم صاح ورق الجنة وسبح ثم قيل : هذا فلان زار أخا له
 Printah berziah pada teman
حدثنا عمار بن نصر المروزي ، حدثنا شعيب أبو حرب ، عن أبي عتبة العنسي ، عن يحيى ، عن مكحول ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « امش ميلا عد مريضا ، امش ميلين أصلح بين اثنين ، امش ثلاثة أميال وزر أخا في الله عز وجل
 Perintah berjabat tangan
حدثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، عن أبي داود ، قال : دخلت على البراء بن عازب فأخذت بيده فقال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : « ما من مسلم يلقى أخاه فيصافح أحدهما صاحبه إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا »
حدثنا داود بن عمرو ، حدثنا هشيم ، عن أبي بلج ، حدثني زيد بن أبي الشعثاء ، عن البراءبن عازب ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إذا التقى المسلمان وتصافحا وحمدا الله  واستغفراه غفر لهما
 Perintah ceria dihadapan teman
حدثنا عبد الله بن الهيثم ، حدثنا أبو معاوية ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن معاذ ، قال : إذاالتقى المسلمان فضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه ثم أخذ بيده تحاتت (1) ذنوبهما كما يتحات (2) ورق الشجر. (1) تحات : تساقط ووقع (2) يتحات : يتساقط
Wajah ceria pelebur dosa
حدثنا سريج بن يونس ، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي ، عن الربيع بن فلان ابن أخي البراء بن عازب ، قال : بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم صافح البراء بن عازب فقال له البراء : إنا كنا نصنع هذا كفعل الأعاجم فقال : « إن المسلمين إذا التقيا وتبسما بلطف وتؤدة تناثرت خطاياهما بين أيديهما
Bersalaman adalah kesempurnaan penghotmatan
حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثنا ابن المبارك ، عن يحيى بن أيوب ، عن عبيد الله بن زحر ، عن علي بن زيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة ، قال : « من تمام تحياتكم المصافحة
Anjuran berangkulan
حدثنا داود بن عمرو بن زهير الضبي ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : « لما قدم جعفر وأصحابه تلقاه رسول الله واعتنقه
Orang yang mula-mula berangkulan
 حدثني سريج بن يونس ، قال : حدثنا سلمة بن صالح ، عن الربيع بن سليمان ، عن عثمان بن عطاء الخراساني ، عن أبيه ، عن أبي سفيان ، عن تميم الداري ، قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن معانقة الرجل الرجل ، إذا هو لقيه فقال : « كانت تحية الأمم وخالص ودهم ، وأول من عانق إبراهيم عليه السلام »

 Rasul SAW selalu ceria
حدثنا محمد بن عباد المكي ، قال : حدثنا سفيان ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير ، قال : « ما رآني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت إلا تبسم في وجهي
باب في بشاشة الرجل لأخيه وطلاقة وجهه إليه إذا لقيه
 Saling mengasihi adalah separuh dari akal
 حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن أبي حاتم ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن أبي إسحاق الخميسي ، عن يونس ، عن الحسن ، قال : « التودد إلى الناس نصف العقل »
باب في تقبيل الإخوان .


Mencium dahi

 حدثنا داود بن عمرو ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن يحيى بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة ، قالت : « لما قدم جعفر وأصحابه تلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل بين عينيه »
 Mencium tangan
 حدثنا علي بن الجعد ، قال : أخبرني عبد الملك بن حسين ، عن زياد بن فياض ، عن تميم بن سلمة ، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، لما قدم الشام استقبله أبو عبيدة فنزل فقبل يده
باب في سخاء النفس بالبذل للإخوان .
 Berdoa pada makan sebelum disantap
 حدثني إبراهيم بن عبد الله بن أبي حاتم ، قال : أخبرنا هشيم ، عن عبد الرحمن بن يحيى ، عن حبان بن أبي جبلة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن أسرع صدقة تصعد إلى السماء أن يصنع الرجل طعاما طيبا ثم يدعو إليه ناسا من إخوانه »
فضائل رمضان لابن أبي الدنيا
Petingnya keselarasan antara teman

 قال أبو عثمانموافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم
 Etika awal pertemanan
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أحببت رجلاً فسله عن اسمه، واسم أبيه وجده وعشيرته ومنزله، فإن مرض عدته، وإن استعان بك أعنته
 Jangan bosan terhadap teman
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أحب الأعمال إلى الله أدومها، وإن قل) . وقال محمد بن واسع: (وليس لملولٍ صديقٌ ولا لحاسدٍ غناءٌ 
Menghina teman melenyapkan muru’ah
قال ابن المبارك: (من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته).
 Pembagian teman
والناس ثلاثة: معرفة، وأصدقاء، وإخوان؛ فالمعرفة بين الناس كثيرة، والأصدقاء عزيزة، والأخ قلما يوجد
 Diantara etika pertemanan adalah tawadlu’
منها التواضع للإخوان، وترك التكبر عليهم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل أوحى إلي أن تواضع حتى لا يفخر أحد على أحد).
وقال المبرد: (النعمة التي لا يحسد صاحبها عليها التواضع، والبلاء الذي لا يرحم صاحبه العجب
 Menjaga pertemanan
وقال محمد المغازلي رحمه الله: (من أحب أن تدوم له المودة، فليحفظ مودة إخوانه القدماء) ولبعضهم:
ما ذاقَتِ النَفسُ على شَهوةٍ ... أَلَذَّ مِن حُبِّ صَديقٍ أَمين. من فاتَهُ وُدُّ أَخٍ صالِحٍ ... فَذَلِكَ المَغبونُ حَقَّ اليَقين
 Tanda teman yang baik
ولبعض الحكماء من السلف: (عاشروا الناس، فإن عشتم حنوا إليكم، وإن متم بكوا عليكم).
                                                                                                                                                                   

Pertemanan yang dekat tidak membutuhkan pujian
قال عبد الرحمن بن مهدي: (إذا تأكد الإخاء سقط الثناء)، وقال الحجي لرجل: (حبي لك يمنع من الثناء عليك).
Jerat Iblis
Al-Isra’ ayat 64-65
وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا (64) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا  (65)
قوله تعالى : { واستَفْزِز مَن استطعتَ منهم } قال ابن قتيبة : اسْتَخِفَّ ، ومنه تقول : استَفَزَّني فلان .
وفي المراد بصوته قولان . أحدهما : أنه كل داعٍ دعا إِلى معصية الله ، قاله ابن عباس . والثاني : أنه الغناء والمزامير ، قاله مجاهد .
قوله تعالى : { وأَجْلِب عليهم } أي : صِح { بِخَيْلِكَ وَرَجْلِكَ } واحثثهم عليهم بالإِغراء؛ يقال : أجلبَ القوم وجلَّبوا : إِذا صاحوا . وقال الزجاج : المعنى : اجمع عليهم كل ما تقدر عليه من مكايدك؛ فعلى هذا تكون الباء زائدة . قال ابن قتيبة : والرَّجْلُ : الرَّجَّالة؛ يقال : رَاجِلٌ ورَجْل ، مثل تاجر وتَجْر ، وصاحِب وصَحْب . قال ابن عباس : كلّ خيل تسير في معصية الله ، وكلّ رَجُل يسير في معصية الله . وقال قتادة : إِن له خيلاً ورَجْلاً من الجن والإِنس .
قوله تعالى : { وشاركهم في الأموال } فيه أربعة أقوال .
أحدها : أنها ما كانوا يحرِّمونه من أنعامهم ، رواه عطية عن ابن عباس . والثاني : الأموال التي أصيبت من حرام ، قاله مجاهد .
والثالث : التي أنفقوها في معاصي الله ، قاله الحسن . والرابع : ما كانوا يذبحون لآلهتهم ، قاله الضحاك. فأما مشاركته إِياهم في الأولاد ، ففيها أربعة أقوال.  أحدها : أنهم أولاد الزنا ، رواه عطية عن ابن عباس ، وبه قال سعيد بن جبير ، ومجاهد ، والضحاك .
والثاني : الموؤودة من أولادهم ، رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس .
والثالث : أنه تسمية أولادهم عبيداً لأوثانهم ، كعبد شمس ، وعبد العزى ، وعبد مناف ، رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والرابع : ما مَجَّسُوا وهوَّدُوا ونصَّرُوا ، وصبغُوا من أولادهم غير صبغة الإِسلام ، قاله الحسن ، وقتادة .
قوله تعالى : { وكفى بربك وكيلاً } قال الزجاج : كفى به وكيلاً لأوليائه يعصمهم من القبول من إِبليس

لأستاذ أبا علي الدقاق يقول: من سكت عن الحق فهو شيطان أخرس  ( Hal 57)
ويحكي عن السري السقطي أنه قال: ني لأنظر إلى أنفي في اليوم كذا مرة؛ مخافة أن يكون قد أسود، لما أخافه من العقوبة!!وقال أبو حفص: منذ أربعين سنة اعتقادي في نفسي، أن الله؛ تعالى: ينظر إلي نظر السخط، وأعمالي تدل على ذلك.
Dzuriat
Dzuriat yang naik akan dihimpun bersama pendahulunya
Surat Al-Thur 21-28
وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
مالك الطائي يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل ليتكئ المتكأ مقدار أربعين سنة ما يتحول عنه ولا يمله، يأتيه ما اشتهت نفسه ولذت عينه".
وحدثنا أبي، حدثنا هُدْبَة بن خالد، عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت قال: بلغنا أن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة، عنده من أزواجه وخدمه وما أعطاه الله من الكرامة والنعيم، فإذا حانت منه نظرة فإذا أزواج له لم يكن رآهن قبل ذلك، فيقلن: قد آن لك أن تجعل لنا منك نصيبا.
ومعنى { مصفوفة } أي: وجوه بعضهم إلى بعض، كقوله: { عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ } [ الصافات : 44 ]. { وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } أي: وجعلناهم قرينات صالحات، وزوجات حسانا من الحور العين.
وقال مجاهد: { وزوجناهم } : أنكحناهم بحور عين، وقد تقدم وصفهن في غير موضع بما أغنى عن إعادته.
يخبر تعالى عن فضله وكرمه، وامتنانه ولطفه بخلقه وإحسانه: أن المؤمنين إذا اتبعتهم ذرياتهم في الإيمان يُلحقهم بآبائهم في المنزلة وإن لم يبلغوا عملهم، لتقر أعين الآباء بالأبناء عندهم في منازلهم، فيجمع بينهم على أحسن الوجوه، بأن يرفع الناقص العمل، بكامل العمل، ولا ينقص ذلك من عمله ومنزلته، للتساوي بينه وبين ذاك؛ ولهذا قال: { أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ }
قال الثوري، عن عمرو بن مُرَّة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إن الله ليرفع ذرية المؤمن في درجته، وإن كانوا دونه في العمل، لتقر بهم عينه ثم قرأ: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ }
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من حديث سفيان الثوري، به . وكذا رواه ابن جرير من حديث شعبة عن عمرو بن مُرَّة به (1) . ورواه البزار، عن سهل بن بحر (2) ، عن الحسن بن حماد الوراق، عن قيس بن الربيع، عن عمرو بن مُرّة، عن سعيد، عن ابن عباس مرفوعا، فذكره، ثم قال: وقد رواه
الثوري، عن عمرو بن مرة، عن سعيد عن ابن عباس موقوفا (1) .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد (2) البيروتي، أخبرني محمد بن شعيب (3) أخبرني شيبان، أخبرني ليث، عن حبيب بن أبي ثابت الأسدي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله، عز وجل: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } قال: هم ذرية المؤمن، يموتون على الإيمان: فإن كانت منازل آبائهم، أرفع من منازلهم ألحقوا بآبائهم، ولم ينقصوا من أعمالهم التي عملوا شيئا.
وقال الحافظ الطبراني: حدثنا الحسين بن إسحاق التُّسْتَرِي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن غَزْوان، حدثنا شريك، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس -أظنه عن النبي صلى الله عليه وسلم-قال: "إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده، فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك. فيقول: يا رب، قد عملت لي ولهم. فيؤمر بإلحاقهم به، وقرأ ابن عباس { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ } الآية (4) .
وقال العَوْفي، عن ابن عباس في هذه الآية: يقول: والذين أدرك ذريتهم الإيمان فعملوا بطاعتي، ألحقتهم بإيمانهم إلى الجنة، وأولادهم الصغار تلحق بهم.
وهذا راجع إلى التفسير الأول، فإن ذاك مفسر أصرح من هذا. وهكذا يقول الشعبي، وسعيد بن جبير، وإبراهيم، وقتادة، وأبو صالح، والربيع بن أنس، والضحاك، وابن زيد. وهو اختيار ابن جرير. وقد قال عبد الله بن الإمام أحمد:
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا حمد بن فُضَيْل، عن محمد بن عثمان، عن زاذان، عن علي قال: سألتْ خديجة النبي صلى الله عليه وسلم، عن ولدين ماتا لها في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هما في النار". فلما رأى الكراهة في وجهها قال: "لو رأيت مكانهما لأبغضتهما". قالت: يا رسول الله، فولدي منك. قال: " في الجنة". قال: ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار". ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } [الآية] (5) (6) .
هذا فضله تعالى على الأبناء ببركة عمل الآباء، وأما فضله على الآباء ببركة دعاء الأبناء، فقد
حدثنا يزيد، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن أبي النَّجُود، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول: يا رب، أنى لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك" (1) .
إسناده (2) صحيح، ولم يخرجوه من هذا الوجه، ولكن له شاهد في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له" (3)
وقوله: { كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } لما أخبر عن مقام الفضل، وهو رفع درجة الذرية إلى منزلة الآباء من غير عمل يقتضي ذلك، أخبر عن مقام العدل، وهو أنه لا يؤاخذ أحدا بذنب أحد، بل { كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } أي: مرتهن بعمله، لا يحمل عليه ذنب غيره من الناس، سواء كان أبا أو ابنا، كما قال: { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ } [ المدثر : 38 -41 ]
وقوله: { وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ } أي: وألحقناهم بفواكه ولحوم من أنواع شتى، مما يستطاب ويشتهى.
وقوله { يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا } أي: يتعاطون فيها كأسا، أي: من الخمر. قاله الضحاك. { لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ } أي: لا يتكلمون عنها (4) بكلام لاغ أي: هَذَيَان ولا إثم أي: فُحْش، كما تتكلم به الشربة من أهل الدنيا.
وقال ابن عباس: اللغو: الباطل. والتأثيم: الكذب. وقال مجاهد: لا يستبون ولا يؤثمون. وقال قتادة: كان ذلك في الدنيا مع الشيطان.
فنزه الله خمر الآخرة عن قاذورات خمر الدنيا وأذاها، فنفى عنها -كما تقدم-صداع الرأس، ووجع البطن، وإزالة العقل بالكلية، وأخبر أنها لا تحملهم على الكلام السيئ الفارغ عن الفائدة المتضمن هَذَيَانا وفُحشا، وأخبر بحسن منظرها، وطيب طعمها ومخبرها فقال: { بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنزفُونَ } [ الصافات : 46 ، 47 ]، وقال { لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزفُونَ } [ الواقعة : 19 ]، وقال هاهنا: { يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ }
وقوله: { وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ } : إخبار عن خَدَمهم وحَشَمهم في الجنة كأنهم اللؤلؤ الرطب، المكنون في حسنهم وبهائهم (1) ونظافتهم وحسن ملابسهم، كما قال { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ } [ الواقعة : 17 ، 18 ] .
وقوله: { وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ } أي: أقبلوا يتحادثون ويتساءلون عن أعمالهم وأحوالهم في الدنيا، وهذا كما يتحادث أهل الشراب على شرابهم إذا أخذ فيهم الشراب بما كان من أمرهم .
{ قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ } أي: قد كنا في الدار الدنيا ونحن بين أهلنا خائفين من ربنا مشفقين من عذابه وعقابه، { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } أي: فتصدق علينا وأجارنا مما نخاف.
{ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ } أي: نتضرع إليه فاستجاب [الله] (2) لنا وأعطانا سؤلنا، { إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ }
وقد ورد في هذا المقام حديث، رواه الحافظ أبو بكر البزار في مسنده فقال: حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا سعيد بن دينار، حدثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا إلى الإخوان، فيجيء سرير هذا حتى يحاذي سرير هذا، فيتحدثان، فيتكئ هذا ويتكئ هذا، فيتحدثان بما كان في الدنيا، فيقول أحدهما لصاحبه: يا فلان، تدري أي يوم غفر الله لنا؟ يوم كنا في موضع كذا وكذا، فدعونا الله -عز وجل-فغفر لنا". ثم قال البزار: لا نعرفه يُرْوَى إلا بهذا الإسناد (3)
قلت: وسعيد بن دينار الدمشقي قال أبو حاتم: هو مجهول، وشيخه الربيع بن صبيح قد تكلم فيه غير واحد من جهة حفظه، وهو رجل صالح ثقة في نفسه.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا عمرو بن عبد الله الأوْدِيّ، حدثنا وَكيع، عن الأعمش، عن أبي الضحَى، عن مسروق، عن عائشة؛ أنها قرأت هذه الآية: { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ } فقالت: اللهم مُنَّ علينا وقنا عذاب السموم، إنك أنت البر الرحيم. قيل للأعمش: في الصلاة؟ المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
الكتاب : تفسير القرآن العظيم,
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24)
{ جَنَّاتِ عَدْنٍ }
 والعدن: الإقامة، أي: جنات إقامة يخلدون (2) فيها.
وعن عبد الله بن عمرو أنه قال: إن في الجنة قصرا يقال له: "عدن"، حوله البروج والمروج، فيه خمسة آلاف باب، على كل باب خمسة آلاف حِبْرة (3) لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد.
وقال الضحاك في قوله: { جَنَّاتِ عَدْنٍ } مدينة الجنة، فيها الرسل والأنبياء والشهداء وأئمة الهدى، والناس حولهم بعد والجنات حولها. رواهما ابن جرير.
وقوله: { وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ } أي: يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء والأهلين والأبناء، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين؛ لتقر أعينهم بهم، حتى إنه (4) ترفع (5) درجة الأدنى إلى درجة الأعلى، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته، بل امتنانًا من الله وإحسانا، كما قال تعالى: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شِيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } [الطور: 21] . (6) (7)
وقوله: { وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } أي: وتدخل عليهم الملائكة من هاهنا وهاهنا للتهنئة بدخول الجنة، فعند (8) دخولهم إياها تفد عليهم الملائكة مسلمين مهنئين لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والإنعام، والإقامة في دار السلام، في جوار الصديقين والأنبياء والرسل الكرام.
وقال الإمام أحمد، رحمه الله: حدثنا أبو عبد الرحمن، حدثني سعيد بن أبي أيوب، حدثنا (9) معروف بن سُوَيْد الجذامي عن أبي عشانة المعافري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما (10) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله؟" قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون (11) الذين تُسدُّ بهم الثغور،
  وتُتَّقَى بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء، فيقول الله تعالى لمن يشاء من ملائكته: ائتوهم فحيوهم. فتقول الملائكة: نحن سكان سمائك، وخيرتك من خلقك، أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم؟ قال: إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا (1) يشركون بي شيئًا، وتُسَد (2) بهم الثغور، وتتقى (3) بهم المكاره، ويموت أحدهم وحاجته في صدره فلا يستطيع لها قضاء". قال: "فتأتيهم الملائكة عند ذلك، فيدخلون عليهم من كل باب، { سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } (4)
ورواه أبو القاسم الطبراني، عن أحمد بن رشدين، عن أحمد بن صالح، عن عبد الله بن وهب، عن عَمْرو بن الحارث، عن أبي عُشَّانة سمع عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أول ثلة يدخلون الجنة فقراء المهاجرين، الذين تتقى بهم المكاره، وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا، وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى سلطان لم تُقْضَ حتى يموت وهي في صدره، وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها، فيقول: أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي، وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي؟ ادخلوا الجنة بغير عذاب ولا حساب، وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون: ربنا نحن نسبحك الليل والنهار، ونُقدس لك، من هؤلاء الذين آثرتهم علينا؟ فيقول الرب عز وجل: هؤلاء عبادي الذين جاهدوا (5) في سبيلي، وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب: { سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }
Amal diperuntukkan Orang lain
Surat Al-Najm ayat 39
{ وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى }
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
أي: عمل، كقوله: "إن سعيكم لشتى"،( الليل-4 ) وهذا أيضًا في صحف إبراهيم وموسى.
وقال ابن عباس: هذا منسوخ الحكم في هذه الشريعة، بقوله: "ألحقنا بهم ذريتهم"،( الطور-21 ) فأدخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء.
وقال عكرمة: كان ذلك لقوم إبراهيم وموسى، فأما هذه الأمة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم، لما روي أن امرأة رفعت صبيًا لها فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: "نعم ولك أجر" (1) .
وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم" (2) .
وقال الربيع بن أنس: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" يعني الكافر، فأما المؤمن فله ما سعى وما سعي له (3) .
وقيل: ليس للكافر من الخير إلا ما عمل هو، فيثاب عليه في الدنيا حتى لا يبقى له في الآخرة خير
Barakah
Iman dan taqwa pembuka pintu barakah
Al-‘A’raf  ayat 96
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96)
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ] , المحقق :  سامي بن محمد سلامة , الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م,  عدد الأجزاء : 8
وقوله تعالى: { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا } أي: آمنت قلوبهم بما جاءتهم به الرسل، وصدقت به واتبعته، واتقوا بفعل الطاعات وترك المحرمات، { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ } أي: قطر السماء ونبات الأرض. قال تعالى: { وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } أي: ولكن كذبوا رسلهم، فعاقبناهم بالهلاك على ما كسبوا من المآثم والمحارم.
الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني , المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
وقيل : المراد بالبركات السماوية والأرضية الأشياء التي تحمد عواقبها ويسعد في الدارين صاحبها وقد جاءت البركة بمعنى السعادة في كلامهم فتحمل هنا على الكامل من ذلك الجنس ولا يفتح ذلك إلا للمؤمن بخلاف نحو المطر والنبات والصحة والعافية فإنه يفتح له وللكافر أيضاً استدراجاً ومكراً ، ويتعين هذا الحمل على ما قيل إذا أريد من القرى ما يتناول قرى أرسل إليها نبي وأخذ أهلها بما أخذ وغيرها ، وقيل : البركات السماوية إجابة الدعاء والأرضية قضاء الحوائج فليفهم .
الكتاب : مفاتيح الغيب, المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر الدين الرازي
اعلم أنه تعالى لما بين في الآية الأولى أن الذين عصوا وتمردوا أخذهم الله بغتة ، بين في هذه الآية أنهم لو أطاعوا لفتح الله عليهم أبواب الخيرات فقال : { وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القرى ءامَنُواْ } أي آمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر { واتقوا } ما نهى الله عنه وحرمه { لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بركات مّنَ السماء والأرض } بركات السماء بالمطر ، وبركات الأرض بالنبات والثمار ، وكثرة المواشي والأنعام ، وحصول الأمن والسلامة ، وذلك لأن السماء تجري مجرى الأب ، والأرض تجري مجرى الأم ، ومنها يحصل جميع المنافع والخيرات بخلق الله تعالى وتدبيره . وقوله : { ولكن كَذَّبُواْ } يعني الرسل { فأخذناهم } بالجدوبة والقحط { بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } من الكفر والمعصية .


الكتاب : النكت والعيون, المؤلف : أبوالحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي
قوله عز وجلَّ : { . . . لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم } فيه وجهان : أحدهما : لرزقنا ، قاله السدي.
والثاني : لوسعنا .
{ بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ } : ( بركات السماء : القطر . وبركات الأرض .
النبات والثمار ويحتمل أن تكون بركات السماء قبول الدعاء . وبركات الأرض : تسهيل الحاجات
                                                                                                              
وسمعته أيضاً يقول: قولهم الحركة بركة: حركات الظواهر توجب بركات السرائر (Hal 47,bab Mujahadah)

Sakinah, Mawadah dan Al-Rahmah
  Al-Rum ayat 21
وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)
الكتاب : مدارك التنزيل وحقائق التأويل, لمؤلف : عبدالله بن أحمد بن محمود حافظ الدين أبو البركات النسفي
ا{ وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } أي جعل بينكم التواد والتراحم بسبب الزواج . وعن الحسن : المودة كناية عن الجماع والرحمة عن الولد . وقيل : المودة للشابة والرحمة للعجوز . وقيل : المودة والرحمة من الله والفرك من الشيطان أي بغض المرأة زوجها وبغض الزوج المرأة { إِنَّ فِى ذلك لآيات لّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } فيعلمون أن قوام الدنيا بوجود التناسل
الكتاب : الكشاف,  المؤلف : أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله
{ خَلَقَكُم مّن تُرَابٍ } لأنه خلق أصلهم منه . و { إِذَآ } للمفاجأة . وتقديره : ثم فاجأتهم وقت كونكم بشراً منتشرين في الأرض . كقوله : { وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء } [ النساء : 1 ] ، { مِّنْ أَنفُسِكُمْ أزواجا } لأنّ حوّاء خلقت من ضلع آدم عليه السلام ، والنساء بعدها خلقن من أصلاب الرجال . أو من شكل أنفسكم وجنسها ، لا من جنس آخر ، وذلك لما بين الاثنين من جنس واحد من الإلف والسكون ، وما بين الجنسين المختلفين من التنافر { وَجَعَلَ بَيْنَكُم } التوادّ والتراحم بعصمة الزواج ، بعد أن لم تكن بينكم سابقة معرفة ، ولا لقاء ، ولا سبب يوجب التعاطف من قرابة أو رحم . وعن الحسن رضي الله عنه : المودة كناية عن الجماع ، والرحمة عن الولد ، كما قال : { وَرَحْمَةً مِّنَّا } [ مريم : 21 ] وقال : { ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ } [ مريم : 2 ] . ويقال : سكن إليه ، إذا مال إليه ، كقولهم : انقطع إليه ، واطمأن إليه - ومنه السكن . وهو الإلف المسكون إليه . فعل بمعنى مفعول . وقيل : إن المودة والرحمة من قبل الله وإن الفرك من قبل الشيطان .
  الكتاب : النكت والعيون        لمؤلف : أبوالحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي     ا
قوله تعالى : { وَمِنَ ءَايَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } فيه قولان
: أحدهما : حواء خلقها من ضلع آدم ، قاله قتادة .
الثاني : أن خلق سائر الأزواج من أمثالهم من الرجال والنساء ، قاله علي بن عيسى .
{ لِّتَسْكُنُواْ إِلَيْهَا } لتأنسوا إليها لأنه جعل بين الزوجين [ من ] الأنسية ما لم يجعله بين غيرهما .
{ وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً } فيه أربعة:: أحدها : أن المودة المحبة والرحمة والشفقة ، قاله السدي الثاني : أن المودة الجماع والرحمة الولد ، قاله الحسن الثالث : أن المودة حب الكبير والرحمة الحنو على الصغير ، قاله الكلبي الرابع : أنهما التراحم بين الزوجين ، قاله مقاتل{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } يحتمل وجهين: أحدهما : يتفكرون في أن لهم خالقاً معبوداً الثاني : يتفكرون في البعث بعد الموت
الكتاب : تفسير ابن عجيبة, المؤلف : ابن عجيبة
وعن الحسن : المودة كناية عن الجماع ، والرحمة هي الولد . وقيل المودة للشابة الجميلة ، والرحمة للعجوز ، وقيل : المودة والرحمة من الله ، والفَرْك من الشيطان - أي : البغض من الجانبين . { إن في ذلك لآياتٍ لقوم يتفكرون } ؛ فيعلمون ما في ذلك من الحِكم ، وأن قوام الدنيا بوجود التناسل .
الإشارة : أصل النشأة البشرية من الطين ، وأصل الروح من نور رب العالمين . فإذا غلبت الطينة على الروح جذبتها إلى عالم الطين ، فكان همها الطين ، وهوت إلى أسفل سافلين ، فلا تجد فكرتها وحديثها ، في الغالب ، إلا في عالم الحس ، ويكون عملها كله عَمَلَ الجوارح ، يفنى بفنائها . وإذا غلبت الروح على الطينة؛ وذلك بدخول مقام الفناء ، حتى تستولي المعاني على الحسيات . وتنخنس البشرية تحت سلطان أنوار الحقيقة ، جذبتها إلى عالم الأنوار والأسرار ، فلا تجد فكرتها إلا في أنوار التوحيد وأسرار التفريد ، وعملها كله قلبي وسري . بين فكرة واعتبار ، وشهود واستبصار ، يبقى مع الروح ببقائها ، يجري عليها بعد موت البشرية ، ويبعث معها ، كما تقدم في الحديث : « يموت المرء . . . » إلخ .
قال القشيري : يقال : الأصل تُربة ، ولكن العِبرَة بالتربية لا بالتربة . ه . قلت : إذ بالتربية تغلب الروح على البشرية ، ثم قال : اصطفى الكعبة ، فهي خير من الجنة ، مع أن الجنة جواهر ويواقيت ، والكعبة حجر ومدر ، أي : كذلك المؤمن الكامل ، وإن كان أصله من الطين ، فهو أفضل من كثير العوالم اللطيفة . ثم قال في قوله تعالى : { ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم أزواجاً } الآية : رَدَّ المِثْلَ إلى المِثْل ، وربط الشكلَ بالشكل ، وجعل سكونَ البعض إلى البعضِ ، وذلك للأشباح والصُّورَ ، والأرواح صحِبت الأشباح؛ كرهاً لا طوعاً ، وأما الأسرار فمُعْتَقَةٌ ، لا تساكن الأطلال ، ولا تتدنس بالأغيار . ه .
قلت : وكأنه يشير إلى أن المودة التي انعقدت بين الزوجين إنما هي نفسية ، لا روحانية ، ولا سرية؛ إذ الروح والسر لا يتصور منها ميل إلى غير أسرار الذات العلية؛ إذ محبة الحق ، جذبتها عن الميل إلى شيء من السّوى . واختلف الصوفية : هل تُخِلُّ هذه المودة بين الزوجين يمحية الحق أم لا؟ فقال سهل رضي الله عنه : لا تضر الروح؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : « حُبب إلي َّمن دنياكم ثلاث . . . » فذكر النساء إذا كان على وجه الشفقة والرحمة ، لا على غلبة الشهوة . وعلامة محبة الشفقة : أنه لا يتغير عند فَقْدها ، ولا يحزن بفواتها . وهذا هو الصحيح . والله تعالى أعلم
الكتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس, المؤلف : ينسب لابن عباس رضي الله عنهما
{ وَمِنْ آيَاتِهِ } من علامات وحدانيته وقدرته { أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً } آدمياً مثلكم { لتسكنوا إِلَيْهَا } ليسكن الرجل إلى زوجته { وَجَعَلَ بَيْنَكُم } بين المرأة والزوج { مَّوَدَّةً } محبة للمرأة على الزوج { وَرَحْمَةً } للرجل على المرأة أي على زوجته ويقال مودة للصغير على الكبير ورحمة الكبير على الصغير { إِنَّ فِي ذَلِكَ } فيما ذكرت { لآيَاتٍ } لعلامات وعبراً { لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } فيما خلق الله
 Tiga kata kunci dalam surat Al-Rum ayat 21, yakni “SAMARA” ( sakinah, mawadah dan rahmah)
Shalat
Sabar dan salat
Al-Baqarah ayat 45
 وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِين
الكتاب : مدارك التنزيل وحقائق التأويل, المؤلف : عبدالله بن أحمد بن محمود حافظ الدين أبو البركات النسفي
{ واستعينوا } على حوائجكم إلى الله { بالصبر والصلاة } أي بالجمع بينهما وأن تصلوا صابرين على تكاليف الصلاة محتملين لمشاقها وما يجب فيها من إخلاص القلب ودفع الوساوس الشيطانية والهواجس النفسانية ومراعاة الآداب والخشوع واستحضار العلم بأنه انتصاب بين يدي جبار السموات والأرض ، أو استعينوا على البلايا والنوائب بالصبر عليها والالتجاء إلى الصلاة عند وقوعها ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة . وعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه نعى إليه أخوه قثم وهو في سفر فاسترجع وصلى ركعتين ثم قال : " واستعينوا بالصبر والصلاة " وقيل : الصبر الصوم لأنه حبس عن المفطرات ومنه قيل لشهر رمضان شهر الصبر . وقيل : الصلاة الدعاء أي استعينوا على البلايا بالصبر والالتجاء إلى الدعاء والابتهال إلى الله في دفعه . { وَإِنَّهَا } الضمير للصلاة أو للاستعانة . { لَكَبِيرَةٌ } لشاقة ثقيلة من قولك «كبر عَلَيَّ هذا الأمر» { إِلاَّ عَلَى الخاشعين } لأنهم يتوقعون ما ادخر للصابرين على متاعبها فتهون عليهم
Menyia-nyiakan salat
 Maryam ayat 59
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)
الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني, لمؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
{ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً } أخرج ابن جرير . والطبراني . وغيرهما من حديث أبي أمامة مرفوعاً أنه نهر في أسفل جهنم يسيل فيه صديد أهل النار وفيه لو أن صخرة زنة عشر عشراوات قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفاً ثم تنتهي إلى غي وأثام ، ويعلم منه سر التعبير بسوف يلقون
Menjaga salat
Surat Maryam ayat 59-60
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا (59)
 إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60)
الكتاب : تفسير البحر المحيط, المؤلف : أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيّان
نزل { فخلف } في اليهود عن ابن عباس ومقاتل ، وفيهم وفي النصارى عن السدي ، وفي قوم من أمّة الرسول يأتون عند ذهاب صالحيها يتبارزون بالزنا ينزو في الأزقة بعضهم على بعض عن مجاهد وقتادة وعطاء ومحمد بن كعب القرظي . وعن وهب : هم شرّابو القهوة ، وتقدم الكلام على { خلف } في الأعراف ، وإضاعة الصلاة تأخيرها عن وقتها قاله ابن مسعود والنخعي والقاسم بن مخيمرة ومجاهد وإبراهيم وعمر بن عبد العزيز . وقال القرظي واختاره الزجّاج : إضاعتها الإخلال بشروطها . وقيل : إقامتها في غير الجماعات . وقيل : عدم اعتقاد وجوبها . وقيل : تعطيل المساجد والاشتغال بالصنائع . والاسباب ، و { الشهوات } عام في كل مشتهى يشغل عن الصلاة وذكر الله . وعن عليّ من بني الشديد وركب المنظور ولبس المشهور . وقرأ عبد الله والحسن وأبو رزين العقيلي والضحاك وابن مقسم الصلوات جمعاً . والغيّ عند العرب كل شر ، والرشاد كل خير . قال الشاعر :
فمن يلق خيراً يحمد الناس أمره ... ومن يغو لا يعدم على الغي لائماً
وقال الزجاج : هو على حذف مضاف أي جزاء غي كقوله { يلق أثاماً } أي مجازة آثام . وقال ابن زيد : الغي الخسران والحصول في الورطات . وقال عبد الله بن عمرو وابن مسعود وكعب : غيّ واد في جهنم . وقال ابن زيد : ضلال . وقال الزمخشري : أو { غياً } عن طريق الجنة . وحكى الكرماني : آبار في جهنم يسيل إليها الصديد والقيح . وقيل : هلاك . وقيل : شر . وقرىء فيما حكى الأخفش { يلقون } بضم الياء وفتح اللام وشد القاف . { إلا من تاب } استثناء ظاهره الاتصال . وقال الزجاج : منقطع { وآمن } هذا يدل على أن تلك الإضاعة كفر
وفي كتاب الزواجر لشيخنا خاتمة المحقق احمد بن حجر الهيتمي رضي الله عنه قال بعضهم وورد في حديث "من حافظ علي الصلاة اكرم الله بخمس خصال:يرفع ضيق العيش وعذاب القبر ويعطيه الله كتابه بيمينه ويمر علي السراط كالبرق ويدخل الجنة بغير حساب , ومن تهاون علي الصلاة عاقب الله بخمس عشرة عقوبة, خمس( لعله ستة) في الدنيا وثلاثة عند الموت وثلاثة في قبره وثلاثة عتد خروجه من القبر. فاماللواتي في الدنيا فالاولي ينزع البركة من عمره الثانية يمحي سيما الصالحين من وجهه والثا لثة كل عمل يعمله لا ياءجره الله عليه والرابعة لا يرفع الدعاء الي السماء والخامسة ليس له حظ في الدعاء الصا لحين والسادسة يبغض الي الناس.
واما لتي تصيبه عند الموت فالاولي انه يموت ذليلا والثانية يموت جاءعا والثالثة يموت عطاشا ولو سقي بحار الديا ما روي من عطشه.
واماالتي تصيبه في قبره فالاولي يضيق عليه القبر حتي يحتلف اضالاعه والثانية يوقد عليه القبر نارا يتقلب علي الجمر ليلا ونهارا والثالثة يسلط عليه في فبره شعبان اسمه شجاع الاقرع عينه من نار واظفاره من حديد كل ظفر مسيرة يوم يكلم الميت فيقول انا شجاع الاقرع وصوته مثل الرعد القاصف يقول امرني الله ان اضربك علي تضييق صلاة الصبح الي طلوع الشمس واضربك علي تضييق صلاة الظهر الي العصر واضربك علي تضييق صلاة العصر الي المغرب واضربك علي تضييق المغرب الي العشاء واضربك علي تضييق صلاة العشاء الي الفجر فكلما ضرب ضربة يغوص الي الارض سبعين ذراعا فلا يزال معاذبا الي يوم القيامة.
واما التي تصيبه عند الخروج من القبر في موقف القيامة فشدة الحساب وسخط الرب ودخول النار.
(وروي) ايضا ان امرءة من بني اسرا ءيل جاءت الي موسي عليه السلم فقالت يانبي الله اذنبت ذنبا عظيميا وقدتبت الي الله تعالي فادع الله ان يغفر لي ذنبي ويتوب علي. فقال لها موسي عليه السلم اخرجي يا فاجرة لان لا تنزل نار من السماء فتحرقنا بسؤمك, فخرجت من عنده منكسره القلب. فنزل جبرءيل عليه السلم و قال "يا موسي الرب تعالي يقول لك " , لما رددت التاءبة؟ اما وجدت شرا منها ؟ قال موسي يا جبريل ومن شر منها ؟ فقال الله: "من يترك الصلاة عامدا متعمدا (ارشاد ص:12)


Menjaga diri dan keluarga dari api neraka
 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)
الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني, المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي         
ووقاية النفس عن النار بترك المعاصي وفعل الطاعات ، ووقاية الأهل بحملهم على ذلك بالنصح والتأديب ، وروى أن عمر قال حين نزلت : يا رسول الله نقي أنفسنا فكيف لنا بأهلينا؟ فقال عليه الصلاة والسلام : " تنهوهن عما نهاكم الله عنه وتأمروهن بما أمركم الله به فيكون ذلك وقاية بينهن وبين النار " .
وأخرج ابن المنذر . والحاكم وصححه . وجماعة عن علي كرم الله تعالى وجهه أنه قال في الآية : علموا أنفسكم وأهليكم الخير وأدبوهم ، والمراد بالأهل على ما قيل : ما يشمل الزوجة والولد والعبد والأمة .
واستدل بها على أنه يجب على الرجل تعلم ما يجب من الفرائض وتعليمه لهؤلاء ، وأدخل بعضهم الأولاد في الأنفس لأن الولد بعض من أبيه ، وفي الحديث " رحم الله رجلاً قال : يا أهلاه صلاتكم صيامكم زكاتكم مسكينكم يتيمكم جيرانكم لعل الله يجمعكم معه في الجنة " وقيل : إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة من جهل أهله .
وقرىء وأهلوكم بالواو وهو عطف على الضمير في { قُواْ } وحسن العطف للفصل بالمفعول ، والتقدير عند بعض وليق أهلوكم أنفسهم ولم يرتضه الزمخشري ، وذكر ما حاصله أن الأصل { قُواْ } أنتم وأهلوكم أنفسكم وأنفسهم بأن يقي ويحفظ كل منكم ومنهم نفسه عما يوبقها ، فقدم أنفسكم ، وجعل الضمير المضاف إليه الأنفس مشتملاً على الأهلين تغليباً فشملهم الخطاب ، وكذا اتعتبر التغليب في { قُواْ } ، وفيه تقليل للحذف وإيثار العطف المفرد الذي هو الأصل والتغليب الذي نكتته الدلالة على الأصالة والتبعية .
وقرأ الحسن . ومجاهد { وَقُودُهَا } بضم الواو أي ذو وقودها ، وتمام الكلام في هذه الآية يعلم مما مر في سورة البقرة { عَلَيْهَا مَلَئِكَةٌ } أي أنهم موكولون يلون أمرها وتعذيب أهلها وهم الزبانية التسعة عشر قيل : وأعوانهم { غِلاَظٌ شِدَادٌ } غلاظ الأقوال شداد الأفعال ، أو غلاظ الخلق شداد الخلق أقوياء على الأفعال الشديدة ، أخرج عبد الله بن أحمد في «زوائد الزهد» عن أبي عمران الجوني قال : بلغنا أن خزنة النار تسعة عشر ما بين منكبي أحدهم مسيرة مائة خريف ليس في قلوبهم رحمة إنما خلقوا للعذاب يضرب الملك منهم الرجل من أهل النار الضربة فيتركه طحناً من لدن قرنه إلى قدمه { لاَّ يَعْصُونَ الله مَا أَمَرَهُمْ } صفة أخرى لملائكة و { مَا } في محل النصب على البدل أي لا يعصون ما أمر الله أي أمره تعالى كقوله تعالى : { أَفَعَصَيْتَ أَمْرِى } [ طه : 93 ] أو على إسقاط الجار أي لا يعصون فيما أمرهم به { وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } أي الذي يأمرهم عز وجل به ، والجملة الأولى لنفي المعاندة والاستكبار عنهم صلوات الله تعالى عليهم
                                        #(مسا ئل  الرجال والنساءالنساء)#
قال الله تعالى: " الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِما فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ الله " النساء: 34.
الكتاب : تفسير ابن كثير
يقول تعالى: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } أي: الرجل قَيّم على المرأة، أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا اعوجَّت { بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } أي: لأن الرجال أفضل من النساء، والرجل خير من المرأة؛ ولهذَا كانت النبوة مختصة بالرجال وكذلك المُلْك الأعظم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "لن يُفلِح قومٌ وَلَّوا أمْرَهُم امرأة" رواه البخاري من حديث عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه  وكذا منصب القضاء وغير ذلك.
{ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } أي: من المهور والنفقات والكلف التي أوجبها الله عليهم لهنَّ في كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فالرجل أفضل من المرأة في نفسه، وله الفضل عليها والإفضال، فناسب أن يكون قَيّما عليها، كما قال ]الله[تعالى: { وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } الآية [البقرة: 228].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته؛ والمرأة  راعيةٌ على بيت زوجها وولده، فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤولٌ عن رعيته متفقٌ عليه.
الكتاب : تفسير ابن كثير
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } يعني: أمراء عليها  أي تطيعه فيما أمرها به من طاعته، وطاعتُه: أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله. وكذا قال مقاتل، والسدي، والضحاك.
وقال الحسن البصري: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم تستعديه  على زوجها أنه لَطَمَها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القِصَاص"، فأنزل الله عز وجل: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } الآية، فرجعت بغير قصاص.
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم، من طرق، عنه. وكذلك أرسل هذا الخبر قتادة، وابن جُرَيج والسدي، أورد ذلك كله ابن جرير. وقد أسنده ابن مردويه من وجه آخر فقال:
حدثنا أحمد بن علي النسائي، حدثنا محمد بن عبد الله  الهاشمي، حدثنا محمد بن محمد الأشعث، حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، حدثني أبي، عن جدي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: أتى النبي رجل من الأنصار بامرأة له، فقالت: يا رسول الله، إن زوجها فلان بن فلان الأنصاري، وإنه ضربها فأثر في وجهها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليْسَ ذَلِكَ لَه". فأنزل الله: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ [بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ] } أي: قوامون على النساء في الأدب. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَرَدْتُ أمْرًا وأرَادَ الله غَيْرَه"  .
وقال الشعبي في هذه الآية: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } قال: الصداق الذي أعطاها، ألا ترى أنه لو قَذَفَها لاعنَها، ولو قذفته جُلِدت.
وقوله: { فَالصَّالِحَاتُ } أي: من النساء { قانِتَاتٌ } قال ابن عباس وغير واحد: يعني مطيعات لأزواجهن { حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ } . قال السدي وغيره: أي تحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله. وقوله: { بِمَا حَفِظَ اللَّهُ } أي: المحفوظ من حفظه.( الكتاب : تفسير ابن كثير)
قال ابن جرير: حدثني المثنى، حدثنا أبو صالح، حدثنا أبو مَعْشَر، حدثنا سعيد بن أبي سعيد الْمقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خَيرُ النساءِ امرأةٌ إذا نَظَرْتَ إليها سَرَّتْكَ وإذا أمَرْتَها أطاعتكَ وإذا غِبْتَ عنها حَفِظتْكَ في نَفْسِها ومالِكَ". قال: ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ } إلى آخرها.
ورواه ابن أبي حاتم، عن يونس بن حبيب، عن أبي داود الطيالسي، عن محمد بن عبد الرحمن
أن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صَلَّت المرأة خَمسها، وصامت شهرها وحفظت فَرْجَها؛ وأطاعت زوجها قِيلَ لها: ادخُلِي الجنة من أيِّ أبواب الجنة شِئْتِ".
a.       Kewajiban Suami Mendidik Keluarga
القول في تأويل قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) }
الكتاب : تفسير ابن كثير
يقول تعالى ذكره: يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله( قُوا أَنْفُسَكُمْ ) يقول: علموا بعضكم بعضا ما تقون به من تعلمونه النار، وتدفعونها عنه إذا عمل به من طاعة الله، واعملوا بطاعة الله.
وقوله:( وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) يقول: وعلموا أهليكم من العمل بطاعة الله ما يقون به. أنفسهم من النار.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن رجل، عن عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه في قوله:( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) قال: علِّموهم، وأدّبوهم.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن منصور، عن رجل، عن عليّ( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) يقول: أدّبوهم، علموهم
حدثني الحسين بن يزيد الطحان، قال: ثنا سعيد بن خثيم، عن محمد بن خالد الضبيِّ، عن الحكم، عن عليّ بمثله.
حدثني عليّ، قال: ثنا أَبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله:( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) يقول: اعملوا بطاعة الله، واتقوا معاصي الله، ومروا أهليكم بالذكر ينْجيكم الله من النار.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أَبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أَبي نجيح،
عن مجاهد، في قول الله:( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قال: اتقوا الله، وأوصوا أهليكم بتقوى الله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عنقتادة (  قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ) قال: قال يقيهم أن يأمرهم بطاعة الله، وينهاهم عن معصيته، وأن يقوم عليه بأمر الله يأمرهم به ويساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية ردعتهم عنها، وزجرتهم عنها.(عقود للجين ص:6 )
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، في قوله:( قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) قال: مروهم بطاعة الله، وأنهوهم عن معصيته. .(عقود للجين ص:6 )
قال ابن عباس في معني ذالك :( فقهوهم ) اي علموا شرائع الاسلام ( وادبوهم) اي علموا محاسن الاخلاق. وقيل " ان اشد الناس عذابا يوم القيامة من جهل اهله".(عقود للجين ص:6 )
وقال النبي صلي الله عليه وسلم "الله, الله في النساء فانهن امانات عندكم فمن لم ياءمر امرءته  بالصلاة ولم يعلمها) اي امورالدين ( فقد خان الله ورسوله) .(عقود للجين ص:6 )
وقوله: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا } أي: استنقذهم من عذاب الله بإقام الصلاة، واصطبر أنت على فعلها كما قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا } [التحريم: 6].
وروي عن النبي صلي الله عليه وسلم انه قال: لا يلقي الله سبحانه وتعالي احدا بذنب اعظم من جهالة اهله.
ويقال"اول ما يتعلق بالرجل يوم القيامة اهله و اهله واوالاده ويقولون ياربنا خذ حقنا من هذا الرجل فانه لم يعلمنا اموردينا وكان يطعمنا الحرام ونحن لا نعلم" فيضرب علي كسب الحرام حتي يتجرد لحمه ثم يذهب به الي النيران. .(عقود للجين ص:6 )
1.       Hak dan kewajiban laki-laki
a.       Hak suami
b.      Kewajiban suami
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم رواه الترمذي وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
c.       Karakter laki-laki
وعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنةً هي أضر على الرجال من النساء متفقٌ عليه.
Surat Al-Nur  Ayat 30
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30)
 هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه ، وأن يغضوا  أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعًا، كما رواه مسلم في صحيحه، من حديث يونس بن عُبَيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زُرْعَة بن عمرو بن جرير، عن جده جرير بن عبد الله البجلي، رضي الله عنه، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم، عن نظرة الفجأة، فأمرني أن أصرفَ بَصَري.
وكذا رواه الإمام أحمد، عن هُشَيْم، عن يونس بن عبيد، به. ورواه أبو داود والترمذي
والنسائي، من حديثه أيضًا  . وقال الترمذي: حسن صحيح. وفي رواية لبعضهم: فقال: "أطرقْ بصرك"، يعني: انظر إلى الأرض. والصرف أعم؛ فإنه قد يكون إلى الأرض، وإلى  جهة أخرى، والله أعلم.
وقال أبو داود: حدثنا إسماعيل بن موسى الفَزَاري، حدثنا شَريك، عن أبي ربيعة الإيادي، عن عبد الله بن بُرَيْدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "يا علي، لا تتبع النظرة النظرةَ، فإن لك الأولى وليس لك الآخرة"
ورواه الترمذي من حديث شريك  ، وقال: غريب، لا نعرفه إلا من حديثه.
وفي الصحيح عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والجلوس على الطرقات". قالوا: يا رسول الله، لا بد لنا من مجالسنا، نتحدث فيها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أبيتم، فأعطوا الطريق حقَّه". قالوا: وما حقّ الطريق يا رسول الله؟ قال: "غَضُّ البصر، وكَفُّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر"  .
وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا فضل  بن جبير: سمعت أبا أمامة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اكفلوا لي بِستّ أكفل لكم بالجنة: إذا حدَّث أحدكم فلا يكذب، وإذا اؤتمن فلا يَخُن، وإذا وَعَد فلا يخلف. وغُضُّوا أبصاركم، وكُفُّوا أيديكم، واحفظوا فروجكم"  .
وفي صحيح البخاري: "من يكفل  لي ما بين لَحْيَيه وما بين رجليه، أكفل له الجنة"  .
وقال عبد الرزاق: أنبأنا مَعْمَر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عبيدة قال: كل ما عُصي الله به، فهو كبيرة. وقد ذكر الطَّرْفين فقال: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ } .
ولما كان النظر داعية إلى فساد القلب، كما قال بعض السلف: "النظر سهام سم إلى القلب"؛ ولذلك أمر الله بحفظ الفروج كما أمر بحفظ الأبصار التي هي بواعث إلى ذلك، فقال: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ } . وحفظُ الفَرج تارةً يكون بمنعه من الزنى، كما قال { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } [المعارج:29، 30] وتارة يكون بحفظه من النظر إليه، كما جاء في الحديث في مسند أحمد  والسنن: احفظ عورتك، إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك" 
{ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ } أي: أطهر لقلوبهم وأنقى لدينهم، كما قيل: "مَنْ حفظ بصره، أورثه الله نورًا في بصيرته". ويروى: "في قلبه".
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عتاب، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عُبَيْد الله بن زَحْر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة [أوّل مَرّة] ثم يَغُضّ بصره، إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها"
ورُوي هذا مرفوعًا عن ابن عمر، وحذيفة، وعائشة، رضي الله عنهم  ولكن في إسنادها ضعف، إلا أنها في الترغيب، ومثله يتسامح فيه.
وفي الطبراني من طريق عبيد الله بن زَحْر، ، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة مرفوعا: "لَتغضُنَّ أبصاركم، ولتحفظن فروجكم، ولتقيمُنّ وجوهكم -أو: لتكسفن وجوهكم"  .
وقال الطبراني: حدثنا أحمد بن زهير التُّسْتُري قال: قرأنا على محمد بن حفص بن عمر الضرير المقرئ، حدثنا يحيى بن أبي بُكَيْر، حدثنا هُرَيْم بن سفيان، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن النظر سهم من سهام إبليس مسموم، من تركه مخافتي، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه"
وقوله: { إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } ، كما قال تعالى: { يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ } [غافر:19] .
وفي الصحيح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كُتِبَ على ابن آدم حَظّه من الزنى، أدرَكَ ذلك لا محالة. فَزنى العينين: النظر. وزنى اللسان: النطقُ. وزنى الأذنين: الاستماع. وزنى اليدين: البطش. وزنى الرجلين: الخطى. والنفس تمَنّى وتشتهي، والفرج يُصَدِّق ذلك أو يُكذبه". رواه البخاري تعليقًا، ومسلم مسندًا من وجه آخر  بنحو ما تقدم
وقد قال كثير من السلف: إنهم كانوا ينهَون أن يحدَّ الرجل بَصَره  إلى الأمرد. وقد شَدَّد كثير من أئمة الصوفية في ذلك، وحَرَّمه طائفة من أهل العلم، لما فيه من الافتتان، وشَدّد آخرون في ذلك كثيرًا جدًا.
وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا أبو سعيد المدني ، حدثنا عمر بن سهل المازني، حدثني عمر بن محمد بن صُهْبَان، حدثني صفوان بن سليم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل عين باكية  يوم القيامة، إلا عينًا غَضّت عن محارم الله، وعينًا سهِرت في سبيل الله، وعينًا يخرج منها مثل رأس الذباب، من خشية الله، عز وجل".
A.     Perempuan
1.      Hak dan kewajiban perempuan
a.      Menutup Aaurat
Surat Al-Nur Ayat 31
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)
هذا  أمْرٌ من الله تعالى للنساء المؤمنات، وغَيْرَة  منه لأزواجهنّ، عباده المؤمنين، وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركات. وكان سبب نزول هذه الآية ما ذكره مقاتل بن حيَّان قال: بلغنا -والله أعلم -أن جابر بن عبد الله الأنصاري حَدَّث: أن "أسماء بنت مُرْشدَة" كانت في محل لها في بني حارثة، فجعل النساء يدخلن عليها غير مُتَأزّرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل، وتبدو صدورهن وذوائبهن، فقالت أسماء: ما أقبح هذا. فأنزل الله: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } الآية.
فقوله تعالى: { وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ } أي: عما حَرَّم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن. ولهذا ذهب [كثير من العلماء] إلى أنه: لا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا. واحتج كثير منهم بما رواه أبو داود والترمذي، من حديث الزهري، عن نبهان -مولى أم سلمة -أنه حدثه: أن أم سلمة حَدَّثته: أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونة، قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابنُ أمّ مكتوم، فدخل عليه، وذلك بعدما أُمِرْنا بالحجاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتجبا منه" فقلت: يا رسول الله، أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو عمياوان  أنتما؟ ألستما تبصرانه"  . ثم قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح
وذهب آخرون من العلماء إلى جواز نظرهن إلى الأجانب بغير شهوة، كما ثبت في الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل ينظر إلى الحبشة وهم يلعبون بحرابهم يوم العيد في المسجد، وعائشة أم المؤمنين تنظر إليهم من ورائه، وهو يسترها منهم حتى مَلَّت ورجعت
وقوله: { وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } قال سعيد بن جُبَيْر:، عن الفواحش. وقال قتادة وسفيان: عما لا يحل لهن. وقال مقاتل: ، عن الزنى. وقال أبو العالية: كل آية نزلت في القرآن يذكر فيها حفظ الفروج، فهو من الزنى، إلا هذه الآية: { وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ } ألا يراها أحد.
وقال  : { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } أي: لا يُظهرْنَ شيئا من الزينة للأجانب، إلا ما لا يمكن إخفاؤه.
وقال ابن مسعود: كالرداء والثياب. يعني: على ما كان يتعاناه نساء العرب، من المِقْنعة التي تُجَلِّل ثيابها، وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه؛ لأن هذا لا يمكن إخفاؤه. [ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها، وما لا يمكن إخفاؤه. وقال] بقول ابن مسعود: الحسن، وابن سيرين، وأبو الجوزاء، وإبراهيم النَّخَعي، وغيرهم.
وقال الأعمش، عن سعيد بن جُبَير، عن ابن عباس: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } قال: وجهها وكفيها والخاتم. ورُوي عن ابن عمر، وعطاء، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وأبي الشعثاء، والضحاك، وإبراهيم النَّخَعي، وغيرهم -نحوُ ذلك. وهذا يحتمل أن يكون تفسيرًا للزينة التي نهين عن إبدائها، كما قال أبو إسحاق السَّبيعي، عن أبي الأحْوَص، عن عبد الله قال في قوله: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ } : الزينة القُرْط والدُّمْلُج والخلخال والقلادة. وفي رواية عنه بهذا الإسناد قال: الزينة زينتان: فزينة لا يراها إلا الزوج: الخاتم والسوار، [وزينة يراها الأجانب، وهي] الظاهر من الثياب.
وقال الزهري: [لا يبدو]) لهؤلاء الذين سَمَّى الله ممن لا يحل له إلا الأسورة والأخمرة والأقرطة من غير حسر، وأما عامة الناس فلا يبدو منها إلا الخواتم. وقال مالك، عن الزهري: { إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا } الخاتم والخلخال
ويحتمل أن ابن عباس ومن تابعه أرادوا تفسير ما ظهر منها بالوجه والكفين، وهذا هو المشهور عند الجمهور، ويستأنس له بالحديث الذي رواه أبو داود في سننه :
حدثنا يعقوب بن كعب الإنطاكي ومُؤَمَّل بن الفضل الحَرَّاني قالا حدثنا الوليد، عن سعيد بن بَشِير، عن قتادة، عن خالد بن دُرَيك، عن عائشة، رضي الله عنها؛ أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق، فأعرض عنها وقال: "يا أسماء، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يُرَى منها إلا هذا" وأشار إلى وجهه وكفيه 
لكن قال أبو داود وأبو حاتم الرازي: هذا مرسل؛ خالد بن دُرَيك لم يسمع من عائشة، فالله أعلم .
وقوله: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } يعني: المقانع يعمل لها صَنفات ضاربات على صدور النساء، لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها؛ ليخالفن شعارَ نساء أهل الجاهلية، فإنهن لم يكن يفعلن ذلك، بل كانت المرأة تمر بين الرجال مسفحة بصدرها، لا يواريه شيء، وربما أظهرت  عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها. فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن، كما قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ } [ الأحزاب: 59]. وقال في هذه الآية الكريمة: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } والخُمُر: جمع خِمار، وهو ما يُخَمر به، أي: يغطى به الرأس، وهي التي تسميها الناس المقانع.
قال سعيد بن جبير: { وَلْيَضْرِبْن } : وليشددن { بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } يعني: على النحر والصدر، فلا يرى منه شيء.
وقال البخاري: وقال أحمد بن شَبِيب  : حدَّثنا أبي، عن يونس، عن  ابن شِهَاب، عن عُرْوَةَ، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } شقَقْنَ مُرُوطهن فاختمرن به  .
وقال أيضا: حدثنا أبو نُعَيم، حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن صَفيّة بنت شيبة؛ أن عائشة، رضي الله عنها، كانت تقول  : لما نزلت هذه الآية : { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } : أخذن أزرهن فَشَقَقنها من قبل الحواشي، فاختمرن بها.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثني الزنجيّ بن خالد، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، عن صفية بنت شيبة قالت: بينا نحن عند عائشة، قالت: فذكرنا نساء قريش وفضلهن. فقالت عائشة، رضي الله عنها: إن لنساء قريش لفضلا وإني -والله -وما رأيت أفضلَ من نساء الأنصار أشدّ تصديقًا بكتاب الله، ولا إيمانًا بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } ، انقلب إليهن رجالهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها، ويتلو الرجل على امرأته وابنته وأخته، وعلى كل ذي قرابة  ، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها المُرَحَّل فاعتجرت به، تصديقًا وإيمانًا بما أنزل الله من كتابه، فأصبحْنَ وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح معتجرات، كأن على رؤوسهن الغربان ورواه أبو داود من غير وجه، عن صفية بنت شيبة، به 
وقال ابن جرير: حدثنا يونس، أخبرنا ابن وهب، أن قُرَّةَ بن عبد الرحمن أخبره، عن ابن شهاب، عن عُرْوَة، عن عائشة؛ أنها قالت: يرحم الله النساء المهاجرات الأوَل، لما أنزل الله: { وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } شَقّقن أكثَف مروطهن فاختمرن به. ورواه أبو داود من حديث ابن وهب، به.
وقوله: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ } يعني: أزواجهن، { أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ } كل هؤلاء محارم المرأة يجوز لها أن تظهر عليهم بزينتها، ولكن من غير اقتصاد وتبهرج  .
وقال ابن المنذر: حدثنا موسى -يعني: ابن هارون -حدثنا أبو بكر -يعني ابن أبي شيبة -حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا داود، عن الشعبي وعِكْرمَة في هذه الآية: { وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ } -حتى فرغ منها قال: لم يذكر العم ولا الخال؛ لأنهما ينعَتان  لأبنائهما، ولا تضع خمارها عند العم والخال فأما الزوج فإنما ذلك كله من أجله، فتتصنع له ما لا يكون بحضرة غيره.
وقوله: { أَوْ نِسَائِهِنَّ } يعني: تُظهر زينتها أيضًا للنساء المسلمات دون نساء أهل الذمة؛ لئلا تصفهن لرجالهن، وذلك -وإن كان محذورًا في جميع النساء -إلا أنه في نساء أهل الذمة أشدّ، فإنهن لا يمنعهن من ذلك مانع، وأما المسلمة فإنها تعلم أن ذلك حرام فتنزجر عنه. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تباشر المرأةَ المرأةَ، تنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها". أخرجاه في الصحيحين، عن ابن مسعود  .
وقال سعيد بن منصور في سننه: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن الغاز، ، عن عبادة بن نُسَيّ، عن أبيه، عن الحارث بن قيس قال: كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة: أما بعد، فإنه بلغني أن نساء من نساء المسلمين يدخلن الحمامات مع نساء أهل الشرك، فانْهَ مَنْ قِبَلَك فلا  يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن ينظر إلى عورتها إلا أهل ملتها  .
وقال مجاهد في قوله: { أَوْ نِسَائِهِنَّ } قال: نساؤهن المسلمات، ليس المشركات من نسائهن، وليس للمرأة المسلمة أن تنكشف بين يدي المشركة.
وروى عَبد في تفسيره  عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: { أَوْ نِسَائِهِنَّ } ، قال: هن المسلمات لا تبديه ليهودية ولا نصرانية، وهو النَّحْر والقُرْط والوٍشَاح، وما لا يحل أن يراه إلا محرم.
وروى سعيد: حدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد قال: لا تضع المسلمة خمارها عند مشركة؛ لأن الله تعالى يقول: { أَوْ نِسَائِهِنَّ } فليست  من نسائهن.
وعن مكحول وعبادة بن نُسَيّ: أنهما كرها أن تقبل النصرانيةُ واليهودية والمجوسية المسلمة.
فأما ما رواه ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا أبو عمير، حدثنا ضَمْرَة قال: قال ابن عطاء، عن أبيه: ولما قدم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيت المقدس، كان قَوَابل نسائهم اليهوديات والنصرانيات فهذا -إن صح -مَحمولٌ على حال الضرورة، أو أن ذلك من باب الامتهان، ثم إنه ليس فيه كشف عورة ولا بد، والله أعلم.
وقوله: { أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ } قال ابن جُرَيج  : يعني: من نساء المشركين، فيجوز لها أن تظهر [زينتها لها وإن كانت مشركة؛ لأنها أمتها. وإليه ذهب سعيد بن المسيَّب. وقال الأكثرون: بل يجوز لها أن تظهر] على رقيقها من الرجال والنساء، واستدلوا بالحديث الذي رواه أبو داود:
حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا أبو جميع سالم بن دينار، عن ثابت، عن أنس، أن النبي  صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد قد وهبه لها. قال: وعلى فاطمة ثوب إذا قَنَّعت به رأسها لم يبلغ رجليها، وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال: "إنه ليس عليك بأس، إنما هو أبوك وغلامك"
وقد ذكر الحافظ ابن عساكر في تاريخه [في] ترجمة حُدَيْج الخَصِيّ -مولى معاوية -أن عبد الله بن مَسْعَدَة الفزاري كان أسود شديد الأدمة، وأنه قد كان النبي صلى الله عليه وسلم وهبه لابنته فاطمة، فربته ثم أعتقته، ثم قد كان بعد ذلك كله مع معاوية أيام صفين، وكان من أشد الناس على عليّ بن أبي طالب، رضي الله عنه.
وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن عُيَيْنَة، عن الزهري، عن نَبْهَان، عن أم سلمة، ذكرت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان لإحداكن مُكَاتَب، وكان له ما يؤدي، فلتحتجب منه". ورواه أبو داود، عن مُسَدَّد، عن سفيان، به 
وقوله: { أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ } يعني: كالأجراء والأتباع الذين ليسوا بأكفاء، وهم مع ذلك في عقولهم وَله وخَوَث  ، ولا همَّ لهم إلى النساء ولا يشتهونهن. قال ابن عباس: هو المغفل الذي لا شهوة له. وقال مجاهد: هو الأبْلَه. وقال عكرمة: هو المخَنَّث الذي لا يقوم زُبُّه. وكذلك قال غير واحد من السلف, وفي الصحيح من حديث الزهري، عن عُرْوَةَ، عن عائشة؛ أن مخنثًا كان يدخل على أهل
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا يعدّونه من غير أولي الإربة، فدخل النبيّ صلى الله عليه وسلم وهو ينَعت امرأة: يقول إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا، لا يدخلَنّ عليكُنَ" فأخرجه، فكان بالبيداء يدخل يوم كل جمعة يستطعم  .
وقال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عُرْوَةَ، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: دخل عليها [رسول الله صلى الله عليه وسلم] وعندها مخنث، وعندها [أخوها] عبد الله بن أبي أمية [والمخنث يقول لعبد الله: يا عبد الله بن أبي أمية] إن فتح الله عليكم الطائف غدًا، فعليك بابنة غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان. قال: فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأم سلمة: "لا يدخلن هذا عليك" . أخرجاه في الصحيحين، من حديث هشام بن عروة، به 
وقال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا مَعْمَر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان رجل يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث، وكانوا يَعُدّونه من غير أولي الإربة، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة. فقال: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا؟ لا يدخلَنَّ عليكم هذا" فحجبوه. ورواه مسلم، وأبو داود، والنسائي من طريق عبد الرزاق، به 
وقوله: { أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ } يعني: لصغرهم لا يفهمون أحوال النساء وعوراتهنّ من كلامهن الرخيم، وتعطفهن في المشية وحركاتهن، فإذا كان الطفل صغيرًا لا يفهم ذلك، فلا بأس بدخوله على النساء .فأما إن كان مراهقا أو قريبا منه، بحيث يعرف ذلك ويدريه، ويفرق بين الشوهاء والحسناء، فلا يمكن من الدخول على النساء. وقد ثبت في الصحيحين، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إياكم والدخول على النساء". قالوا: يا رسول الله، أفرأيت الحَمْو؟ قال: "الحَمْو الموت".
وقوله: { وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ } كانت المرأة في الجاهلية إذا كانت  تمشي في الطريق وفي رجلها خلخال صامت -لا يسمع صوته -ضربت برجلها الأرض، فيعلم الرجال طنينه، فنهى الله المؤمنات عن مثل ذلك. وكذلك إذا كان شيء من زينتها مستورًا، فتحركت بحركة لتظهر  ما هو خفي، دخل في هذا النهي؛ لقوله تعالى: { وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ } : ومن ذلك أيضا أنها تنهى عن التعطر والتطيب عند خروجها من بيتها ليَشْتَمَّ  الرجال طيبها، فقد قال أبو عيسى الترمذي:
حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن سعيد القَّطَّان، عن ثابت بن عُمَارة الحنفي، عن غُنَيْم بن قيس، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل عين زانية، والمرأة إذا استعطرت فمرَّت بالمجلس فهي كذا وكذا" يعني زانية  .
قال: وفي الباب، عن أبي هريرة، وهذا حسن صحيح. رواه أبو داود والنسائي،من حديث ثابت بن عمارة،  به.
وقال أبو داود: حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن عاصم بن  عبيد الله، عن عبيد مولى أبي رُهْم، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: لقيتْه امرأة وجد منها ريح الطيب، ولذيلها إعصار فقال: يا أمة الجبار، جئت من المسجد؟ قالت: نعم. قال لها: [وله] تَطَيَّبتِ؟ قالت: نعم. قال: إني سمعت حبي أبا القاسم  صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يقبل الله صلاة امرأة تَطَيبت لهذا المسجد، حتى ترجع فتغتسل غُسلها من الجنابة".
ورواه ابن ماجه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان -هو ابن عيينة -) به.
وروى الترمذي أيضًا من حديث موسى بن عُبَيدة، عن أيوب بن خالد، عن ميمونة بنت سعد؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الرافلة في الزينة في غير أهلها، كمثل ظلمة يوم القيامة لا نور لها"  .
ومن ذلك أيضا أنهن يُنهَين عن المشي في وسط الطريق؛ لما فيه من التبر  ج. قال أبو داود:
حدثنا القَعْنَبِيّ، حدثنا عبد العزيز -يعني: ابن محمد -عن  أبي اليمان، عن شداد بن أبي عمرو بن حماس، عن أبيه، عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبيه: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج من المسجد -وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق -فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء: "استأخرن، فإنه ليس لكن أن تَحْققْن  الطريق، عليكن بحافات الطريق"، فكانت المرأة تلصق بالجدار، حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار، من لصوقها به  .
وقوله: { وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } أي: افعلوا ما آمركم به من هذه الصفات الجميلة والأخلاق الجليلة، واتركوا ما كان عليه أهل الجاهلية من الأخلاق والصفات الرذيلة، فإن الفَلاح كل الفَلاح في فعل ما أمر الله به ورسوله، وترك ما نهيا  عنه، والله تعالى هو المستعان [وعليه التكلان] .
b.      Tiga Sifat baik dimiliki Perempuan akan tatapi baik dimiliki laki-laki
وكان علي رضي الله عنه يقول "شر خصال الرجال خير خصال النساء(1) البخل(2) والزهو(3) والجبن, فان المرءة اذا كانت بخيلة حفظت ما لها و مال زوجها واذاكانت مرهوة استنكفت ان تتكلم لين مريب واذا كانت جبانة فرقت من كل شيء (عقود للجين ص:6)
B.      Pahala Sabar atas Kejelekan Pasangan
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من صبر علي خلق زوجها اعطا الله تعالي مثل ما اعطي ايوب عليه السلام من الاجر والثواب, ومن صبر علي خلق زوجها اعطا الله تعالي اجر من قتل في سبيل الله, ومن ظلمت زوجها وكلفت مالا يطيق واذت لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب, ومن صبرت علي اذية زوجها اعطاها الله تعالي ثواب اسية ومريم بنت عمران. (عقود للجين ص:7)
(حكاية) كان لبعض الصالحين اخ صا لح يزوه كل سنة مرة فجاء مرة لزيارته فدق بابه فقالت زوجته :"من هذا" ؟ فقال اخوزوجك في الله تعالي جاء لزيارته فقالت:"ذهب يختطب, لا رده الله تعالي " وبالغت في سبه, فبينما هو كذالك واذا باخيه قد حمل الاسد حزمة حطب وهو مقبل به ثم انزل الحطب عن ظهر الاسد وقال:" اذهب بارك الله تعالي فيك" ثم ادخل اخاه بعد التسليم عليه والترحيب به فاطعمه ثم ودعه وانصرف علي غاية العجب من صبره عليها وعدم جواب في سبها, ثم جاء اخوه في العام الثاني فدف الباب, فقالت امرءة: "من هذا؟" قال :اخو زوجك جاء يزوره, قالت:مرحبا, وبا لت في في الثناء عليه وعلي زوجها وامرءته با انتظره, وجاء اخوه والحطب علي ظهره فادخله واطعمه, فلما اراد مفا رقته سئال عما راءه من تلك وهذه ومن حمل الاسد حطبه. فقال:" يا اخي توفيت تلك الشر سة وكنت صابرا علي سؤمها فسخرالله تعالي لي الاسد لصبري عليها ثم تزوجت هذه الصالحة وانا في راحة معها فانقطع عني الاسد فاحتجت ان احمل الحطب علي ظهري لاجل راحتي مع هذه الصالحة (عقود للجين ص:5)
روي عن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال, دخل رسول الله صلي الله عليه وسلم ذات يوم علي ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها فوجدها تطحن شعيرا علي رحا وهي تبكي, فقال لها رسول الله صلي الله عليه وسلم
: وما يبكبك يا فا طمة؟" لا ابكي الله لك عينا, فقالت يا ابت... ابكاني حجر الرحا وشغل البيت ,فجلس النبي صلي الله عليه وسلم  عندها, , فقالت : يا ابت من فضلك فاسئال عليا ان تشتري لي جارية تعينني علي الطحين وعلي شغل البيت, فلما سمع النبي صلي الله عليه وسلم  كلامها قال وجاء علي الرحا واخذ الشعير بيده المبارك الشريفة ووضع في الرحا وقال" بسم الله الرحمن الرحيم فدارت وحدها باذن الله تعالي فصار يحيط لهاعلي الشعير بيده المباركة وهي تدور وحدها وتسبح الله تعالي بلغات مختلفة حتي فرغ الشعير. فقال النبي للرحا " اسكني باذن الله تعالي " فسكنت  ونطقت باذالله تعالي الذي انطق كل شيء, فقالت  بلسان فصيح عربي." يا رسول الله... والذي بعثك بالحق نبيا ورسولا , لو امرتني ان اطحن شعيرا مشرق والمغرب لطحنته كله واني سمعت في كتاب الله تعالي :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ." فخفت يارسول الله صلي الله عليه وسلم... ان اكون من الحجارة اللات يدخلن النار, فقال النبي صلي الله عليه وسلم , ابشري فانك من الحجرةقصر فاطمة الزهراء في الجنة, فعند ذالك فرحت الرحا واستبشرت وسكنت, فقال النبي صلي الله عليه وسلم لابنته فاطمة الزهراء " لو شاء الله تعالي يا فاطمة...! لطحنت لك الرحا وحدها ولكن اراد الله تعالي ان يكتب لك الحسنات ويكفر لك السئات ويرفع لك الدرجات.( عقود للجين ص: 12)
يا فاطمة...! ايما امرءة طحنت لزوجها واوالادها الا كتب الله تعالي لها بكل حبة من القمح حسنة ومحا عنها سئة ورفع لها درجة. ايما امرءة! ايما امرءة عرقت عند طحينها لزوجها الا جعل الله تعالي بينها وبين النار سبع خنا دق يا فاطمة! ايما امرءة دهنت رؤس اوالادها وسرحتهم وغسلت ثيابهم الا كتب الله تعالي لها اجرمن اطعم الف جائع وكسا الف عريان. يا فاطمة! ايما امرءة منع حاجة خيرانها الا منع الله تعالي عن الشرب من حوض الكوثريوم القيامة. يا فاطمة! افضل من ذالك كله رضي الزوج عن زوجته ولوكان زوجك غير راض عنك ما كنت ادعولك, اما تعلمين يا فاطمة...! ان رضا الزوج من رضي وسخطه من سخط الله تعالي. يا فاطمة...! اذا حملت المرءة بالجنين في بطنها استغفر الله الملائكة وكتب الله لها كل يوم الف حسنة ومحا عنها الف سئة, فاذا جا ءها طلق كتب الله لها ثواب المجاهدين في سبيل الله تعالي فاذا وضعت حملها خرجت من ذنوبها كيوم ولدتها امها. يا فاطمة! ايما امرءة  خدمت زوجها بنية صادقة الا خرجت من ذنوبها كيوم ولدتها امها ولم تخرجت من الدنيا وعليها كم الذنوب شئ وتجد قبرها روضة منرياض الجنان واعطيالله ثواب الف حجة والف عمرة ويستغفر لها الف ملك الي يوم القيامة. ايما امرءة خدمت زوجها يوما وليلة بطيب نفس واخلاص ونية صادقة الا غفر الله تعالي لها ذنوبها كلها والبسها يوم القيامة حلة حضراء وكتب الله لها بكل شعرة في جسدها الف حسنة واعطاها الله ماءة حجة وعمرة. يا فاطمة! ايما امرءة تبسمت في وجه زوجها الا نظر الله لها بعين الرحمة. يا فاطمة...! ايما امرءة فرشت لزوجها بطيب نفس الا نادها مناد من السماء :" استقبلي العمل قدغفر الله ما تقدم من ذنبك  وما تئخر. يا فاطمة...! ايما امرءة دهنت رئس زوجها ولحيتها وقصت شا ربه وقلمت اظفاره الا سقا الله تعالي من الرحيق من المحتوم من انهار الجنة وهون الله تعالي سكرات الموت وتجد قبرها روضة من رياض الجنة ويكتب الله براءة من النار والجواز علي الصراط. وروي عن ابنمسعود رضي الله عنه عن البي  صلي الله عليه وسلم انه قال : اذا غسلت المرءة شياب زوجها كنب الله تعالي الف حسنة  وغفر لها الف سئة ورفع لها الف درجة واستغفر لها كل شيء طلعت الشمس. وقال النبي صلي اله عليه وسلم:  من اشتري لعياله شئا ثم حمله بيده اليهم جط الله تعالي عنه ذنوب سبين سنة. ( عقود للجين ص: 13)
# اللهم اصلحنا واصلح اهلينا وذرارينا والجميع المسلمين. امين.#
Etika bergaul dengan Isrti
Menggauli isrti dengan baik
Al-Nisa’ ayat 18
وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،[ 224 - 310 هـ ],  المحقق : أحمد محمد شاكر
قال محمد بن الحسين، وإنما هو"خالقوهن"، من"العشرة" وهي المصاحبة. (1)
القول في تأويل قوله: { فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19) }
قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: لا تعضلوا نساءكم لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن من غير ريبة ولا نشوز كان منهن، ولكن عاشروهن بالمعروف وإن كرهتموهن، فلعلكم أن تكرهوهن فتمسكوهن، فيجعل الله لكم = في إمساككم إياهن على كُره منكم لهن = خيرًا كثيرًا، من ولد يرزقكم منهن، أو عطفكم عليهن بعد كراهتكم إياهن، كما:-
 حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:"فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا"، يقول، فعسى الله أن يجعل في الكراهة خيرًا كثيرا حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد مثله  حدثني محمد بن الحسين قال، حدثني أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي في قوله:"ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا"، قال: الولد.
(1) هذا التفريق الذي بين"خالقوهن" و"خالطوهن" ، وتصحيح أبي جعفر ، من حسن البصر بافتراق المعاني ، وحقها في أداء معاني اللغة ، ولا سيما في تفسير ألفاظها.
 حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:"ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا"، والخير الكثير: أن يعطف عليها، فيرزق الرجل ولدها، ويجعل الله في ولدها خيرًا كثيرًا.
و"الهاء" في قوله:"ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا"، على قول مجاهد الذي ذكرناه، كناية عن مصدر"تكرهوا"، كأنّ معنى الكلام عنده: فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله في كُرْهه خيرًا كثيرًا. (1)
ولو كان تأويل الكلام: فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله في ذلك الشيء الذي تكرهونه خيرًا كثيرًا، كان جائزًا صحيحًا.
(1) في المخطوطة والمطبوعة: كتب هذه الجملة كنص الآية: "ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا" ، وليس ذلك بشيء ، بل السياق يقتضي أن يجعل"فيه" ، "في كرهه" ، لأنه تأويل معنى قوله إن"الهاء" في"فيه" كناية من مصدر"تكرهوا".
(Tafsir Al-Thabari)                                                                                
الكتاب : معالم التنزيل, لمؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ]
{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ } والمعاشرة بالمعروف: هي الإجمال في القول والمبيت والنفقة، وقيل: هو أن يتصنَّع لها كما تتصنَّع له، { فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا } قيل: هو ولد صالح، أو يَعْطِفَه الله عليها.
(Tafsir Al-Baghawi)
الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني, المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
{ وَعَاشِرُوهُنَّ } أي خالقوهن { بالمعروف } وهو ما لا ينكره الشرع والمروءة ، والمراد ههنا النصفة في القسم والنفقة ، والإجمال في القول والفعل . وقيل : المعروف أن لا يضربها ولا يسىء الكلام معها ويكون منبسط الوجه لها ، وقيل : هو أن يتصنع لها كما تتصنع له ، واستدل بعمومه من أوجب لهن الخدمة إذا كنّ ممن لا يخدمن أنفسهن ، والخطاب للذين يسيئون العشرة مع أزواجهم ، وجعله بعضهم مرتبطاً بما سبق أول السورة من قوله سبحانه : { وَءاتُواْ النساء صدقاتهن نِحْلَةً } [ النساء : 4 ] وفيه بعد .
{ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ } أي كرهتم صحبتهن وإمساكهن بمقتضى الطبيعة من غير أن يكون من قبلهن ما يوجب ذلك { فعسى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً } كالصحبة والإمساك .
الكتاب : فتح القدير, لمؤلف : الشوكاني
قوله : { وَعَاشِرُوهُنَّ بالمعروف } أي : بما هو معروف في هذه الشريعة ، وبين أهلها من حسن المعاشرة ، وهو خطاب للأزواج ، أو لما هو أعم ، وذلك يختلف باختلاف الأزواج في الغنى ، والفقر ، والرفاعة ، والوضاعة
Suami istri ibarat pakaian
 Al-Baqarah ayat 187
هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،, [ 224 - 310 هـ ] ,المحقق : أحمد محمد شاكر
القول في تأويل قوله تعالى : { هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ }
قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره بذلك: نساؤكم لباسٌ لكمُ وأنتم لباسٌ لهن.
فإن قال قائل: وكيف يكون نساؤنا لباسًا لنا، ونحن لهن لباسًا و"اللباس" إنما هو ما لبس؟
قيل: لذلك وجهان من المعاني:
أحدهما: أن يكون كل واحد منهما جُعل لصاحبه لباسًا، لتخرُّدهما عند النوم، (1) واجتماعهما في ثوب واحد، وانضمام جسد كل واحد منهما لصاحبه،
(1) في المطبوعة : "لتخرجهما عند النوم" ، وأخشى أن يكون تصحيفًا . جعل الجيم خاء ، وألصق الدال بالهاء ، فظنها الناسخ خاء ، لتشابههما . ولم أجد في مادة"خرج""خرج" بتشديد الراء بمعنى التجرد من الثياب ، وإن كانوا يقولون : "خرج فلان من ثيابه" ولكنه هنا لا يظهر معناه لسقوط ذكره اللباس في عبارته . وإن كنت أظنها بعيدة ، ولو ذكر معها اللباس . ورجح هذا التصحيح عندي قوله بعد البيت الآتي : "متجردين في فراش واحد" .
الكتاب : معالم التنزيل, المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ]
{ أُحِلَّ لَكُمْ } أي أبيح لكم { لَيْلَةَ الصِّيَامِ } أي في ليلة الصيام { الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ } أي سكن لكم { وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ } أي سكن لهن دليله. قوله تعالى: "وجعل منها زوجها ليسكن إليها"( 189-الأعراف ) وقيل لا يسكن شيء كسكون أحد الزوجين إلى الآخر، وقيل: سمي كل واحد من الزوجين لباسا لتجردهما عند النوم واجتماعهما في ثوب واحد حتى يصير كل واحد منهما لصاحبه كالثوب الذي يلبسه، وقال الربيع بن أنس: هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن، قال أبو عبيدة وغيره: يقال للمرأة هي لباسك وفراشك وإزارك وقيل: اللباس اسم لما يواري الشيء فيجوز أن يكون كل واحد منهما سترا لصاحبه عما لا يحل كما جاء في الحديث: "من تزوج فقد أحرز ثلثي دينه" (1)
Dua kelompok penghuni neraka
وعن ابي هريرة  رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " صنفان من اهل النار, قوم معهم سياط كاذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات(1) عاريات(2) مائلات(3) مميلات(4) رؤسهن كااسنم البخت المائلات, لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وان ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا.
(1)معني كاسيات اي نعمة الله (2)عاريات من شكرها, قيل:تستر بعض بدنها وتكشف بعضه اظهارا لجمالها ونحو, قيل:تلبس ثوابا رقيقا يصيف لون بدنها
(3)مائلات:قيل عن طاعة الله تعالي وما يلزمهن حفضهما(4)مميلات اي يعلمن فعلهن المذموم وقيل مائلات لاكتافهن وقيل مائلات يمطشن المشطة الميلاء وهي مشطة البغايا رؤسهن كاسنة البخت اي يكبرن ويعظمنها بلف عمامة او عصابة اونحوها. (رياض الصالحين ص:621)
Kisi-kisi cobaan dan ia adalah kepastian
Al-Baqarah ayat 156-157
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ], المحقق :  سامي بن محمد سلامة الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م ,عدد الأجزاء : 8
وقد حكى بعضُ المفسرين أن المراد من الخوف (8) هاهنا: خوف الله، وبالجوع: صيام رمضان، ونقص (9) الأموال: الزكاة، والأنفس: الأمراض، والثمرات: الأولاد
الكتاب : معالم التنزيل, المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ] المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الرابعة ، 1417 هـ - 1997 م عدد الأجزاء : 8
قوله تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُم } أي ولنختبرنكم يا أمة محمد، واللام لجواب القسم تقديره والله لنبلونكم والابتلاء من الله لإظهار المطيع من العاصي لا ليعلم شيئا لم يكن عالما به { بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ } قال ابن عباس يعني خوف العدو { وَالْجُوعِ } يعني القحط { وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ } بالخسران والهلاك { وَالأنْفُسِ } يعني بالقتل والموت وقيل بالمرض والشيب { وَالثَّمَرَاتِ } يعني الجوائح في الثمار وحكي عن الشافعي أنه قال الخوف خوف الله تعالى، والجوع صيام رمضان، ونقص من الأموال أداء الزكاة والصدقات، والأنفس الأمراض، والثمرات موت الأولاد لأن ولد الرجل ثمرة قلبه
إشارة إلى أن الأجر لمن صبر وقت إصابتها ، كما في الخبر « إنما الصبر عند أول صدمة » والمصيبة تعم ما يصيب الإنسان من مكروه في نفس أو مال أو أهل قليلاً كان المكروه أو كثيراً حتى لدغ الشوكة ، ولسع البعوضة ، وانقطاع الشسع ، وانطفاء المصباح ، وقد استرجع النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال : « كل ما يؤذي المؤمن فهو مصيبة له وأجر » وليس الصبر بالاسترجاع باللسان ، بل الصبر باللسان وبالقلب بأن يخطر بباله ما خلق لأجله من معرفة الله تعالى وتكميل نفسه ، وأنه راجع إلى ربه وعائد إليه بالبقاء السرمدي ، ومرتحل عن هذه الدنيا الفانية وتارك لها على علاتها ، ويتذكر نعم الله تعالى عليه ليرى ما أعطاه أضعاف ما أخذ منه فيهون على نفسه ويستسلم له ، والصبر من خواص الإنسان لأنه يتعارض فيه العقل والشهوة ، والاسترجاع من خواص هذه الأمة ، فقد أخرج الطبراني ، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « أعطيت أمتي شيئاً لم يعطه أحد من الأمم ، أن تقول عند المصيبة إنا لله وإنا إليه راجعون » وفي رواية : أعطيت هذه الأمة عند المصيبة شيئاً لم تعطه الأنبياء قبلهم ، إنا لله وإنا إليه راجعون ولو أعطيها الأنبياء قبلهم لأعطيها يعقوب إذ يقول : { فَلَمَّا دَخَلُواْ على يُوسُفَ } [ يوسف : 48 ] ويسن أن يقول بعد الاسترجاع : اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها ، فقد أخرج مسلم عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني الخ ، إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيراً منها » قالت فلما توفي أبو مسلم قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله تعالى لي خيراً منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومفعول { بُشّرَ } محذوف أي برحمة عظيمة وإحسان جزيل
بدليل قوله تعالى :
{ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صلوات مّن رَّبْهِمْ وَرَحْمَةٌ } الصلاة في الأصل على ما عليه أكثر أهل اللغة الدعاء ومن الله تعالى الرحمة ، وقيل : الثناء ، وقيل : التعظيم ، وقيل : المغفرة ، وقال : الإمام الغزالي : الاعتناء بالشأن ، ومعناها الذي يناسب أن يراد هنا سواء كان حقيقياً أو مجازياً الثناء والمغفرة لأن إرادة الرحمة يستلزم التكرار ، ويخالف ما روي «نعم العدلان للصابرين الصلاة والرحمة» وحملها على التعظيم والاعتناء بالشأن يأباهما صيغة الجمع ثم إن جوزنا إرادة المعنيين بتجويز عموم المشترك أو الجمع بين الحقيقة والمجاز أو بين المعنيين المجازيين يمكن إرادة المعنيين المذكورين كليهما وإلا فالمراد أحدهما/ والرحمة تقدم معناها وأتى بعلى إشارة إلى أنهم منغمسون في ذلك وقد غشيهم وتجللهم فهو أبلغ من اللام ، وجمع ( صلوات ) للإشارة إلى أنها مشتملة على أنواع كثيرة على حسب اختلاف الصفات التي بها الثناء والمعاصي التي تتعلق بها المغفرة ، وقيل : للإيذان بأن المراد صلاة بعد صلاة على حد التثنية في «لبيك وسعديك» وفيه أن مجيء الجمع لمجرد التكرار لم يوجد له نظير ، والتنوين فيها وكذا فيما عطف عليها للتفخيم والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميرهم لإظهار مزيد العناية بهم ، ومن ابتدائية ، وقيل : تبعيضية ، وثَمّ مضاف محذوف أي : من ( صلوات ) ربهم ، وأتى بالجملة اسمية للإشارة إلى أن نزول ذلك عليهم في الدنيا والآخرة . فقد أخرج ابن أبي حاتم ، والطبراني ، والبيهقي في «شعب الإيمان» عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه مرفوعاً : " من استرجع عند المصيبة جبر الله تعالى مصيبته ، وأحسن عقباه ، وجعل له خلفاً صالحاً يرضاه "
{ وَأُوْلئِكَ } إشارة كسابقه إلى الصابرين المنعوتين بما ذكر من النعوت ، والتكرير لإظهار كمال العناية بهم ، ويجوز أن يكون إشارة إليهم باعتبار حيازتهم ما ذكر من الصلوات والرحمة المترتبة على ما تقدم ، فعلى الأول المراد بالاعتداء في قوله عز شأنه { هُمُ المهتدون } هو الاهتداء للحق والصواب مطلقاً ، والجملة مقررة لما قبل كأنه قيل : وأولئك هم المختصون بالاهتداء لكل حق وصواب ، ولذلك استرجعوا واستسلموا لقضاء الله تعالى ، وعلى الثاني هو الاهتداء والفوز بالمطالب ، والمعنى : أولئك هم الفائزون بمطالبهم الدينية والدنيوية فإن من مال كما تزكية الله.
Keimanan Seseorang Pasti diuji
Surat Al-Ankabut 1-3
الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
وقوله: { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ } استفهام إنكار، ومعناه: أن الله سبحانه وتعالى لا بد أن يبتلي عباده المؤمنين بحسب ما عندهم من الإيمان، كما جاء في الحديث الصحيح: "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة زيد في البلاء". وهذه الآية كقوله: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ }  [آل عمران: 142]، ومثلها في سورة "براءة" وقال في البقرة: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } [البقرة: 214]؛ ولهذا قال هاهنا : { وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } أي: الذين صدقوا في دعواهم الإيمان مِمَّنْ هو كاذب في قوله ودعواه. والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون. (تفسير ابن كثير)
Musibah Adalah Penghapus Dosa
 الحزنُ ليس مطلوباً شرعاً ، ولا مقصوداً أصلاًفي الحديثِ الصحيحِ : (( ما يصيبُ المؤمن من همِّ ولا نصب ولا حزن ، إلاَّ كفر اللهُ به من خطاياه )) . فهذا يدلُّ على أنه مصيبةٌ من اللهِ يصيبُ بها العبْدَ ، يكفّرُ بها من سيئاتِه ، ولا يدلُّ على أنه مقامٌ ينبغي طلبُه واستيطانُه ، فليس للعبدِ أنيطلب الحزن ويستدعيّه ويظنُّ أنهُ عبادة.
 (      HAL 124)
الضَّحوك القتَّال
(HAL 125)
وأما الأثَرُ الآخَرُ : (( إذا أحبَّ اللهُ عبداً نَصَبَ في قلْبِهِ نائحةً ، وإذا أبغض عبداً جعلَ في قلبه مِزْماراً )) . فأثر إسرائيليٌّ ، قيل : إنه في التوراة . وله معنى صحيحٌ ، فإنَّ المؤمنَ حزينٌ على ذنوبهِ ، والفاجرُ لاهٍ لاعبٌ ، مترنِّمٌ فَرِحٌ . وإذا حصَلَ كسْرٌ في قلوبِ الصالحينَ فإنما هو لمِا فاتَهُم من الخيراتِ ، وقصّروا فيهِ من بلوغِ الدرجاتِ ، وارتكبوهُ من السيئاتِ . خلاف حزنِ العُصاةِ ، فإنَّهُ على فوتِ الدنيا وشهواتِها وملاذِّها ومكاسبِها وأغراضِها ، فهمُّهُمْ وغمُّهُمْ وحزنُهُمْ لها
أخبر تعالى أنه يبتلي عباده [المؤمنين] (5) أي: يختبرهم ويمتحنهم، كما قال تعالى: { وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ } [محمد: 31] فتارة بالسراء، وتارة بالضراء من خوف وجوع، كما قال تعالى: { فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ } [النحل: 112] فإن الجائع والخائف كل منهما يظهر ذلك عليه؛ ولهذا قال: لباس الجوع والخوف. وقال هاهنا { بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ } أي: بقليل من ذلك { وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ } أي: ذهاب بعضها { وَالأنْفُسِ } كموت الأصحاب والأقارب والأحباب { وَالثَّمَرَاتِ } أي: لا تُغِلّ الحدائق والمزارع كعادتها. كما قال بعض السلف: فكانت بعض النخيل لا تثمر غير واحدة. وكل هذا وأمثاله مما يختبر الله به عباده، فمن صبر أثابه [الله] (6) ومن قنط أحل [الله] (7) به عقابه. ولهذا قال: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
وقد حكى بعضُ المفسرين أن المراد من الخوف (8) هاهنا: خوف الله، وبالجوع: صيام رمضان، ونقص (9) الأموال: الزكاة، والأنفس: الأمراض، والثمرات: الأولاد.
وفي هذا نظر، والله أعلم.
ثم بيَنَّ تعالى مَنِ الصابرون (10) الذين شكرهم، قال: { الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } أي: تسلَّوا بقولهم هذا عما أصابهم، وعلموا أنَّهم ملك لله يتصرف في عبيده
بما (1) يشاء، وعلموا أنه لا يضيع لديه مثْقال ذرَّة يوم القيامة، فأحدث لهم ذلك اعترافهم بأنهم عبيده، وأنهم إليه راجعون في الدار الآخرة. ولهذا أخبر تعالى عما (2) أعطاهم على ذلك فقال: { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ } أي: ثناء من الله عليهم ورحمة.
قال سعيد بن جبير: أي أَمَنَةٌ من العذاب { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب: نعم العدْلان ونعمت العلاوة { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ } فهذان العدلان { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } فهذه العلاوة، وهي ما توضع بين العدلين، وهي زيادة في الحمل وكذلك هؤلاء، أعطوا ثوابهم وزيدوا (3) أيضًا.
وقد ورد في ثواب الاسترجاع، وهو قول (4) { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } عند المصائب أحاديث كثيرة. فمن ذلك ما رواه الإمام أحمد:
حدثنا يونس، حدثنا ليث -يعني ابن سعد -عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، عن عمرو بن أبي عَمْرو، عن المطلب، عن أم سلمة قالت: أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا سُررْتُ به. قال: "لا يصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته، ثم يقول: اللهم أجُرني في مصيبتي واخلُف لي خيرًا منها، إلا فُعِل ذلك به". قالت أم سلمة: فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت: اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منه، ثم رجعت إلى نفسي. فقلت: من أين لي خير (5) من أبي سلمة؟ فلما انقضت عدَّتي استأذن علي رسول الله صلى الله عليه وسلم -وأنا أدبغ إهابا لي -فغسلت يدي من القَرَظ (6) وأذنت له، فوضعت له وسادة أدم حَشْوُها ليف، فقعد عليها، فخطبني إلى نفسي، فلما فرغ من مقالته قلت: يا رسول الله، ما بي ألا يكون بك الرغبة، ولكني امرأة، فيّ غَيْرة شديدة، فأخاف أن ترى مني شيئًا يعذبني الله به، وأنا امرأة قد دخلتُ في السن، وأنا ذات عيال، فقال: "أما ما ذكرت من الغيرة فسوف يُذهبها (7) الله، عز وجل عنك. وأما ما ذكرت من السِّن فقد أصابني مثلُ الذي أصابك، وأما ما ذكرت من العيال فإنما عيالك عيالي". قالت: فقد سلَّمْتُ لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت أم سلمة بعد: أبدلني الله بأبي سلمة خيرًا منه، رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (8) .
وفي صحيح مسلم، عنها أنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: { إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } اللهم أجُرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها، إلا آجره الله من مصيبته، وأخلف له خيرا منها" قالت: فلما تُوُفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيرا منه: رسولَ الله صلى الله عليه وسلم (9)
وقال الإمام أحمد: حدثنا يزيد، وعَبَّاد بن عباد قالا حدثنا هشام بن أبي هشام، حدثنا عباد بن زياد، عن أمه، عن فاطمة ابنة (1) الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها -وقال عباد: قدم عهدها -فيحدث لذلك استرجاعا، إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب" (2) .
ورواه ابنُ ماجه في سُنَنه، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وَكِيع، عن هشام بن زياد، عن أمه، عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها [الحسين] (3) (4) .
وقد رواه إسماعيل بن عُلَية، ويزيد بن هارون، عن هشام بن زياد (5) عن أبيه، كذا عن، فاطمة، عن أبيها.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن إسحاق السالحيني، أخبرنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان قال: دفنتُ ابنًا لي، فإني لفي القبر إذ أخذ بيدي أبو طلحة -يعني الخولاني -فأخرجني، وقال لي: ألا أبشرك؟ قلت: بلى. قال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن بن عرْزَب، عن أبي موسى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله (6) :يا ملك الموت، قبضتَ ولد عبدي؟ قبضت قُرَّة عينه وثمرة فؤاده؟ قال نعم. قال: فما (7) قال؟ قال: حَمِدَك واسترجع، قال: ابنو له بيتًا في الجنة، وسمُّوه بيتَ الحمد".
ثم رواه عن علي بن إسحاق، عن عبد الله بن المبارك. فذكره (8) . وهكذا رواه الترمذي عن سُوَيد بن نصر، عن ابن المبارك ، به. (9) وقال: حسن غريب. واسم أبي سنان: عيسى بن سنان.
Makna wasilah
Al-Maidah ayat 35
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35)           
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ] المحقق :  سامي بن محمد سلامة الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م عدد الأجزاء : 8
قال سفيان الثوري، حدثنا أبي، عن طلحة، عن عطاء، عن ابن عباس: أي القربة. وكذا قال مجاهد [وعطاء] (1) وأبو وائل، والحسن، وقتادة، وعبد الله بن كثير، والسدي، وابن زيد.
وقال قتادة: أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه. وقرأ ابن زيد: { أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ } [الإسراء:57] وهذا الذي قاله هؤلاء الأئمة لا خلاف بين المفسرين فيه (2) وأنشد ابن جرير عليه قول الشاعر (3)
إذا غَفَل الواشُون عُدنَا لِوصْلنَا ... وعَاد التَّصَافي بَيْنَنَا والوسَائلُ ...
والوسيلة: هي التي يتوصل (4) بها إلى تحصيل المقصود، والوسيلة أيضًا: علم على أعلى منزلة في الجنة، وهي منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم وداره في الجنة، وهي أقرب أمكنة الجنة إلى العرش، وقد ثبت في صحيح البخاري، من طريق محمد بن المُنكَدِر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودا الذي وعدته، إلا حَلَّتْ له الشفاعة يوم القيامة".
حديث آخر في صحيح مسلم: من حديث كعب عن علقمة، عن عبد الرحمن بن جُبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا عَليّ، فإنه من صلى عَليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلةفي الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حَلًّتْ عليه الشفاعة." (1)
حديث آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن لَيْث، عن كعب، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صليتم عَليّ فَسَلُوا لي الوسيلة". قيل: يا رسول الله، وما الوسيلة؟ قال: "أعْلَى درجة في الجنة، لا ينالها إلا رَجُلٌ واحد (2) وأرجو أن أكون أنا هو"
Lukman Hakim dan anaknya
Surat Al-Luqman ayat  12-
Perihal Lukman
Sebagaimana Ibu Katsir menjelaskan bahwa nama Lukman Hakim adalah لقمان بن عنقاء بن سدون. واسم ابنه: ثاران
Imam Nasafi menjelaskan bahwa anak Lukman Hakim adalah { قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ } أنعم أواشكم
. الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،[ 224 - 310 هـ ] , المحقق : أحمد محمد شاكر
أنه قال: كان لقمان رجلا صالحا، ولم يكن نبيا
حدثني نصر بن عبد الرحمن الأودي وابن حميد، قالا ثنا حكام، عن سعيد الزبيدي، عن مجاهد قال: كان لقمان الحكيم عبدا حبشيا، غليظ الشفتين، مصفح القدمين، قاضيا على بني إسرائيل.
حدثني عيسى بن عثمان بن عيسى الرملي، قال: ثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن مجاهد، قال: كان لقمان عبدا أسود، عظيم الشفتين، مشقَّق القدمين.
حدثني عباس بن محمد، قال: ثنا خالد بن مخلد، قال: ثنا سليمان بن بلال، قال: ثني يحيى بن سعيد، قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول: كان لقمان الحكيم أسود من سودان مصر.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن أشعث، عن عكرِمة، عن ابن عباس قال: كان لقمان عبدا حبشيا.
حدثنا العباس بن الوليد، قال: أخبرنا أبي، قال: ثنا الأوزاعي، قال: ثنا عبد الرحمن بن حرملة، قال: جاء أسود إلى سعيد بن المسيب يسأل، فقال له سعيد: لا تحزن من أجل أنك أسود، فإنه كان من خير الناس ثلاثة من السودان: بِلال، ومهجِّع مولى عمر بن الخطاب، ولقمان الحكيم كان أسود نوبيا ذا مشافر.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن أبي الأشهب، عن خالد الربعي، قال: كان لقمان عبدا حبشيا نجارا، فقال له مولاه: اذبح لنا هذه الشاة، فذبحها، قال: أخرج أطيب مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، ثم مكث ما شاء الله، ثم قال: اذبح لنا هذه الشاة، فذبحها، فقال: أخرج أخبث مضغتين فيها، فأخرج اللسان والقلب، فقال له مولاه: أمرتك أن تخرج أطيب مضغتين فيها فأخرجتهما، وأمرتك أن تخرج أخبث مضغتين فيها فأخرجتهما، فقال له لقمان: إنه ليس من شيء أطيب منهما إذا طابا، ولا أخبث منهما إذا خبثا.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا الحكم، قال: ثنا عمرو بن قيس، قال: كان لقمان عبدا أسود، غليظ الشفتين، مصفح القدمين، فأتاه رجل، وهو في مجلس أناس يحدّثهم، فقال له: ألست الذي كنت ترعى معي الغنم في مكان كذا وكذا؟ قال: نعم، قال: فما بلغ بك ما أرى؟ قال: صدق الحديث، والصمت عما لا يعنيني.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن رجل، عن مجاهد(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقمانَ الحِكْمَةَ) قال: القرآن.
قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الحكمة: الأمانة.
وقال آخرون: كان نبيا. * ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن إسرائيل،عن جابر، عن عكرِمة، قال: كان لقمان نبيا.
الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثان, المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
{ وَلَقَدْ ءاتَيْنَا لُقْمَانَ الحكمة } كلام مستأنف مسوق لبيان بطلان الشرك بالنقل بعد الإشارة إلى بطلانه بالعقل .
ولقمان اسم أعجمي لا عربي مشتق من اللقم وهو على ما قيل : ابن باعوراء قال وهب : وكان ابن أخت أيوب عليه الصلاة والسلام ، وقال مقاتل : كان ابن خالته ، وقال عبد الرحمن السهيلي : هو ابن عنقا بن سرون ، وقيل : كان من أولاد آزر وعاش ألف سنة وأدرك داود عليه السلام وأخذ منه العلم وكان يفتي قبل مبعثه فلما بعث قطع الفتوى فقيل له فقال : ألا أكتفي إذا كفيت ، وقيل : كان قاضياً في بني إسرائيل ، ونقل ذلك عن الواقدي إلا أنه قال : وكان زمانه بين محمد . وعيسى عليهما الصلاة والسلام ، وقال عكرمة . والشعبي كان نبياً ، والأكثرون على أنه كان في زمن داود عليه السلام ولم يكن نبياً . واختلف فيه أكان حراً أو عبداً والأكثرون على أنه كان عبداً . واختلفوا فقيل : كان حبشياً ، وروى ذلك عن ابن عباس . ومجاهد .
وأخرج ذلك ابن مردويه عن أبي هريرة مرفوعاً ، وذكر مجاهد في وصفه أنه كان غليظ الشفتين مصفح القدمين ، وقيل : كان نوبياً مشقق الرجلين ذا مشافر ، وجاء ذلك في رواية عن ابن عباس . وابن المسيب . ومجاهد .
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن الزبير قال : قلت لجابر بن عبد الله ما انتهى إليكم من شأن لقمان؟ قال : كان قصيراً أفطس من النوبة ، وأخرج هو . وابن جرير . وابن المنذر عن ابن المسيب أنه قال : إن لقمان كان أسود من سودان مصر ذا مشافر أعطاه الله تعالى الحكمة ومنعه النبوة . واختلف فيما كان يعانيه من الأشغال فقال خالد بن الربيع : كان نجاراً بالراء ، وفي معانى الزجاج كان نجاداً بالدال وهو على وزن كتاب من يعالج الفرش والوسائد ويخيطهما .
وأخرج ابن أبي شيبة . وأحمد في الزهد . وابن المنذر عن ابن المسيب أنه كان خياطاً وهم أعم من النجاد . وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه كان راعياً وقيل : كان يحتطب لمولاه كل يوم حزمة ولا وثوق لي بشيء من هذه الأخبار وإنما نقلتها تأسياً بمن نقلها من المفسرين الأخيار غير أني اختار أنه كان رجلاً صالحاً حكيماً ولم يكن نبياً . و { الحكمة } على ما أخرج ابن مردويه عن ابن عباس العقل والفهم والفطنة . وأخرج الفريابي . وأحمد في الزهد . وابن جرير . وابن أبي حاتم عن مجاهد أنها العقل والفقه والإصابة في القول ، وقال الراغب : هي معرفة الموجودات وفعل الخيرات وقال الإمام : هي عبارة عن توفيق العمل بالعلم ثم قال : وإن أردنا تحديداً بما يدخل فيه حكمة الله تعالى فنقول : حصول العمل على وفق المعلوم وقال أبو حيان : هي المنطق الذي يتعظ به ويتنبه ويتناقله الناس لذلك ، وقيل : اتقان الشيء علماً وعملاً وقيل : كمال حاصل باستكمال النفس الإنسانية باقتباس العلوم النظرية واكتساب الملكة التامة على الأفعال الفاضلة على قدر طاقتها وفسرها كثير من الحكماء بمعرفة حقائق الأشياء على ما هي عليه بقدر الطاقة البشرية .
 Makna Al-Hakim               
القول في تأويل قوله تعالى : { وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) }
يقول تعالى ذكره: ولقد آتينا لقمان الفقه في الدين والعقل والإصابة في القول.
وبنحو الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل. * ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال ثنا عيسى، ودثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله:(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمان الحِكْمَةَ) قال: الفقه والعقل والإصابة في القول من غير نبوّة.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله:(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الحِكْمَةَ) أي الفقه في الإسلام، قال قَتادة: ولم يكن نبيا، ولم يوح إليه.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا يونس، عن مجاهد في قوله:(وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الحِكْمَةَ) قال: الحكمة: الصواب، وقال غير أبي بشر: الصواب في غير النبوّة.
Amal untuk keselamatan siksa kubur                                                      
قال الفقيه رحمه الله من اراد ان ينجو من عذاب القبر فعليه ان يلازم اربعة اشياء ويجتنب اربعة اشياء فاما الاربعة التي يلازمها فمجافظة الصلاة والصدقة وقراءةالقران وكثرة التسبيح فان هذه الشياء تضيء القبر وتوسعه واما الاربعة التي يجتنبها فالكذب والخيانة والنميمة والبول. فقد روى عن رسول الله صلي الله عليه وسلم انه قال تنزهوا عن البول فان عامة عذاب القبر منه. ورى عن رسول الله صلي الله عليه وسلم انه قال ان الله تعالي كره اربعا العبث في الصلاة ة والغو في القراة والرفث في الصوم والضحك عند القبر (تنبيه ص:13)
Menggapai surga
من اراد ان ينال هذه الكرمات(اي الجنة وما فيها) فعليه ان يداوم علي خمسة اشياء" اولها يمنع نفسه من جميع المعاصي قال الله تعالي "منهي النفس عن الهوى فان الجنة هي الماءوي.الاية, والثاني انيرضي باليسير من الدنيا لانه روي ان ثمن الجنة ترك الديا والثالث ان يكون حريصا علي الطاعات فيتعلق بكل الطاعة فلعل تلك الطاعة تكون سببا مغفرة ووجوب الجنة قال تعالي وتلك جنة اورثتموها بما كنتتم تعملون وفي اية اخرى خزااءا بما كنتم تعملون وانما ينلون بلاجتهاد فى الطاعة والرابع ان يحب الصالحين واهل الخيرويخالطهم ويجالسهم فان واحدا منهم غفر له يشفع لاصحا بهم واخوانهم كما روي النبي صلي الله عليه وسلم انه قال" اكثروا الاخوان لان كل اخ شفاعة يوم القيامة والخامس ان يكثر الدعاء ويساءل الله تعالي ان يرزق الخنة وان يجعل خاتمته الي خير (تنبيه ص:27)
Memenuhi Amanat
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)
الكتاب : معالم التنزيل, المؤلف : محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي [ المتوفى 516 هـ ],  المحقق : حققه وخرج أحاديثه محمد عبد الله النمر - عثمان جمعة ضميرية - سليمان مسلم الحرش,  عدد الأجزاء : 8
أراد بالأمانة الطاعة والفرائض التي فرضها الله على عباده، عرضها على السموات والأرض والجبال على أنهم إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم، وهذا قول ابن عباس.
وقال ابن مسعود: الأمانة: أداء الصلوات، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت، وصدق الحديث، وقضاء الدين، والعدل في المكيال والميزان، وأشد من هذا كله الودائع.
وقال مجاهد: الأمانة: الفرائض، وقضاء الدين. وقال أبو العالية: ما أمروا به ونهوا عنه,  وقال زيد بن أسلم: هو الصوم، والغسل من الجنابة، وما يخفى من الشرائع.
وقال عبد الله بن عمرو بن العاص: أول ما خلق الله من الإنسان فرجه وقال: هذه أمانة استودعتكها، فالفرج أمانة، والأذن أمانة، والعين أمانة، واليد أمانة، والرجل أمانة، ولا إيمان لمن لا أمانة له.
وقال بعضهم: هي أمانات الناس والوفاء بالعهود، فحق على كل مؤمن أن لا يغش مؤمنًا ولا معاهدًا في شيء قليل ولا كثير، وهي رواية الضحاك عن ابن عباس، فعرض الله هذه الأمانة على أعيان السموات والأرض والجبال، هذا قول ابن عباس وجماعة من التابعين وأكثر السلف، فقال لهن أتحملن هذه الأمانة بما فيها؟ قلن: وما فيها؟ قال: إن أحسنتن جوزيتن وإن عصيتن عوقبتن، فقلن: لا يا رب، نحن مسخرات لأمرك لا نريد ثوابًا ولا عقابًا، وقلن ذلك خوفًا وخشيةً وتعظيمًا لدين الله أن لا يقوموا بها لا معصية ولا مخالفة، وكان العرض عليهن تخييرًا لا إلزامًا ولو ألزمهن لم يمتنعن من حملها، والجمادات كلها خاضعة لله عز وجل مطيعة ساجدة له كما قال جل ذكره للسموات والأرض: "ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين" (فصلت -11) ، وقال للحجارة: "وإن منها لما يهبط من خشية الله" (البقرة-74) ، وقال تعالى: "ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب" (الحج-18) الآية.
وقال بعض أهل العلم: ركب الله عز وجل فيهن العقل والفهم حين عرض الأمانة عليهن حتى علقن الخطاب وأجبن بما أجبن.
وقال بعضهم: المراد من العرض على السموات والأرض هو العرض على أهل السموات والأرض، عرضها على من فيها من الملائكة.
وقيل: على أهلها كلها دون أعيانها، كقوله تعالى: "واسئل القرية" (يوسف -82) ، أي: أهل القرية. والأول أصح وهو قول العلماء.
{ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا } أي: خفن من الأمانة أن لا يؤدينها فيلحقهن العقاب، { وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ } يعني: آدم عليه السلام، فقال الله لآدم: إني عرضت الأمانة على السموات والأرض والجبال فلم تطقها فهل أنت آخذها بما فيها؟ قال: يا رب وما فيها؟ قال إن أحسنت جوزيت، وإن أسأت عوقبت، فتحملها آدم، وقال: بين أذني وعاتقي، قال الله تعالى: أما إذا تحملت فسأعينك، أجعل لبصرك حجابًا فإذا خشيت أن تنظر إلى ما لا يحل لك فارخ عليه حجابه، واجعل للسانك لحيين غلقًا فإذا غشيت فأغلق، واجعل لفرجك لباسًا فلا تكشفه على ما حرمت عليك.
قال مجاهد: فما كان بين أن تحملها وبين أن خرج من الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر (1)
وحكى النقاش بإسناده عن ابن مسعود أنه قال: مثلت الأمانة كصخرة ملقاة، ودعيت السموات والأرض والجبال إليها فلم يقربوا منها، وقالوا: لا نطيق حملها، وجاء آدم من غير أن يدعى، وحرك الصخرة، وقال: لو أمرت بحملها لحملتها، فقلن له: احملها، فحملها إلى ركبتيه ثم وضعها، وقال والله لو أردت أن أزداد لزدت، فقلن له: احملها فحملها إلى حقوه، ثم وضعها، وقال: والله لو أردت أن أزداد لزدت، فقلن له 86/ب احمل فحملها حتى وضعها على عاتقه، فأراد أن يضعها فقال الله: مكانك فإنها في عنقك وعنق ذريتك إلى يوم القيامة. { إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا } قال ابن عباس: ظلومًا لنفسه جهولا بأمر الله وما احتمل من الأمانة.
وقال الكلبي: ظلومًا حين عصى ربه، جهولا لا يدري ما العقاب في ترك الأمانة. وقال مقاتل: ظلومًا لنفسه جهولا بعاقبة ما تحمل.
وذكر الزجاج وغيره من أهل المعاني، في قوله وحملها الإنسان قولان، فقالوا: إن الله ائتمن آدم وأولاده على شيء وائتمن السموات والأرض والجبال على شيء، فالأمانة في حق بني آدم ما ذكرنا في الطاعة والقيام بالفرائض، والأمانة في حق السموات والأرض والجبال هي الخضوع والطاعة لما خلقهن له. وقيل: قوله: { فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا } أي: أدين الأمانة، يقال: فلان لم يتحمل الأمانة أي: لم يخن فيها وحملها الإنسان أي: خان فيها، يقال: فلان حمل الأمانة أي: أثم فيها بالخي.
 Al-Qalbu Salim
Al-Syu’ara’ 87, 88 dan 89
. وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن, المؤلف :الطبري[ 224 - 310 هـ ] المحقق : أحمد محمد شاكر الناشر : مؤسسة الرسالة الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م عدد الأجزاء : 24,  وقوله:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) يقول: ولا تخزني يوم يبعثون، يوم لا ينفع إلا القلب السليم والذي عني به من سلامة القلب في هذا الموضع: هو سلامة القلب من الشكّ في توحيد الله، والبعث بعد الممات. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، عن عون، قال: قلت لمحمد: ما القلب السليم؟ قال: أن يعلم أن الله حقّ، ون الساعة قائمة، وأن الله يبعث من في القبور.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال: لا شكفيه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، قوله:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال: ليس فيه شكّ في الحقّ.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله:( بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال: سليم من الشرك.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال: سليم من الشرك، فأما الذنوب فليس يسلم منها أحد.
حدثني عمرو بن عبد الحميد الآملي، قال: ثنا مروان بن معاوية، عن جوبير، عن الضحاك، في قول الله:( إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ) قال: هو الخالص.
 Khusu’                                                                                                 
Surat Al-Hadid ayat 16
أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد 16)
يقول الله تعالى: أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله، أي: تلين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن، فتفهمه وتنقادُ له وتسمع له وتطيعه.
قال عبد الله بن المبارك: حدثنا صالح المُرِّي، عن قتادة، عن ابن عباس أنه قال: إن الله استبطأ قلوب المهاجرين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة من نزول القرآن، فقال: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } الآية، رواه ابن أبي حاتم، عن الحسن بن محمد بن الصباح، عن حسين المروزي، عن ابن المبارك، به.
يقول الله تعالى: أما آن للمؤمنين أن تخشع قلوبهم لذكر الله، أي: تلين عند الذكر والموعظة وسماع القرآن، فتفهمه وتنقادُ له وتسمع له وتطيعه.
قال عبد الله بن المبارك: حدثنا صالح المُرِّي، عن قتادة، عن ابن عباس أنه قال: إن الله استبطأ قلوب المهاجرين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة من نزول القرآن، فقال: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ } الآية، رواه ابن أبي حاتم، عن الحسن بن محمد بن الصباح، عن حسين المروزي، عن ابن المبارك، به.


                                                                                                  Cukuplah Al-Quran  menjadi hati Khusyu’
 Surat Al-Hasyr Ayat 21
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
يقول تعالى معظمًا لأمر القرآن، ومبينا علو قدره، وأنه ينبغي وأن تخشع له القلوب، وتتصدع عند سماعه لما فيه من الوعد والوعيد الأكيد: { لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } أي: فإن كان الجبل في غلظته وقساوته، لو فهم هذا القرآن فتدبر ما فيه، لخشع وتصدع من خوف الله، عز وجل، فكيف يليق بكم أيها البشر ألا تلين قلوبكم وتخشع، وتتصدع من خشية الله، وقد فهمتم عن الله أمره وتدبرتم كتابه؟ ولهذا قال تعالى: { وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } .
قال العوفي: عن ابن عباس في قوله: { لَوْ أَنزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ [لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا] } (3) إلى آخرها، يقول: لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حَمّلته إياه، لتصدع (4) وخشع من ثقله، ومن خشية الله. فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآنُ أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع. ثم
قال: كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون. وكذا قال قتادة، وابن جرير.
وقد ثبت في الحديث المتواتر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عمل له المنبر، وقد كان يوم الخطبة يقف إلى جانب جذع من جذوع المسجد، فلما وضع المنبر أول ما وضع، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليخطب فجاوز الجذع إلى نحو المنبر، فعند ذلك حَنّ الجذع وجعل (1) يئن كما يئن الصبي الذي يُسَكَّن (2) ، لما كان يُسمَع من الذكر والوحي عنده. ففي بعض روايات هذا الحديث قال الحسن البصري بعد إيراده: "فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجذع" (3) . وهكذا هذه الآية الكريمة، إذا كانت الجبال الصم لو سمعت كلام الله وفهمته، لخشعت وتصدعت من خشيته (4) فكيف بكم وقد سمعتم وفهمتم؟ وقد قال تعالى: { وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى } الآية [الرعد : 31] . وقد تقدم أن معنى ذلك: أي لكان هذا القرآن. وقال تعالى: { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [البقرة : 74]
 Menghutangi Allah                                                                            
Surat Al-Taghabun Ayat 17
إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
الكتاب : مفاتيح الغيب, المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي الرازي الملقب بفخر
اعلم أن قوله : { إِن تُقْرِضُواْ الله قَرْضاً حَسَناً } أي إن تنفقوا في طاعة الله متقاربين إليه يجزكم بالضعف لما أنه شكور يحب المتقربين إلى حضرته حليم لا يعجل بالعقوبة غفور يغفر لكم ، والقرض الحسن عند بعضهم هو التصدق من الحلال ، وقيل : هو التصدق بطيبة نفسه ، والقرض هو الذي يرجى مثله وهو الثواب مثل الإنفاق في سبيل الله ، وقال في «الكشاف» : ذكر القرض تلطف في الاستدعاء وقوله : { يضاعفه لَكُمْ } أي يكتب لكم بالواحدة عشرة وسبعمائة إلى ما شاء من الزيادة وقرىء ( يضعفه ) { شَكُورٍ } مجاز أي يفعل بكم ما يفعل المبالغ في الشكر من عظيم الثواب وكذلك حليم يفعل بكم ما يفعل من يحلم عن المسيء فلا يعاجلكم بالعذاب مع كثرة ذنوبكم ، ثم لقائل أن يقول : هذه الأفعال مفتقرة إلى العلم والقدرة ، والله تعالى ذكر العلم دون القدرة
                                                                                                           Amal dapat diperuntukkan orang lain
 Surat Al-Najm ayat 39
{ وَأَنْ لَيْسَ لِلإنْسَانِ إِلا مَا سَعَى }
الكتاب : تفسير القرآن العظيم, المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
أي: عمل، كقوله: "إن سعيكم لشتى"،( الليل-4 ) وهذا أيضًا في صحف إبراهيم وموسى.
وقال ابن عباس: هذا منسوخ الحكم في هذه الشريعة، بقوله: "ألحقنا بهم ذريتهم"،( الطور-21 ) فأدخل الأبناء الجنة بصلاح الآباء.
وقال عكرمة: كان ذلك لقوم إبراهيم وموسى، فأما هذه الأمة فلهم ما سعوا وما سعى لهم غيرهم، لما روي أن امرأة رفعت صبيًا لها فقالت: يا رسول الله ألهذا حج؟ قال: "نعم ولك أجر". وقال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي افتلتت نفسها، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم"  وقال الربيع بن أنس: "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى" يعني الكافر، فأما المؤمن فله ما سعى وما سعي له. وقيل: ليس للكافر من الخير إلا ما عمل هو، فيثاب عليه في الدنيا حتى لا يبقى له في الآخرة خير
Al-Thur  Ayat: 21                                                                                                                          
وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)
Doa Ketika melihat sesuatu yang menggiyurkan
Surat Al-Kahfi Ayat 39
وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا (39)
{ وَلَوْلاَ } هلا { إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ } عند إعجابك بها هذا { مَا شَآءَ الله لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بالله } في الحديث « من أعطي خيراً من أهل أو مال فيقول عند ذلك ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم ير فيه مكروهاً » { إِن تَرَنِ أَنَاْ } ضمير فصل بين المفعولين { أَقَلَّ مِنكَ مَالاً وَوَلَدًا } تفسير جلا لين لسيوطي.
             
بر الوالدين
الكتاب : الآداب
المؤلف : أحمد بن الحسين بن علي بن موسى أبو بكر البيهقي
وعن أبي هريرة، أنه أبصر رجلين، فقال لأحدهما: هذا منك؟ قال: أبي قال: (لا تسمه باسمه، ولا تمشي أمامه، ولا تجلس قبله).
وعن طيلة، قال: قلت لابن عمر: عندي أمي، قال: (والله لو ألفت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر).
وعن هشام بن عروة، عن أبيه، في قوله تعالى: (وَاَخفِض لَهُما جَناحَ الذُلِّ مِنَ الرَحمَةِ). قال: لا تمتنع من شيء أحباه.
وعن الحسن أنه سئل عن بر الوالدين فقال: (أن تبذل لهما ما ملكت، وتطيعهما ما لم يكن معصية).
وعن عمر رضي الله عنه، قال: (إبكاء الوالدين من العقوق).
وعن سلام بن مسكين، قال: سألت الحسن، قلت: الرجل يأمر والديه بالمعروف وينهاهما عن المنكر؟ قال: (إن قبلا، وإن كرها فدعهما).
وعن العوام، قال: قلت لمجاهد: ينادي المنادي بالصلاة، ويناديني رسول أبي. قال: (أحب أباك) وعن ابن المنكدر، قال: (إذا دعاك أبوك وأنت تصلي فأجب).
وعن عبد الصمد، قال: سمعت وهب يقول: (في الإنجيل: رأس البر للوالدين أن توفر عليهما أموالهما. وأن تطعمهما من مالك).
وعن عبد الله بن عون، قال: (انظر إلى الوالدين عبادة).
تقديم الأم في البر
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رجل: يا رسول الله، أي الناس أحق مني بحسن الصحبة؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أمك). قال: ثم من؟ قال: (أبوك).
وعن المقدام بن معد يكربن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بأمهاتكم، إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب).
وعن خداش بن سلامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأبيه، وأوصيه بمولاه الذي يليه).
وعن الأوزاعي، عن مكحول، قال: (إذا دعتك والدتك وأنت في الصلاة فأجبها، وإن دعاك أبوك فلا تجبه حتى تفرغ).
وعن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الجنة تحت أقدام الأمهات).
وعن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: جاء رجل أبا الدرداء، فقال: أن امرأتي بنت عمر وأنا أحبها، وأن أمي تأمرني بطلاقها. فقال: (لا آمرك أن تطلقها ولا آمرك أن تعصي أمك، ولكن أحدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الوالدة أوسط أبواب الجنة).
فإن شئت فأمسك وإن شئت فدع.
وعن جاهمة السلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن في الجهاد، فقال: (ألك والدة؟ قال: نعم، قال: فالزمها فإن عند رجليها الجنة).
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قبل عيني أمه كان له ستراً من النار).
وعن أنس، قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه. فقال: (هل بقي من والديك أحد؟). قال: أمي. قال: (إن الله عز وجل عذراً في برها، فإنك إذا فعلت ذلك فأنت حاج ومعتمر ومجاهد إذا رضيت عنك أمك، فاتق الله وبرها).
وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من رجل ينظر إلى أمه نظر رحمة لها إلا كانت له حجة مقبولة مبرورة، قيل: يا رسول الله وإن نظر إليها في اليوم مائة مرة؟ قال: وإن نظر إليها في اليوم مائة ألف مرة، فإن الله عز وجل أكثر وأطيب).
وعنه أنه أتاه رجل، فقال: أني خطبت امرأة فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: (أمك حية؟ قال: لا. قال: تب إلى الله وتقرب إليه ما استطعت.
فقال رجل لابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ قال: (إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة).
وعن أبي نوفل، قال: جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه، فقال: أني قتلت نفساً، فقال: (ويحك، خطأ أم عمد؟) قال: خطأ. قال: هل من والديك أحد؟). قال: نعم، قال: (أمك). قال: أنه أبي. قال: (انطلق فبره وأحسن إليه). فلما انطلق، قال عمر:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الزَّيْبِيُّ ، حَدَّثَنَا شَبَابَةُ بْنُ سَوَّارٍ الْفَزَارِيُّ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ بْنِ الْغَسِيلِ ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَنْ أَبِي أَسِيدٍ السَّاعِدِيِّ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَبَوَيَّ قَدْ هَلَكَا ، فَهَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّهِمَا شَيْءٌ أَصِلُهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، بِأَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ : الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا ، وَالاسْتِغْفَارُ لَهُمَا ، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِمَا ، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا ، وَصِلَةُ رَحِمِهِمَا الَّتِي لا رَحِمَ لَكَ إِلاَّ مِنْ قِبَلِهِمَا قَالَ : مَا أَكْثَرَ هَذَا وَأَطْيَبَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَاعْمَلْ بِهِ ، فَإِنَّهُ يَصِلُ إِلَيْهِمَا

 
باب في صلة الرحم
والرحم : القرابة
قال الله عز وجل فيمن وصل الرحم : {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ}
وقال فيمن قطع الرحم : {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}
 أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْعَدْلُ ، بِبَغْدَادَ ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْبُحْتُرِيُّ الرَّزَّازُ ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مَوْهَبٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا عَرَضَ لِنَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ ، فَأَخَذَ بِحَكَامِ النَّاقَةِ أَوْ زِمَامِهَا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَوْ يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي بِمَا يُقَرِّبُنِي مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُنِي مِنَ النَّارِ ، قَالَ : تَعْبُدُ اللَّهَ وَلا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا ، وَتُقِيمُ الصَّلاةَ ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ ، وَتَصِلُ الرَّحِمَ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَعْرَابِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ
 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبَّاسٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ عَمْرٍو ، وفطر بن خليفة ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ سُفْيَانُ : لَمْ يَرْفَعْهُ الأَعْمَشُ ، وَرَفَعَهُ الْحَسَنُ ، وَفِطْرٌ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ الْوَاصِلُ بِالْمُكَافِئِ ، وَلَكِنِ الْوَاصِلُ الَّذِي إِذَا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وَصَلَهَا
 أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أُمِّ كُلْثُومٍ بِنْتِ عُقْبَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ
 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الرَّمْجَارِيُّ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، حَدَّثَنَا عُيَيْنَةُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَطَفَانِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَا مِنْ ذَنْبٍ أَجْدَرُ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ لِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ فِي الدُّنْيَا مَعَ مَا يَدَّخِرُهُ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْبَغْيِ وَقَطِيعَةِ الرَّحِمِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمَشٍ الْفَقِيهُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ بِلالٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ مِهْرَانَ الْعَبْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي قَابُوسَ مَوْلًى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ قَالَ أَبُو حَامِدٍ : قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : وَهَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ سُفْيَانَ ، وَقَالَ أَبُو حَامِدٍ : وَهَذَا أَوَّلُ حَدِيثٍ سَمِعْتُهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
 أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ : أَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاثَةٌ : ذُو سُلْطَانٍ مُقْتَصِدٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ ، وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ بِكُلِّ ذِي قُرْبَى وَمُسْلِمٍ ، وَفَقِيرٌ عَفِيفٌ مُتَصَدِّقٌ
 أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَخْبَرَنِي أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْعَتَكِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ نَصْرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا ، قَالَ : سَمِعْتُ عَامِرًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَوَاصُلِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ  أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ طَلْحَةُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الصَّقْرِ الْبَغْدَادِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يَحْيَى الآدَمِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَاهَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، قَالَ : كَتَبَ إِلَيَّ مَنْصُورٌ مَنْصُورٌ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عُثْمَانَ مَوْلَى الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، يُحَدِّثُ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ صَاحِبَ هَذِهِ الْحُجْرَةِ ، أَبَا الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم ، يَقُولُ : لا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلاَّ مِنْ شَقِيٍّ





الكتاب : بر الوالدين
المؤلف : ابن الجوزي
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من أراد أن يبر أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه من بعده).
زيارة قبرهما
عن أبي هريرة؛ قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله وقال صلى الله عليه وسلم: (استأذنت ربي عز وجل أن أزور قبرهما فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي).وعن عائشة رضي الله عنها، عن أبيها، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (من زار قبر والديه أو أحدهما يوم جمعة، فقرأ يس غفر له).وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من زار قبر أمه، أو قبر واحد من قرابته، كتبت له حجة مبرورة، ومن كان زوار لهما حتى يموت زارت الملائكة قبره).وعن عثمان بن سودة، وكانت أمه من العابدات يقال لها: راهبة، قال: فلما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء، فقالت: يا ذخري وذخيرتي عند الموت، لا توحشني في قبري.(إذا مات ابن آدم انقطع عمله من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (سبع يجري أجرها للعبد بعد موته وهو في قبره: من علم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً أو ورث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له).عن السدي بن عبيد، عن أبيه، قال: قال رجل: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما، قال: (نعم، أربع خصال: الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وانقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما).وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أني لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك).وعن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من قرأ القرآن وعمل به ألبس الله والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا. فما ظنكم بمن عمل بهذا؟).
وعن أبي كاهل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أنه من بر والديه حيين وميتين كان على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة). قلنا: كيف يبر والديه ميتين؟ قال: (يستغفر لهما، ولا يسب والدي أحد فيسب والديه).
وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم، وأن الله ليدخل على أهل القبور من أهل الدور مثل الجبال).وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق أن يجعلها لوالديه إن كانا مسلمين، فيكون لوالديه أجرهما من غير أن ينتقص من أجره شيء).
وعن ابن عباس، أن سعد بن عبادة رضي الله عنهما، توفيت أمه وهوغائب عنها. فقال: يا رسول الله، أن أمي توفيت وأنا غائب عنها، فهل ينفعها إن تصدقت بشيء عنها؟ قال: (نعم). قال: فإني أشهدك أن حائطي صدقة عنها.
وعن أبي هريرة، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أن أمي ما ماتت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: (نعم).وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من حج عن أبويه، أو قضى عنهما مغرماً، بعث يوم القيامة مع الأبرار).
؟صلة أقاربهما وأصدقائهما
وعن ابن عمر، أنه مر به أعرابي في سفره، وكان الأعرابي صديقاً لعمر، فقال الأعرابي: ألست فلان بن فلان؟ قال: بلى. فأمر له ابن عمر بحمار يستعقب به، ونزع عمامته عن رأسه فأعطاه إياها، فقال بعض من حضر: أما يكفيه درهما؟ فقال ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (احفظ ود أبيك، لا تقطعه فيطفئ الله نورك).
وعن نافع، قال: قدم أبو بردة المدينة، فأتاه ابن عمر رضي الله عنه، فسلم عليه، فدخل عليه فسأله؟ فلما أراد أن يقوم، قال: أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (إن من أبر البر من بر أباه بعد موته بصلة ود أبيه) وأن أبي كان لأبيك واداً، فأردت أن أبرك بصلتي إياك.وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من أراد أن يبر أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه من بعده).
زيارة قبرهما.عن أبي هريرة؛ قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله وقال صلى الله عليه وسلم: (استأذنت ربي عز وجل أن أزور قبرهما فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي).
وعن عائشة رضي الله عنها، عن أبيها، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (من زار قبر والديه أو أحدهما يوم جمعة، فقرأ يس غفر له).وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من زار قبر أمه، أو قبر واحد من قرابته، كتبت له حجة مبرورة، ومن كان زوار لهما حتى يموت زارت الملائكة قبره).
وعن عثمان بن سودة، وكانت أمه من العابدات يقال لها: راهبة، قال: فلما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء، فقالت: يا ذخري وذخيرتي عند الموت، لا توحشني في قبري.(إذا مات ابن آدم انقطع عمله من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (سبع يجري أجرها للعبد بعد موته وهو في قبره: من علم علماً، أو أجرى نهراً، أو حفر بئراً، أو غرس نخلاً، أو بنى مسجداً أو ورث مصحفاً، أو ترك ولداً يستغفر له).عن السدي بن عبيد، عن أبيه، قال: قال رجل: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما، قال: (نعم، أربع خصال: الدعاء لهما، والاستغفار لهما، وانقاذ عهدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما).
وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة، فيقول: يا رب، أني لي هذه؟ فيقول: باستغفار ولدك لك).وعن معاذ بن جبل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من قرأ القرآن وعمل به ألبس الله والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا. فما ظنكم بمن عمل بهذا؟).
وعن أبي كاهل، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أنه من بر والديه حيين وميتين كان على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة). قلنا: كيف يبر والديه ميتين؟ قال: (يستغفر لهما، ولا يسب والدي أحد فيسب والديه).
وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم، وأن الله ليدخل على أهل القبور من أهل الدور مثل الجبال).وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (ما على أحدكم إذا أراد أن يتصدق أن يجعلها لوالديه إن كانا مسلمين، فيكون لوالديه أجرهما من غير أن ينتقص من أجره شيء).
وعن ابن عباس، أن سعد بن عبادة رضي الله عنهما، توفيت أمه وهوغائب عنها. فقال: يا رسول الله، أن أمي توفيت وأنا غائب عنها، فهل ينفعها إن تصدقت بشيء عنها؟ قال: (نعم). قال: فإني أشهدك أن حائطي صدقة عنها.
وعن أبي هريرة، أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أن أمي ما ماتت، فهل لها أجر إن تصدقت عنها؟ قال: (نعم).وعن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من حج عن أبويه، أو قضى عنهما مغرماً، بعث يوم القيامة مع الأبرار).
صلة أقاربهما وأصدقائهما
وعن ابن عمر، أنه مر به أعرابي في سفره، وكان الأعرابي صديقاً لعمر، فقال الأعرابي: ألست فلان بن فلان؟ قال: بلى. فأمر له ابن عمر بحمار يستعقب به، ونزع عمامته عن رأسه فأعطاه إياها، فقال بعض من حضر: أما يكفيه درهما؟ فقال ابن عمر: قال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (احفظ ود أبيك، لا تقطعه فيطفئ الله نورك).وعن نافع، قال: قدم أبو بردة المدينة، فأتاه ابن عمر رضي الله عنه، فسلم عليه، فدخل عليه فسأله؟ فلما أراد أن يقوم، قال: أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (إن من أبر البر من بر أباه بعد موته بصلة ود أبيه) وأن أبي كان لأبيك واداً، فأردت أن أبرك بصلتي إياك.وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (من أراد أن يبر أباه في قبره، فليصل إخوان أبيه من بعده).
زيارة قبرهما
عن أبي هريرة؛ قال: زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه، فبكى وأبكى من حوله وقال صلى الله عليه وسلم: (استأذنت ربي عز وجل أن أزور قبرهما فأذن لي، واستأذنته أن أستغفر لها فلم يأذن لي).
وعن عائشة رضي الله عنها، عن أبيها، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (من زار قبر والديه أو أحدهما يوم جمعة، فقرأ يس غفر له).وعن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من زار قبر أمه، أو قبر واحد من قرابته، كتبت له حجة مبرورة، ومن كان زوار لهما حتى يموت زارت الملائكة قبره).وعن عثمان بن سودة، وكانت أمه من العابدات يقال لها: راهبة، قال: فلما احتضرت رفعت رأسها إلى السماء، فقالت: يا ذخري وذخيرتي عند الموت، لا توحشني في قبري.
قال: فماتت، كنت آتيها عند القبر كل جمعة أدعو لها، وأستغفر لها ولأهل القبور. فرأيتها ذات ليلة في منامي، فقلت: يا أماه، كيف أنت؟ قالت: يا بني أن للموت لكربة شديدة، وأنا بحمد في برزخ محمود، نفترش فيه الريحان، ونتوسد السندس والاستبرق إلى يوم النشور.قلت: ألك حاجة؟ قالت: نعم، لا تدع ما أنت عليه من زيارتنا والدعاء لنا، فإني لأبشر بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت، يقال: يا راهبة هذا ابنك قد أقبل من أهله زائراً لك، فأسر بذلك، ويسر به من حولي من الأموات
وعن الفضل بن موقف، قال: (كنت آتي قبر أبي كثيراً، فشهدت جنازة، فلما قبر صاحبها تعجلت لحاجة ولم آت قبر أبي، فرأيته في المنام، فقال: يا بني، لِمَ لم تأتني؟ فقلت: يا أبت وأنك لتعلم بي؟ قال: (أي والله، وأنك لتأتيني فما أنظر إليك حين تطلع من القنطرة حتى تقعد إلي، وتقوم من عندي، فما أزال أنظر إليك مولياً حتى تجوز القنطرة).
ثواب صلة الرحم وعقوبة قطعه
عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من أحب أن يمد له في عمره، ويزاد في رزقه، فليتق الله وليصل رحمه).وعن أبي علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من سره أن يمد الله في عمره، ويوسع في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه).
وعن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (من سره أن يمد الله في عمره، ويوسع في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه).وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (صلة الرحم، وحسن الجوار، يعمران الديار، ويزيدان الأعمار).وعن أبي أمامة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر).وعن أبي سعيد الخدري، أنه صلى الله عليه وسلم، قال: (لا يدخل الجنة صاحب خمس: مدمن الخمر، ولا مؤمن بسحر، ولا قاطع الرحم، ولا كاهن، ولا منان).وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن أعمال بن آدم تعرض على الله كل خميس ليلة جمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم).وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إن الله عز وجل لما خلق الخلق قامت الرحم وقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة فقال: أما ترضي أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك إقرأوا إن شئتم)
(فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلَّيتُم أَن تُفسِدوا في الأَرضِ وَتُقَطِّعوا أَرحامَكُم أَولَئِكَ الَّذينَ لَعَنَهُم اللَهُ فَأَصَمَّهُم وَأَعمى أَبصارَهُم).
وعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله).وعن أبي بكرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا، مع ما يدخر له من الآخرة من القطيعة للرحم والبغي).وقال أبو أوفى: (إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، أنبئني عن كل شيء قال: (كل شيء خلق من الماء).فقلت: أخبرني إذا عملته دخلت الجنة، قال: (أطعم الطعام، وافشي السلام، وصل الأرحام، وصل بالليل والناس نيام، تدخل الجنة بسلام).وعن أنس رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يبيت قوم من هذه الأمة على طعام وشراب، ولهو ولعب، فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبهم خسف وقذف حتى يصبح الناس فيقولون: خسف الليلة ببني فلانن وخسف الليلة بدار فلان، ولترسلن عليهم حجارة من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل فيها وعلى دور لشربهم الخمر، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا، وقطيعة الرحم).وعن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أن أعجل البر ثواباً صلة الرحم، حتى أن أهل البيت ليكونون مجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا).
وعن سليمان بن عامر، أنه قال: يا رسول الله، أن أبي كان يصل الرحم، ويفي بالذمة (يعني العهد)، ويكرم الضيف، قال: (مات قبل الإسلام؟) قال: نعم.. قال: (لن ينفعه ذلك، ولكنها تكون في عقبه يعني: أولاده فلن تخزوا أبداً، ولن تذلوا أبداً، ولن تفتقروا أبداً).
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن
المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،
حدثني علي بن داود قال، حدثنا عبدالله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قول الله:"واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام"، يقول: اتقوا الله الذي تساءلون به، واتقوا الله في الأرحام فصِلُوها. حدثنا أبو كريب قال، حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن في قوله:"واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام"، قال: اتقوا الذي تساءلون به، واتقوه في الأرحام.  حدثنا سفيان قال، حدثنا أبي، عن سفيان، عن خصيف، عن عكرمة في قول الله:"الذي تساءلون به والأرحام"، قال: اتقوا الأرحام أن تقطعوها.
( في ذكر امارات اقتراب الساعة )
(رسالة اهل سنه والجامعه)
قال النبي صلي الله وسلم : ياءتي علي الناس زما ن الصابر علي الدينه كالقا بض علي النار (رواه الترمذي عن انس ابن مالك)
ومنها :لا تقوم الساعة حتي يكون الزهاد رواية والورع تصنعا (رواه ابو نعيم في الحلية)
ومنها: ان يكون الولد غيظا والمطر قيطا وتفيض اللئام فيضا (رواه الطبراني عن ابنمسعود ريض الله عنه)
ومنها: ياءتي علي الناس زمان همتهم متاعهم وقبلتهم نساءهم ودينهم دراهيمهم ودنانيرهم اولاؤك شر الخيلق لا خلق لهم عند الله
قال النبي صلي الله عليه وسلم يكون في اخر الزمان عباد جهال وقراء فسقة (رواه ابو نعيم)
ومنها يذهب الصالحون الاول الاول وتبقي حثالة كحثالة السعير اوالتمر (رواه احمد والبخاري)
ومنها: لا تذهب الدنياحتي يتفاسد الناس كتفاسد البهاءم في الطرق (رواه الطبراني عن ابن عمر رضيالله عنه)
ومنها: لا تفني هذه الامة حتي يقوم الرجل الي امرءة فيفترشها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول" لووارينا وراء هذاالحاءط (رواه ابويعلي عن ابي هريرة)
ومنها لا يقوم الساعة حتي يوجد المرءة نهارا تنكح اي تجامع وسط الطريق لا ينكر ذالك احد فيكون امثالهم يومئذ الذي يقول"لونحيتنا عن الطريق قليلا" فذالك فيهم مثل ابوبكر وعمر فيكم (رواه الحاكم وابوعبدالله عن ابي هريرة رضي الله عنه)
ومنها ماروي الطبراني عن ابي امامة رضي الله عنه : وحتي تمر المرءة علي القوم فيقوم احدهم فيرفع بذيلها كما يرفع ذنب النعجة,فيقول بعضهم الا واريتها وراء الحاءط فهو يومئذ مثل ابي بكر وعمر فيكم
حدثنا عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا يزيد بن هارون ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « يأتي على الناس زمان لا يبالي العبد بحلال أخذ المال أم بحرام »
حدثني الحسن بن الصباح ، حدثنا الحارث بن عطية ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : « أوشك أن يفتح ، على الناس
باب مسألة لا يبالي أن ينال الرجل بما ناله
حدثني محمد بن يزيد الآدمي ، حدثنا أبو اليمان ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، قال : قال المقدام بن معدي كرب : « يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم
حدثني محمد بن يزيد الآدمي ، حدثنا أبو اليمان ، عن أبي بكر بن أبي مريم ، قال : قال المقدام بن معدي كرب : « يأتي على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم
حدثنا عبد الله : ثنا محمد بن الحسين ، ثنا خلف بن إسماعيل ، قال : سمعت سفيان ، يقول : « يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من تحامق


0 Responses to “jauharatu al-maqalah”

Posting Komentar